المجموعة الأولى:
س1: بين الفوائد العقدية في قوله صلى الله عليه وسلم: (أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك).
الأولى: الإيمان بمعية الله للعبد وأنه عالم مطلع على خلقه لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء .
الثانية: استحضار قرب الله من العبد وعلى قدر استحضار العبد قرب الله يكون إيمانه وبه يتفاضل الناس في الإيمان.
الثالثة: عظم عمل القلب وأنه داخل في الإيمان ومن حقق أعلى مراتبه وهي مرتبة الإحسان عبد الله كأنه يراه.
س2: بين وسطية أهل السنة والجماعة في باب الصفات.
تعرف وسطية أهل السنة والجماعة إذا عرفت الأطراف التي انحرفت، وهذه الأطراف هي: أهل التعطيل وهم الذين نفوا حقائق أسماء الله وصفاته وعطلوه منها، وهم الجهمية والمعتزلة والأشاعرة وأشباههم من الأطراف المنحرفة، فالجهمية: نفوا صفات الله لفظها ومعناها.
والمعتزلة: أثبتوا الأسماء ونفوا المعاني.
والأشاعرة: أثبتوا لله بعض الصفات ونفوا البعض فاضطربوا وتناقضوا.
فأهل السنة معتدلون في باب توحيد الله يصفونه سبحانه بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله أعرف الناس بربه صلى الله عليه وسلم من غير تعطيل ولا تشبيه ولا تأويل ولا تمثيل ولا تكييف كما قال سبحانه:{ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.
س3: ما معنى قوله تعالى: {وهو معكم}، وهل المعية هنا تستلزم الاختلاط أو المجاورة؟
معنى قوله تعالى:{ وهو معكم} أي: أنه معهم بعلمه واطلاعه على أحوالهم، وأجمع سلف الأمة على أنه سبحانه فوق سماواته على عرشه عليٌّ على خلقه وهو سبحانه معهم أينما كانوا يعلم ما هم عاملون.
والمعية هنا لا تستلزم الاختلاط أو المجاورة فإن هذا لا توجبه اللغة وهو خلاف ما أجمع عليه سلف الأمة وخلاف ما فطر الله عليه الخلق.
س4: دلل على أن القرآن كلام الله غير مخلوق.
قال تعالى:{ يريدون أن يبدلوا كلام الله} وقال تعالى:{ فأجره حتى يسمع كلام الله} وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض نفسه في الموسم فيقول:" ألا رجل يحملني إلى قومه لأبلغ كلام ربي" رواه أبو داود، وبهذا يتضح أن القرآن كلام الله لا كلام غيره فمن زعم أنه كلام غيره فهو كافر بالله العظيم.
س5: تحدث بإيجاز عن الميزان مع ذكر أدلة ثبوته.
مما يدل على أنه يوجد ميزان ينصب فتوزن به الأعمال قوله تعالى:{ فمن ثقلت موازينه فأؤلئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأؤلئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خلدون}، وروى الإمام أحمد وغيره من حدي عبدالله بن عمرو في حدي البطاقة وفيه:" فيخرج له بطاقة فيها لا إله إلا الله فتوضع السجلات في كفة ولا إله إلا الله في كفة فطاشت السجلات وقلت البطاقة"، وأجمع أهل الحق على ثبوته ووجوب الإيمان به وأنه ميزان حقيقي حسيٌّ له لسان وكفَّان كما هو صريح الأدلة، وفي كيفيته أقوال ومنها قول ابن كثير رحمه قال: وقد يمكن الجمع بين هذه الآثار بأن يكون ذلك كله صحيحاً فتارة توزن الأعمال وتارةً توزن محالُّها وتارةً يوزن فاعلها، والله أعلم.