دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > النحو والصرف > عوامل الجرجاني

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #3  
قديم 22 رجب 1431هـ/3-07-2010م, 11:22 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي وسائل الفئة للشيخ: بدر الدين العيني


قوله: "النوع العاشر" أي النوع العاشر من الأنواع الثلاثة عشر: الأفعال الناقصة، وإنما سميت ناقصة؛ لأنها سلبت الدلالة على الحدث وإنما تدل على الزمان فقط، لأنك إذا قلت: كان زيد قائما كان بمنزلة قام زيد، في أنه يدل على قيام فيما مضى.
قوله: "ترفع الاسم وتنصب الخبر" يعنى ترفع المبتدأ وتنصب الخبر، لمشابهتها الأفعال المتعدية في اقتضاء معانيها شيئين.
قوله: "وهي" أي الأفعال الناقصة ثلاثة عشر فعلا، فيصير المجموع بهذه ستة وسبعين عاملاً.
قوله: "كان" أي الأول "كان"، نحو: {وكان الله عليما حكيما} [سورة النساء: 4/17].
واعلم أن كان على أربعة أقسام: ناقصة كما ذكرنا.
وتامة بمعنى وجد ووقع نحو: كان الأمر، فلا يفتقر إلى المنصوب، ويتم بالمرفوع ومنه قوله تعالى: {كيف نكلم من كان في المهد صبيا} [سورة مريم: 19/29]، أي وجد، وصبيا حال دون خبر.
والثالث: التي فيها ضمير الشأن، نحو: كان أنت خير من زيد، أي كان الشأن أنت خير من زيد وهي الناقصة بعينها.
والرابع: أن تكون مزيدة، نحو: ما قيل: إن من أفضلهم كان زيد.
قوله: "وصار" أي الثاني "صار"، نحو: صار زيد غنيا، والفرق بين "كان" و"صار" أن "كان" تدل على الاستمرار والدوام، وصار تدل على التجدد والحدوث، ولذلك يجوز أن يقال كان الله، ولا يجوز صار الله، وقد تستعمل صار بمعنى ذهب وانتقل نحو: صار زيد إلى عمرو، فهي في هذا المعنى تامة.
قوله: "وأصبح" أي الثالث "أصبح"، نحو: أصبح زيد فقيها.
قوله: "وأمسى" أي الرابع "أمسى"، نحو: أمسى الفقير غنيا.
قوله: "وأضحى" أي الخامس "أضحى"، نحو: أضحى الأمير مسرورا.
واعلم أن هذه الأمثلة الثلاثة تجيء على ثلاثة معان:
الأول: أن يقترن مضمون الجملة بالأوقات الخاصة التي هي الصباح والمساء والضحى فيكون لها اسم وخبر نحو: أصبح زيد قائما.
والثاني: أن تكون بمعنى الدخول في هذه الأوقات الجارية مجرى أعتم وأظهر، فتكون تامة نحو: أصبح زيد أي دخل في الصباح، وكذلك أمسى وأضحى.
والثالث: أن تكون بمعنى صار من غير أن يقصد بها الدخول في الأوقات المعينة، ويكون لها اسم وخبر كما كان لصار نحو: أصبح زيد غنيا، وأمسى زيد أميرا.
قوله: "وظل" أي السادس "ظل"، نحو: ظل زيد كريما.
قوله: "وبات" أي السابع "بات"، نحو: بات زيد صحيحا.
واعلم أن "ظل وبات" يجيئان على معنيين، إما اقتران مضمون الجملة بالوقتين الخاصين أو كينونتهما بمعنى صار، ولا يكونان تامتين.
قوله: "ومازال" أي الثامن "مازال"، نحو: مازال زيد كاتبا.
قوله: "وما فتئ" أي التاسع "ما فتئ"، نحو: ما فتئ زيد عالما، وفتئ بالهمزة معناه زال.
قوله: "وما انفك" أي العاشر "ما انفك"، نحو: ما انفك زيد كريما.
قوله: "وما برح" أي الحادي عشر "ما برح"، نحو: ما برح زيد عطوفا.
قوله: "وما دام" أي الثاني عشر "ما دام"، نحو: ما دام زيد أميرا.
واعلم أن كلمة "ما" في أول هذه الأفعال نافية غير التي ما دام دخلت على ما فيه معنى النفي فجرى مجرى الإيجاب؛ لأن نفي النفي إثبات، وأما التي في ما دام فمصدرية، وهي وما في حيزها في تأويل المصدر، والمصدر ساد مسد الزمان كما في آتيك خفوق النجم، فإذا قلت: اجلس ما دام زيد جالسا كان المعنى دوام جلوسه أي مدة دوام جلوسه.
قوله: "وليس" أي الثالث عشر كلمة "ليس"، وهي ككان وصار في رفع الاسم ونصب الخبر نحو: ليس زيد قائما.
واعلم أن ليس لنفي الحال، تقول: ليس زيد منطلقا الآن، ولا تقول: غدًا، وهو فعل غير متعد ولا متصرف على المذهب الصحيح بدليل لحوق الضمائر وتاء التأنيث الساكنة، وقيل: إن أصله ليس بكسر الياء، ولكنه لما لم يتصرف التزم عينه السكون ليكون دليلا على جموده، وكونه غير متصرف نحو: ليست، ولو كان متصرفا لقيل: لاس كهاب أو ترك على الأصل كصيد.

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العاشر, النوع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir