دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > دورات برنامج إعداد المفسّر > طبقات القراء والمفسرين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 جمادى الأولى 1440هـ/28-01-2019م, 09:24 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي الدرس الرابع: معلّمو القرآن وعلومه في عهد الخلفاء الراشدين

الدرس الرابع: معلّمو القرآن وعلومه في عهد الخلفاء الراشدين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 جمادى الأولى 1440هـ/28-01-2019م, 09:25 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

(1) بعوث الخلفاء الراشدين إلى الأمصار لتعليم القرآن
كان الخلفاء الراشدون أفضل الصحابة رضي الله عنهم، وأعلمهم بالقرآن ومعانيه، وأعرفهم بهدي النبيّ صلى الله عليه وسلم، وقد اتبعوا هَدْيَه في بعث القراء إلى الأمصار لتعليمهم القرآن، وتأديبهم بآدابه، وتفقيههم في الدين، فما إن فرغوا من حروب الردّة واستوسق الأمر في جزيرة العرب كافة حتى بادروا إلى فتح فارس والروم؛ فكانوا كلما فتحوا بلادا جعلوا في أكابر مدنها من يقرئ القرآن ويعلّم شرائع الدين، ويقضي بين الناس، وقد كان القرّاء والمفسرون في الصدر الأول من أهل العلم بالأحكام والقضاء، فمنهم من تولى الإمارة، ومنهم من تولى القضاء مع عنايتهم بالإقراء والتفسير.
وكان منهم من يكتب المصاحف ومنهم من يمليها، فظهرت أنواع من علوم القرآن بسبب العناية بتلاوته وتدارسه وروايته مسموعاً ومكتوباً، وبسبب إقبال الجمع الغفير من أهل العلم وطلابه على القرآن الكريم تعلّماً وتعليماً، وتدبّراً وتفقّها، وإفتاء فيما يُسألون عنه من مسائله.
والأخبار في معلّمي القرآن في الأمصار على عهد الخلفاء الراشدين كثيرة، وسأذكر بعضها مفرّقة على تراجم أصحابها بإذن الله تعالى.

1. قال محمد بن كعب القرظي: جمع القرآن في زمان النبي صلى الله عليه وسلم خمسة من الأنصار: معاذ بن جبل وعبادة بن صامت وأبيّ بن كعب وأبو أيوب وأبو الدرداء؛ فلما كان زمن عمر بن الخطاب كتب إليه يزيد بن أبي سفيان: إنَّ أهل الشام قد كثروا وملأوا المدائن واحتاجوا إلى من يعلمهم القرآن ويفقههم؛ فأعِنّي يا أميرَ المؤمنين برجالٍ يعلمونهم؛ فدعا عمرُ أولئك الخمسة فقال لهم: إنَّ إخوانكم من أهل الشام قد استعانوني بمن يعلّمهم القرآن ويفقههم في الدين؛ فأعينوني رحمكم الله بثلاثة منكم، إن أحببتم فاستهموا وإن انتدب ثلاثة منكم فليخرجوا؛ فقالوا: ما كنا لنتساهم؛ هذا شيخ كبير لأبي أيوب، وأمَّا هذا فسقيم لأبيّ بن كعب؛ فخرج معاذ وعبادة وأبو الدرداء.
فقال عمر: (ابدأوا بحمص؛ فإنكم ستجدون الناس على وجوه مختلفة، منهم من يلقن فإذا رأيتم ذلك فوجهوا إليه طائفة من الناس؛ فإذا رضيتم منهم فليقم بها واحد، وليخرج واحد إلى دمشق، والآخر إلى فلسطين، وقدموا حمص فكانوا بها حتى إذا رضوا من الناس أقام بها عبادة، وخرج أبو الدرداء إلى دمشق، ومعاذ إلى فلسطين فمات بها، وأما أبو الدرداء فلم يزل بدمشق حتى مات). رواه ابن سعد في الطبقات وهذا سياقه وهو أتمّ، ورواه البخاري في التاريخ الأوسط باختصار فيه وزاد: (وخرج أبو الدرداء إلى دمشق ومعاذ إلى فلسطين فمات بها، ولم يزل معاذ بها حتى مات عام طاعون عمواس، وصار عبادة بعدُ إلى فلسطين فمات بها، ولم يزل أبو الدرداء بدمشق حتى مات).
2. وقال هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس قال: بعثني الأشعري إلى عمر فقال لي عمر: كيف تركت الأشعري؟
فقلت له: تركته يعلم الناس القرآن.
فقال: أما إنه كيس ولا تُسْمِعْها إياه). رواه ابن سعد في الطبقات.
3. وقال حارثة بن مضرب العبدي: قرئ علينا كتاب عمر ههنا [يريد بالكوفة]: « إني بعثتُ إليكم عمارا أميراً، وبعبد الله بن مسعود معلما ووزيرا، وهما من النجباء من أصحاب محمد من أهل بدر فاسمعوا لهما وأطيعوا، وآثرتكم بابن أم عبد على نفسي، وجعلته على بيت مالكم». رواه أحمد في فضائل الصحابة وابن أبي شيبة في المصنف من طريق سفيان الثوري عن أبي إسحاق السبيعي عن حارثة.
4. وقال مجالد عن الشعبي عن قرظة بن كعب الأنصاري رضي الله عنه قال: بعثني عمر رضي الله عنه إلى أهل الكوفة في رهط من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والأنصار فمشى معنا حتى بلغ مكانا قد سماه ثم قال: (هل تدرون لم مشيت معكم؟)

