اختر مفسّراً من المفسرين الذين درست سيرهم واكتب عنه رسالة تعريفية مختصرة ( في حدود صفحة إلى ثلاث صفحات ) تبيّن فيها أهم ما ورد في سيرته , والفوائد التي استفدتها من دراستك لسيرته.
أبو عمرو عامر بن شراحيل الشعبي (ت:104هـ)
اسمه : عامر بن شراحيل الشعبي .
كنيته : أبو عمرو .
مولده : ولد عام فتح جلولا .
أهم ما ورد في سيرته :
كان الإمام الشعبي رحمه الله من علماء الأمة , وكان فقيها محدثا , وكان قاضيا , وكان رأس العلم في زمانه , فقد كانت نشأته نشأة حسنة , وقد كان ذكيا فطنا حافظا , تلقى العلم عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم , وفي هذا شرف عظيم له أن يتلقى العلم من الصحابة .
وقد كانت عنده همة عالية في طلب العلم ؛ إذ كان يطوف بالبلدان خلف الصحابة كي يتلقى منهم العلم , ويتعرف على أخبارهم وسيرهم , وحفظ مروياتهم , وفي هذا إشارة لطالب العلم أن يجد ويجتهد في طلب العلم ولا يركن إلى الدعة والكسل بل عليه أن يسعى لطلب العلم من أهله في كل مكان قد استطاعته .
وقد كان رحمه الله شديد الحفظ , فمن شدة حفظه أنه كان يقول : (ما كتبت سوداء في بيضاء إلى يومي هذا، ولا حدثني رجل بحديث قط إلا حفظته ولا أحببت أن يعيده علي) , وقد كان يحدث بالمغازي حتى قيل : " لكأن هذا الفتى شهد معنا " .
ولما كان رحمه الله غزير العلم شديد الحفظ , عالما بمسائل الإجماع والخلاف ؛ تولى القضاء بالكوفة .
وقد أثنى عليه علماء زمانه فمما قالوا فيه : قال مكحول: (ما رأيت أفقه منه).
وقال سفيان بن عيينة: (كان في الناس ثلاثة بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: ابن عباس في زمانه، والشعبي في زمانه، والثوري في زمانه).
وغير ذلك من الثناءات عليه رحمه الله .
وقد كان رحمه الله إذا سئل عن مسألة وهو لا يعرفها قال : لا أدري , ولا يجد في ذلك أي غضاضة , مع علمه الغزير وحفظه المتين , وفي هذا إشارة أيضا لطلاب العلم وغيرهم أن لا يتكبروا عن قول لا أدري , فالعلماء الكبار الذين يفوقونك علما وفهما وحفظا كانوا لا يجدون أي غضاضة في قول : لا ادري للشيء الذي لا يعلمونه , فالعلم بحر لا شاطئ له , فاليكن طالب العلم متواضعا غير متكبرا عن قول لا أدري .
وقد كان رحمه الله حسن المنطق , وصاحب حجة حاضرة , وذو بصيرة ومعرفة , حتى أنه كان ينتدب من الأمراء في الأشياء المهمة , وكيف لا يكون كذلك وقد طلب العلم على أيدي الصحابة رضوان الله عليهم .
ومع ما كان عليه من العلم كان رحمه الله صاحب دعابة , وله طرائف , فلم يمنعه العلم من أن يكون متبسطا مرحا في بعض الأوقات التي تتطلب ذلك .
وقد خرج رحمه الله في فتنة ابن الأشعث مع القراء على الحجاج , ثم رجع بعد ذلك إلى الحجاج واعتذر له وقبل اعتذاره .
مات فجأة سنة 104هـ.
من الفوائد المستفادة من سيرته رحمه الله :
1 – الرحلة في طلب العلم .
2 – الصبر على طلب العلم والاجتهاد فيه .
3 – أخذ العلم عن أهله .
4 – عدم التكبر في العلم وأن أقول لما لا أعرف : لا أدري .
والله أعلم