اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء الخطيب
جزاكم الله كل خير وأحسن إليكم
هو يرغب في أن يفهم عن الله مراده فهما يثمر عملا يعني ليعيش بالقرآن
ربي يقول: {تبيانا لكل شيء} لكننا نحتار في كل شيء يريد أن يصبح القرآن له نورا ربيعا لقلبه كما كان السلف لا يريد التخصص ولا أن يصبح مفسرا مثلا لكن يريد أن يدرس كلام الله تعالى دراسة حقيقية يقرأ ويقف على المعاني واللطائف ويدون ويلخص و و و ويعيش به ببساطة شيء يثمر فيه وفي قلبه وفي حياته كلها ثم لا بأس بعد ذلك من التوسع في أمور أخرى
|
ما ذكرتيه هو الاتجاه السلوكي في التفسير، وهو الذي يُعنى بفقه مواعظ القرآن وعقل أمثاله والتبصّر ببصائره وتعرّف هداه للازدياد من الإيمان واليقين، وتقويم السلوك، والاستعانة به على تحقيق التقوى والاستقامة لتحصيل زكاة النفس وطهارة القلب وصلاح العمل.
والذي يسلك هذا المسلك في دراسة مسائل التفسير يحتاج إلى الجمع بين ثلاثة أمور:
الأمر الأول: معرفة أقوال السلف في التفسير.
والأمر الثاني: قراءة الرسائل التفسيرية التي تُعنى بالاتجاه السلوكي، ومن أمثلها رسائل شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وابن رجب.
الأمر الثالث: التدرّب على استخراج الفوائد السلوكية وأداء التطبيقات على نحو ما في الرسائل التفسيرية المذكورة لأن التطبيق يفتّق الذهن لمعانٍ قد يغفل عنها من يقتصر على القراءة.
ولذلك فإني أوصيك باتخاذ تفسير ابن كثير أصلاً ، مع قراءة تفسير السعدي، وإضافة التعليقات منه ومن غيره من الرسائل التفسيرية على أصلك.