قالوا: لحقّ صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحق الأنصار.
قال: (لا، ولكن مشيت معكم لحديث أردت أن أحدّثكموه؛ فأردت أن تحفظوه لممشاي معكم، إنكم تقدمون على قوم للقرآن في صدورهم دويّ كدويّ النحل؛ فإذا رأوكم مدُّوا إليكم أعناقهم، وقالوا: أصحاب محمد؛ فأقلّوا الحديثَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا شريككم). رواه أبو القاسم البغوي في معجم الصحابة من طريق عبيد الله بن عمر القواريري: أخبرنا حماد بن زيد عن مجالد به، ورواه ابن قانع من طريق شعبة عن بيان عن الشعبي ، عن قرظة بن كعب قال: شيَّع عمرُ الأنصارَ وقال: « إنكم تأتون أرضا أو قوما ألسنتهم بالقرآن، فلا تصدوهم بالحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا شريككم؛ فلم أحدّث بشيء بعد، ولقد سمعت كما سمع أصحابي »
5. وقال الحسن البصري: (كان عبد الله بن مغفل أحد العشرة الذين بعثهم إلينا عمر يفقهون الناس، وكان من نقباء أصحابه، وكان له سبعة أولاد). ذكره ابن عبد البر في الاستيعاب.

6. وقال حفص بن عمر عن عاصم بن بهدلة، وعطاء بن السائب، ومحمد بن أبي أيوب الثقفي، وعبد الله بن عيسى بن أبي ليلى، أنهم قرأوا على أبي عبد الرحمن، وذكروا أنه أخبرهم أنه قرأ على عثمان رضي الله عنه عامَّة القرآن، وكان يسأله عن القرآن، وكان وَلِيَ الأمر فشقَّ عليه وكان يسأله عن القرآن فيقول: « إنك تشغلني عن أمر الناس؛ فعليك بزيد بن ثابت؛ فإنه يجلس للناس ويتفرغ لهم، ولستُ أخالفه في شيء من القرآن ».
قال: (وكنت ألقى علياً رضي الله عنه فأسأله فيخبرني، ويقول: « عليك بزيد بن ثابت » ..
فأقبلت على زيد فقرأتُ عليه القرآن ثلاث عشرة سنة). رواه أبو طاهر البغدادي كما في "معرفة القراء الكبار" للذهبي.
7. وقال الليث بن سعد في رسالته المشهورة إلى الإمام مالك: (وأما ما ذكرت من قول الله عز وجل: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم} فإنَّ كثيرا من أولئك السابقين الأولين خرجوا إلى الجهاد في سبيل الله ابتغاء مرضاة الله؛ فجنَّدوا الأجنادَ، واجتمع إليهم الناس؛ فأظهروا بين ظهرانيهم كتابَ الله وسنة نبيهم، ولم يكتموهم شيئاً علموه، وكان في كلّ جند منهم طائفة يعلّمون لله كتابَ الله وسنة نبيه، ويجتهدون برأيهم فيما لم يفسره لهم القرآن والسنة، ويقومهم عليه أبو بكر وعمر وعثمان الذين اختارهم المسلمون لأنفسهم، ولم يكن أولئك الثلاثة مضيعين لأجناد المسلمين ولا غافلين عنهم، بل كانوا يكتبون في الأمر اليسير لإقامة الدين والحذر من الاختلاف بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فلم يتركوا أمرا فسَّره القرآن أو عمل به النبيّ صلى الله عليه وسلم أو ائتمروا فيه بعده إلا أعلموهموه). رواه الفسوي.


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 جمادى الأولى 1440هـ/28-01-2019م, 09:27 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

(2) أئمة الأمصار من القراء والمفسّرين في عهد الخلفاء الراشدين
اشتهر في كلّ مصر من الأمصار قرّاء ومفسّرون، اعتنوا بتعليم حروف القرآن وبيان معانيه، وتفقيه الناس فيه، وإجابة أسئلة السائلين عن مسائله وعلومه، وكانوا على ذلك أئمة يقتدى بهم في الهدْي والعمل والتأدّب بآداب القرآن.
وكان ولاة الأمصار في عهد الخلفاء الراشدين من الصحابة رضي الله عنهم، وكانوا أهل علم وعناية حسنة بتعليم الناس القرآن، وتفقيههم في الدين، وإمامتهم بالصلاة، وسياسة أمورهم على هدي النبي صلى الله عليه وسلم وإرشاد الخلفاء الراشدين، والقضاء بينهم، وإفتائهم في النوازل وغيرها.
ومنهم من ولّي على أمصار عدّة، ومنهم من انتدب للتعليم في أكثر من مِصْر؛ فلذلك قد يتكرر ذكر بعضهم في أمصار مختلفة وربما لم يمكث في بعضها سوى سنة أو نحوها.
وسأجمل ذكر أسماء أئمة الأمصار هنا ، وأحيل في التفصيل على الدروس القادمة بعون الله تعالى.


فكان في المدينة جماعة من أهل العلم بالقرآن والتفسير، منهم: عثمان، وأبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت وعائشة، وحفصة، وأم سلمة، وأبو هريرة، وابن عمر، وجابر بن عبد الله، وأبو سعيد الخدري، وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، وغيرهم رضي الله عنهم وأرضاهم.
ومنهم من كان يقرئ ويعلّم ويجيب على أسئلة السائلين بالمدينة ثمّ انتقل إلى غيرها من الأمصار.
وفي مكة: عتّاب بن أسيد، وعبد الله بن السائب المخرومي، وعبد الرحمن بن أبزى، ثم ابن عباس، وابن الزبير، وغيرهم.
وفي الطائف: عثمان بن أبي العاص، وسفيان بن عبد الله الثقفي، وأبو رزين العقيلي، وعبد الله بن عمرو بن العاص انتقل إليها في آخر حياته، وابن عباس انتقل إليها في آخر حياته وتوفي فيها، رضي الله عنهم.
وفي الكوفة: ابن مسعود، ومجمّع بن جارية، وقرظة بن كعب الخزرجي، وأبو موسى الأشعري تولى إمارتها والإقراء بها سنة، ثمّ علي بن أبي طالب انتقل إليها في أول خلافته، وعمرو بن حُريث المخزومي، والمغيرة بن شعبة، وأبو قتادة الأنصاري، والبراء بن عازب، وجابر بن سمرة، وعبد الله بن أبي أوفى، وغيرهم رضي الله عنهم.
وفي البصرة: عثمان بن أبي العاص تولّى إمارتها مدّة، ثمّ أبو موسى الأشعري، وعبد الله بن مغفّل، وعمران بن الحصين، وأبو بكرة الثقفي، ثمّ ابن عباس في خلافة علي، ثم سمرة بن جندب، ومعقل بن يسار، وأنس بن مالك، وغيرهم رضي الله عنهم.
وفي الشام وأطرافها:أبو عبيدة عامر بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وأبو الدرداء، وعبادة بن الصامت، وعمير بن سعد بن عبيد الأوسي، ومعاوية بن أبي سفيان، وفضالة بن عبيد الأوسي، وتميم الداري، وواثلة بن الأسقع، والنعمان بن بشير، وأبو أمامة الباهلي، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري، وشداد بن أوس بن ثابت، والنواس بن سمعان الكلابي، وغيرهم رضي الله عنهم.
وفي مصر وإفريقية:عمرو بن العاص وابنه عبد الله، وعقبة بن عامر، ودحية الكلبي، وعبد الله بن سعد بن أبي السرح، وقيس بن سعد بن عبادة، والمستورد بن شداد الفهري، وعبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي، ومسلمة بن مخلد بن الصامت الخزرجي، وغيرهم رضي الله عنهم.
وفي اليمن: المهاجر بن أبي أمية المخزومي أخو أمّ المؤمنين أم سلمة، وزياد بن لبيد الأنصاري، و
عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي، ويعلى بن أمية التميمي، وسعيد بن سعد بن عبادة، وعبيد الله بن عباس بن عبد المطلب رضي الله عنهم.
وفي اليمامة والبحرين وعمان: العلاء بن الحضرمي، وثمامة بن أثال الحنفي، وطلق بن عليّ السحيمي الحنفي، وأبو هريرة مدة، وعثمان بن أبي العاص مدة، وأخوه الحكم بن أبي العاص، وقدامة بن مظعون، والمغيرة بن شعبة.
وفي فارس وخراسان: سعد بن أبي وقاص، وحذيفة بن اليمان، وسلمان الفارسي، ثم عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي في خلافة عليّ، وأبو برزة الأسلمي.

وهؤلاء عامّتهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فتحوا الأمصار، وأقاموا فيها شرائع الدين، وعلّموا القرآن، وساسوا الناس بما تعلموه من النبي صلى الله عليه وسلم؛ ففتحت لهم القلوب والبلاد.


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22 جمادى الأولى 1440هـ/28-01-2019م, 09:29 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

(3) بيان كثرة التابعين المقبلين على تعلّم القرآن وتفسيره
أقبل التابعون على تعلّم القرآن الكريم والتفقه فيه إقبالاً عظيماً مشهوداً، وكان لنزول الجموع الغفيرة منهم في البلدان القريبة من الثغور، واستعدادهم للجهاد في سبيل الله، واجتماعهم بمن معهم من الصحابة رضي الله عنهم وتدارسهم القرآن وقيامهم به، وعناية أمرائهم ومعلّميهم من قرّاء الصحابة رضي الله عنهم بتعليمهم وإرشادهم، وحضّهم على تعلّم القرآن والعمل به، وما رأوه من الصحابة رضي الله عنهم من هدي حسن، وفقه في الدين، وعلم مبارك أثرٌ بالغٌ في إقبالهم على تعلّم القرآن واجتهادهم فيه؛ حتى كثرت الحلق في المساجد جداً، واشتهر منهم حفّاظ مهرة، وعلماء فقهاء، وعبّاد زهّاد، ومجاهدون أبطال.
والآثار الدالة على كثرة إقبال التابعين على تعلّم القرآن في عهد الخلفاء الراشدين وبعده كثيرة يكفي التذكير ببعضها للدلالة على ما ورائها.

1. قال أبو حرب بن أبي الأسود الدؤلي، عن أبيه، قال: بعث أبو موسى الأشعري إلى قراء أهل البصرة؛ فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قرأوا القرآن؛ فقال: ( أنتم خيار أهل البصرة وقراؤهم، فاتلوه، ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم، كما قست قلوب من كان قبلكم، وإنا كنَّا نقرأ سورة كنَّا نشبهها في الطول والشدة ببراءة، فأنسيتُها، غير أني قد حفظت منها: [لو كان لابن آدم واديان من مال، لابتغى واديا ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب]، وكنا نقرأ سورة، كنا نشبهها بإحدى المسبحات، فأنسيتها، غير أني حفظت منها: [يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون، فتكتب شهادة في أعناقكم، فتسألون عنها يوم القيامة]).رواه مسلم في صحيحه.
2. وقال الوليد بن مسلم: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن أبي عبيد الله مُسْلِم بن مِشْكَم كاتبِ أبي الدرداء، قال: قال لي أبو الدرداء: (اعدد من يقرأ عندنا يعني في مجلسنا هذا).
قال: (فعددتُ ألفا وستمائة ونيفا). رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق، ورجاله ثقات.
3. وقال عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عبيد الله بن عياض القارئ قال: جاء عبد الله بن شداد، فدخل على عائشة رضي الله عنها ونحن عندها قال: لما بلغ علياً ما عتبوا عليه وفارقوه – يقصد الخوارج - أمر فأذن مؤذنٌ له أن لا يدخلنَّ على أمير المؤمنين إلا رجلٌ قد حَمَلَ القرآن، فلما امتلأت الدار من قراء الناس...). رواه أحمد والبخاري في خلق أفعال العباد في خبر طويل وفيه مناظرة ابن عباس للخوارج بأمر علي رضي الله عنه.
4. وقال أبو السَّليل: (كان رجل من أصحاب النبي ﷺ يحدث الناس حتى يكثر عليه؛ فيصعد على ظهر بيت، فيحدّث الناسَ). رواه أحمد في مسنده، وهذا الرجل هو أبيّ بن كعب رضي الله عنه كما صُرّح به في الخبر.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الدرس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir