دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 شوال 1439هـ/22-06-2018م, 02:55 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء عبد الفتاح محمد مشاهدة المشاركة
إعادة التطبيق الثامن من دورة مهارات التفسير

المثال الأول: تحرير القول في المراد بالضريع في قوله تعالى: "ليس لهم طعام إلا من ضريع".

اختلف العلماء في المراد بالضريع على أقوال:
القول الأول:

هو نبت ذات شوك يقال له الشبرق تسميه العرب الضريع إذا يبس، ويكون يوم القيامة شوك من نار.
وهذا القول متحصل من الأثار التي وجدتها عن جماعة من السلف منهم ابن عباس، وعكرمة، وقتادة، وعطاء، ومجاهد، وابن زيد، وأبي الجوزاء،
ويحيى بن زياد الفراء، وأبو عبيدة معمر بن المثني التيمي، والزجاج، ومَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ
وعبد الله بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ)، و أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) ، وعَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)، وابن منظور الإفريقي، والزبيدي.


[عند ذكر الأقوال نبدأ بذكر أقوال الصحابة رضي الله عنهم ثم التابعين ثم تابعيهم الأقدم وفاة فالأقدم]

-فقد روى ابن جرير عن ابنُ زيدٍ، في قولِهِ: {لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا من ضَرِيعٍ} قالَ: الضريعُ: الشوكُ من النارِ. قالَ: وأمَّا في الدنيا فإنَّ الضريعَ: الشوكُ اليابسُ الذي ليسَ له ورقٌ، تدعوهُ العربُ الضريعَ، وهو في الآخرةِ شوكٌ من نارٍ).
-وقال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ): (ويقال: الضّريع: نبتٌ يقال له الشّبرق، يسمّيه أهل الحجاز: الضّريع إذا يبس، وهو سمٌّ). [صحيح البخاري: 6 / 168]
- قال القرطبي: عَلَى هَذَا عَامَّةُ الْمُفَسِّرِينَ. إِلَّا أَنَّ الضَّحَّاكَ رَوَى عن ابن عباس قال: هو شي يَرْمِي بِهِ الْبَحْرُ، يُسَمَّى الضَّرِيعَ، مِنْ أَقْوَاتِ الانعام
[ آثار الصحابة والتابعين تنقل من مصادرها الأصلية أو البديلة]

وقال أيضا: وَالصَّحِيحُ مَا قَالَهُ الْجُمْهُورُ: أَنَّهُ نَبْتٌ. قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
رَعَى الشِّبْرِقَ الرَّيَّانَ حَتَّى إِذَا ذَوَى ... وَعَادَ ضَرِيعًا بَانَ مِنْهُ «2» النَّحَائِصُ
وقال: وَالْأَظْهَرُ أَنَّهُ شَجَرٌ ذُو شَوْكٍ حَسَبَ مَا هُوَ فِي الدُّنْيَا.
- عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ قَالَ: الضَّرِيعُ السُّلَمُ، وَهُوَ الشَّوْكُ، وَكَيْفَ يَسْمَنُ مَنْ كَانَ طَعَامَهُ الشَّوْكُ
= وقد ذكر أبو إسحاق الثعلبي أنه روي عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «الضريع شيء يكون في النار شبه الشوك، أمرّ من الصبر وأنتن من الجيفة وأشدّ حرّا من النار» سمّاه النبيّ ضريعا،




التخريج
-أما قول ابن عباس:
فرواه الطبري عن محمد بن سعد عن آبائه عنه، ورواه عن علي بن أبي طلحة عنه،
و "علي" لم يسمه الطبري وإنما وجدته عند ابن كثير.
-وأما قول عكرمة:
فرواه الطبري عن نجدةُ، رجلٌ من عبدِ القيسِ.
-أما قول قتادة:
فرواه عبد الرزاق، والطبري؛ عن معمر عنه
-وأما قول مجاهد:
فرواه الطبري عن ليث عنه
-وأما قول عطاء:
فرواه مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ نَصْرٍ الرَّمْلِيُّ (ت:295هـ) عن يونس بن يزيد، عن عطاءٍ الخراساني
-وأما قول ابن زيد:
فرواه الطبري عن ابن وهب عنه
-وأما قول أبي الجوزاء:
فرواه ابن أبي حاتم في تفسيره. [ الطريق؟]
------------------------------------------------------------------
القول الثاني:

قيل إنه يطلق على نبات العرفج إذا يبس.
وقد ذكر هذا القول أبو عمرو إسحاق بن مرار الشيباني (ت: 213هـ)،
وذكر أيضاً ابن عطية أنه قول بعض اللغويين،
وذكره أبو منظور الإفريقي والزبيدي.

= قال أبو عمرو إسحاق بن مرار الشيباني (ت: 213هـ): (وقال الأسلمي: الضَّرِيع، ضَرِيع العرفج: إذا لم يكن فيه نبات ولم يمت). [ من هو الأسلمي؟]
=قال الزبيدي في تاج العروس: قَالَ ابْن عَبّادٍ: الضَّريعُ: يَبيسُ كلِّ شَجرَةٍ، وخَصَّه بعضُهُم بيبيسِ العَرْفَجِ والخُلَّةِ.

------------------------------------------------------------------
القول الثالث:
قيل أنه نبات العوسج الجاف.

ذكر هذا القول أبو منصور الأزهري عن ثعلب، وأبو منظور الإفريقي والزبيدي.
-قال بن منظور في لسان العرب: وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: الضَّرِيعُ العوْسَجُ الرطْب، فإِذا جَفَّ فَهُوَ عَوْسَجٌ، فإِذا زَادَ جُفوفاً فَهُوَ الخَزِيزُ، وجاءَ فِي التَّفْسِيرِ: أَن الْكُفَّارَ قَالُوا إِنَّ الضريعَ لتَسْمَنُ عَلَيْهِ إِبلنا، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: لَا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ. وَجَاءَ فِي حَدِيثِ أَهل النَّارِ:
فيُغاثون بِطَعَامٍ مِنْ ضَرِيعٍ،
وذكره الزبيدي في تاج العروس عن ابن الأعرابي أيضاً.
------------------------------------------------------------------

القول الرابع:

أنه نبات يلقيه البحر المالح يسميه أهل اليمن الضريع

وقد روي هذا القول عن ابن عباس، وذكره ابن عطية في تفسيره عن بعض المفسرين عنه.
وذكره عبد الله بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) وابن منظور الإفريقي.

- قال أبو إسحاق الثعلبي: قال عطاء عن ابن عبّاس: هو شيء يطرحه البحر المالح، يسمّيه أهل اليمن الضريع،
التخريج
-وأما المروي عن ابن عباس:
فذكره أبو إسحاق الثعلبي في الكشف والبيان عن عطاء عن ابن عباس.
------------------------------------------------------------------
القول الخامس:
أنه الضريع بمعنى الذل والهوان لأنهم يتذللون قبل أن يأتيهم ويتذللون ليتخلصوا منه بعدما أتاهم.
وهو قول أبو منصور الأزهري،
وذكره الماوردي عن ابن بحر، وذكره ابن الجوزي والقرطبي والثعلبي في الكشف والبيان كلهم عن ابن كيسان، وذكره ابن منظور الإفريقي، وابن فارس في مقاييس اللغة، وابن سيده.

-قال ابن عطية قيل: هو ضريعٌ بمعنى مضرعٍ، أي: مضعفٍ للبدن مهزلٍ، ومنه قول النبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- في ولدي جعفر بن أبي طالبٍ -رضي اللّه عنهم-:«ما لي أراهما ضارعين». يريد هزيلين.
-قال الثعلبي وقال ابن كيسان: هو طعام يضرعون منه ويذلّون ويتضرّعون إلى الله سبحانه، وعلى هذا التأويل يكون المعنى المضرّع.
-ومثله قوله تعالى: "ادعوا ربكم تضرعاً وخفية".
-قال ابن فارس: (ضَرَعَ) الضَّادُ وَالرَّاءُ وَالْعَيْنُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى لِينٍ فِي الشَّيْءِ. مِنْ ذَلِكَ ضَرَعَ الرَّجُلُ ضَرَاعَةً، إِذَا ذَلَّ. وَرَجُلٌ ضَرَعٌ. ضَعِيفٌ، قَالَ ابْنُ وَعْلَةَ:
أَنَاةً وَحِلْمًا وَانْتِظَارًا بِهِمْ غَدًا ... فَمَا أَنَا بِالْوَانِي وَلَا الضَّرَعِ الْغُمْرِ

وعلى هذا القول يكون المعنى أنهم لا يزدادون إلا ضعفا وعذابا بأكله كما أن الإبل التي تتغذى عليه في الدنيا لا تزداد إلا ضعفا وهزالا فهو لا يسد الجوع ولا تسمن به الدواب إذا أكلته.
------------------------------------------------------------------
القول السادس:
قيل من التضرع وهو: التلوي والاستغاثة،
وقد ذكره أبو منصور الأزهري وابن منظور الإفريقي.

وهذا القول الذي يظهر أنه نتيجة أكل الضريع أن يكون هذا حالهم.
------------------------------------------------------------------
القول السابع:
أنه الزقوم.
وقد ذكر ابن عطية أنه قول الحسن وجماعة من المفسرين، وقال أبو حيان أنه قول الحسين، وذكر ابن كثير أنه قول سعيد ابن جبير.

التخريج
وأما تخريج قول الحسن أو الحسين:
فلم أستطع البحث عنه.
-واما تخريج قول سعيد بن جبير فرواه ابن أبي حاتم في تفسيره.

ووجه هذا القول أنّ اللّه تعالى قد أخبر في هذه الآية أنّ الكفّار لا طعام لهم إلاّ من ضريعٍ، وقد أخبر أنّ الزّقّوم طعام الأثيم، فذلك يقتضي أنّ الضّريع هو الزّقّوم.
وقد يرد على هذا الاقتضاء بأن جماعة من المتأولين ذكروا أن الزّقّوم لطائفةٍ، والضّريع لطائفةٍ، والغسلين لطائفةٍ. وذكر هذا ابن عطية
------------------------------------------------------------------
القول الثامن:
الضريعُ: حجارةُ في النار.
وقال بهذا القول سعيد بن جبير، وروي عن عكرمة

التخريج
-أما قول سعيد بن جبير:
فرواه ابن جرير الطبري وابن أبي حاتم في تفسيريهما.
وأما المروي عن عكرمة:
فذكره القرطبي.

وهذا القول لعله مأخوذ من قوله تعالى: "يا أيها الذين أمنوا قو أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة"
------------------------------------------------------------------
القول التاسع:
هو النوى المحروق
ذكره الماوردي عن يوسف بن يعقوب عن بعض الأعراب
------------------------------------------------------------------
القول العاشر:
هو واد في جهنم.
وقد ذكر ابن عطية أنه قال به قوم.
------------------------------------------------------------------
القول الحادي عشر:
الجلدة التي على العظم تحت اللّحم.
وقد ذكر ابن عطية أنه لا يعرف من تأول الآية بهذا.
------------------------------------------------------------------
القول الثاني عشر:
=وقيل هو الشراب الرقيق،
وقد ذكر هذا القول أبو منصور الأزهري.
------------------------------------------------------------------
القول الثالث عشر:
= وقيل إنه السمين ومنه قولهم شاة ضريع أي ذات ضرع عظيم
وقد ذكر هذا القول أبو منصور الأزهري وابن منظور والزبيدي.

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

== الدراسة:
أما القول الأول والثاني والثالث والرابع:
تشترك في كونه نبات وهذا عليه قول الجمهور كما قال القرطبي وغيره، ثم بينها اختلاف في تحديده، وفي النار يكون النبات من النار، فالحاصل أن الضريع طعام من النار وهذا بلا شك فيه من العذاب ما فيه فإذا أضيف إليه الشوك والرائحة المنتنة كان هذا أبلغ في العذاب.
وأما القول الخامس والسادس:
فهي بمثابة الوصف لحال أهل النار عند طلبهم للطعام وأنه يكون بتذلل وخضوع ثم إذا جاءهم حصل لهم العذاب والضعف والتلوي، وهنا يستغيثون أن يرفعه الله عنهم.

وهذه الأقوال الستة هي غالب كلام السالف وأهل التفسير واللغة كما هو ظاهر وهي متوافقة مع السياق ومع معنى الآية والتي تليها.


وأما القول السابع بأنه الزقوم:
فالذي يظهر أنه قول للجمع بين قوله تعالى "ليس لهم طعام إلا من ضريع" ، وقوله تعالى: "إن شجرة الزقوم طعام الأثيم"
وهذا الإلزام مبني على عدم تعدد الطعام لهم، وقد رد عليه البعض وقال بأن الطعام متعدد فلكل طائفة طعام فبعضهم له الضريع وبعضهم له الغسلين وبعضهم له الزقوم.
وعلى كل حال فإن هذا القول لا ينافي الأقوال الستة المتقدمة من أنه نبات وأنه من نار وأنا طعام لأهل النار يعذبون به.


وأما الأقوال الباقية:
فلم أجد لها ذكر في اقوال السلف ولا أهل اللغة ولم تنسب إلى معين، وهي مع ذلك بعيدة عن السياق، وإن كان بعضها يصح إطلاقه على الضريع مثل القول الأخير وأن الضريع بمعنى السمين فهذا المعنى صحيح ولكنه لا يناسب السياق هنا فيما يظهر لي والله أعلم.

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
= الترجيح:
الذي يترجح لي ويمكن حمل الآية عليه هو أن الضريع نبات ذات شوك وأنه يكون مثله في النار عقاباً لأهلها، وهذا القول يجمع الأقوال من الأول إلى السادس وأما باقي الأقوال فليست مناسبة للسياق فيما يظهر لي وإن كانت صحيحة المعنى.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.


د

أحسنت بارك الله فيك، وأوصيك بمواصلة التدرب على تخريج أقوال المفسرين وتوجيهها

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir