دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 29 ربيع الثاني 1439هـ/16-01-2018م, 03:23 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام عطار مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية :

1- ماهو التفسير الذي لايُعذر أحد بجهالته؟

التفسير الذي لا يُعذَر أحد بجهالته :هو التفسير الذي يدل دلالة بيّنة ظاهرة في أمر من أمور الدين المعلومة بالضرورة للمسلمين، كقوله تعالى: { ولا تقتلوا النفس التي حرّم اللّه إلّا بالحق .. }، وقال تعالى: { ولا تقربوا الزنا إنّه كان فاحشة وساء سبيلاً }، وهو الذي يحصل به العلم الضروري من دلالة الخطاب لمن بلغه، كقوله تعالى: { واعبدوا اللّه ولا تشركوا به شيئاً .. }، فهذا أمر صريح بالتوحيد والنهي عن الشرك، فلا يُعذَر أحد بجهالة هذه الخطابات إذا بلغه بلاغاً صحيحاً .


2- هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟

نعم، قد يجتمع في المسألة الواحدة من مسائل التفسير طرق متعددة من طرق التفسير، ومن هذه الطرق ما يُكتفى فيه فيه بالنص، ومنها ما يُحتاج معه إلى الاجتهاد؛ وذلك بأن يستعمل المفسّر أدوات الاجتهاد المتقدمة التي تعينه على استخراج المسائل، ومعرفة الصواب وطرق الاستدلال له، وعلى الجمع والترجيح، واكتشاف الخطأ وبيان علّته، وغير ذلك من منافع الاجتهاد في التفسير؛ فيقع الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن، وتفسير القرآن بالسنّة، وتفسير القرآن بلغة العرب، وكذلك يستدل ببعض أقوال الصحابة والتابعين على نظائرها في التفسير .


3- ماهي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن ؟

إنّ لصحّة قول المفسّر في تفسير القرآن بالقرآن شرطان :
• الأول : صحة المستدلّ عليه .
• الثاني : صحة وجه الدلالة .
ولذلك يجب أن لا يخالف التفسير أصلاً صحيحاً من القرآن والسنة وإجماع السلف الصالح، وإنّ كل تفسير اقتضى معنى باطلاً دلّت الأدلّة الصحيحة على بطلانه فهو تفسير باطل يدل على خطأ المفسّر أو وهمه، وقد يكون وجه الدلالة خفيّاً صحيحاً، وقد يكون ظاهراً مقبولاً، وقد يكون فيه خفاء والتباس، كما أنّ التفسير الذي يخالف صاحبه منهج أهل السنة في التلقّي والاستدلال تفسير بدعي خاطئ، مثال: قال محمد الأمين الشنقيطي: في قوله تعالى : { أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سُئل موسى من قبل.. } في هذه الآية لم يُبَيَّن ماالذي سُئل موسى من قبل؟
إنّما بيّنه في موضع آخر في قوله تعالى: { يسألك أهل الكتاب أن تنزّل عليهم كتاباً من السماء فقالوا أرنا اللّه جهرة .. } .


4- بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنّة .

• التفسير القولي : ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير قوله تعالى: { إنّ قرآن الفجر كان مشهوداً } قال: « تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار »، و غير ذلك من الآيات .
• التفسير العملي : إنّ هدي النبي صلى الله عليه وسلم تفسير عملي لمراد الله سبحانه وتعالى بكثير من المعاملات والعبادات التي وُردت في القرآن الكريم، ومن ذلك : تفسير النبي صلى الله عليه وسلم إتمام لمعنى الحج المأمور به في قوله تعالى: { وأتمّوا الحج والعمرة لله.. } بأدائه لمناسك الحج على الوجه الذي رضيه اللّه سبحانه وتعالى .
• التفسير بالإقرار : ومن ذلك :
إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لعمرو بن العاص لمّا تيمّم من الجنابة في شدة البرد؛ قال: احتلمت في ليلة باردة في غزوة ذات السلاسل؛ فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك فتيمّمت، ثم صليت بأصحابي الصبح فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: « ياعمرو صليت بأصحابك وأنت جنب؟» فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال وقلت: إنّي سمعت اللّه يقول: { ولا تقتلوا أنفسكم إنّ اللّه كان بكم رحيماً } فضحك رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ولم يقل شيئاً .


5- بيّن خصائص التفسير النبوي .

إنّ لتفسير النبي صلى الله عليه وسلم خصائص يمتاز بها عن غيره من التفاسير، من ذلك :
• أنّه تفسير معصوم من الخطأ ابتداءاً وإقراراً؛ والنبي صلى الله عليه وسلم قد يجتهد في التفسير كاجتهاده في سائر الأحكام؛ إلّا أنّه معصوم من أن يقرّ على خطأ في بيان ماأنزل اللّه إليه؛ فكل ما صحّ عنه في تفسير القرآن فهو حجّة لا خطأ فيه .
• أنّ تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن قد يكون معه تخصيص لدلالة اللفظ أو توسيع لها، قال صلى الله عليه وسلم : « أيها الناس إنّ اللّه طيّب لا يقبل إلا طيّباً، وإنّ الله أمر المؤمنين بما أمر المرسلين فقال: { ياأيّها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً إنّي بما تعملون عليم }.
• أنّ تفسير النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون معه إخبار مغيّبات لا تُعلم إلّا بالوحي، وهذا النوع من التفسير لا يبلغه علم أحد من البشر إلّا بالوحي الذي أوحاه اللّه إلى نبيّه عليه الصلاة والسلام، ومثال ذلك: قال النبي صلى الله عليه وسلم : « إذا أحب الله عبداً نادى جبريل: إنّي قد أحببت فلاناً فأحبّه، قال: فينادي في السماء ثم تنزل له المحبّة في أهل الأرض، فذلك قول اللّه: { إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودّاً }، وإذا أبغض اللّه عبداً نادى جبريل: إنّي قد أبغضت فلاناً، فينادي في السماء ثم تنزل له البغضاء في الأرض » .


6- تحدث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشأن التفسير .

إنّ جيل الصحابة رضي اللّه عنهم قد نشأ على حبّ القرآن وتعظيم شأن تفسيره، فمن تعظيمهم لشأنه: أنّهم كانوا لايسألون عن مسائل العلم إلّا أهل العلم المعروفين به، ولا يتنازعون فيه، ولا يضربوا بعضه ببعض، قال عبد اللّه بن عباس رضي الله عنهما لأصحابه : « لا تضربوا كتاب اللّه بعضه ببعض، فإنّ ذلك يوقع الشكّ في قلوبكم »، بل كانوا يصونونه من زلل العلماء، قال عمر رضي الله عنه : « إنّ أخوف ما أخاف عليكم ثلاثة : جدال المنافق بالقرآن لا يُخطئ واواً ولا ألفاً يجادل الناس أنّه أجدل منهم ليضلهم عن الهدى، وزلة عالم، وأئمة المضلين »، ومن تعظيمهم رضوان اللّه عليهم أنّهم صانوه من عبث المتعالمين والمتكلّفين في قراءته وتأويله؛ كي يرتدع المنافقون وأهل الأهواء الذين يتبعون متشابهه، عن السائب بن يزيد أنّه قال: أتى إلى عمر بن الخطاب، فقالوا : ياأمير المؤمنين، إنّا لقينا رجلاً يسأل عن تأويل القرآن، فقال: اللهم أمكني منه، قال: فبينا عمر ذات يوم جالس يغدي الناس إذ جاءه وعليه ثياب وعمامة، فغداه، ثم إذا فرغ قال: ياأمير المؤمنين، { والذاريات ذرواً • فالحاملات وقراً }؟ قال عمر: أنت هو؟ فمال إليه وحسر عن ذراعيه، فلم يزل يجلده حتى سقطت عمامته .. » .
ومن تعظيمهم أنّهم يتّقون القول في تفسير الآيات، ويتحرّزون من القول فيه بغير علم، قال ابن مسعود رضي الله عنه لمّا بلغه قول رجل في مسألة في التفسير : « مَن علم علماً فليقل به، ومن لم يعلم فليقل: اللّه أعلم، فإنّ من فقه الرجل أن يقول لما لا يعلم : اللّه أعلم » .


7- بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير .

إنّ أكثر ما رُوي عن الصحابة رضي الله عنهم من مسائل الخلاف مالا يصح إسناده، وماصحّ إسناده إليهم على نوعين :
• النوع الأول : ماصحّ فيه الجمع بين الأقوال دون الحاجة إلى الترجيح، ومثال على هذا النوع: اختلاف الصحابة في المراد بالعذاب الأدنى:
- قال ابن مسعود: هو يوم بدر، ويُعدّ هذا التفسير من قبيل التفسير بالمثال .
- قال ابن عباس: هو الحدود، وهذا التفسير يشير إلى سعة دلالة الآية على وعيد المنافقين لعلهم يرجعون ويتوبون .
- قال أُبي بن كعب: هو مصائب الدنيا، وهذا التفسير أعمّ وأبين؛ فكل مايصيبهم في الدنيا فهو مما توعدوا به.
• النوع الثاني : وهو مايُحتاج فيه إلى الترجيح، وعامة مسائل هذا النوع مما يكون للخلاف فيه سبب يُعذَر به صاحب القول المرجوح .


8- هل كان الصحابة رضي اللّه عنهم يجتهدون في التفسير؟

نعم، كان الصحابة رضوان اللّه عليهم يجتهدون بالقرآن، بل هم أئمة هذا العلم، ومنار طريقه، كانوا أعلم الأمة بالقرآن بعد النبي صلى الله عليه وسلم، فهُم أقرب طبقات الأمة على فهمِ مراد النبي صلى الله عليه وسلم، وقد علّمهم النبي صلى الله عليه وسلم وأدّبهم وزكّاهم، وكان لذلك أثر كبير في معرفتهم لمعاني القرآن، وفهم مقاصده؛ فقد علموا مواضع نزول القرآن، وشهدوا وقائعه وأسبابه وأحواله، قال عبد اللّه بن مسعود رضي الله عنه: « والله الذي لا إله غيره، ماأنزلت سورة من كتاب اللّه إلّا أنا أعلم أين أنزلت، ولا أنزلت آیة من كتاب اللّه إلّا أنا أعلم فيم أنزلت، ولو أعلم أحداً أعلم مني بكتاب اللّه، تبلغه الإبل لركبت إليه » .
- قال الطفيل عامر بن واثلة رضي اللّه عنه: « والله ما نزلت آیة إلّا وقد علمت فيما نزلت، وأين نزلت، وعلى مَن نزلت، إنّ ربي وهب لي قلباً عقولاً، ولساناً طلقاً »، ومن تلك الاجتهادات: تفسير ابن عباس رضي الله عنهما قوله تعالى: { يوم تبيضّ وجوه وتسودّ وجوه... }، قال: « حين تبيضّ وجوه أهل السنّة والجماعة، وتسودّ وجوه أهل البدعة والفرقة » .


9- بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير .

• النوع الأول : صحيح الإسناد والمتن؛ وهذا النوع يُحكم بثبوته عن الصحابي، ثم يكون حكمه من خلال مراتب حجية أقوال الصحابة .
• النوع الثاني : ضعيف الإسناد منكر المتن؛ وهذا النوع يُرد ولاتصحّ نسبته إلى الصحابة رضي اللّه عنهم، وحكمه ضعيف .
• النوع الثالث : ضعيف الإسناد غير منكر المتن؛ وهذا النوع على ثلاث مراتب :
- الضعف الشديد، وهذه المرتبة لاتصح نسبة ما روي بأسانيدها إلى الصحابة .
- الضعف اليسير، وهو ما يكون فيه انقطاع يسير، أو راوٍ ضعيف الضبط، ونحوه
- الموضوعات على الصحابة في التفسير، ولاتصحّ رواية هذه المرتبة إلّا على سبيل التبيين أو للاستفادة منها في علل الروايات.
• النوع الرابع : صحيح الإسناد ظاهراً لكنّه منكر المتن، وهذا النوع أيضاً لاتصحّ نسبته إلى الصحابة رضي اللّه عنهم؛ لوجود علة خفية في الإسناد .


10- التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاث من أصحاب كل طبقة .
• الطبقة الأولى : طبقة كبار التابعين، وهم الذين عاصروا كبار الصحابة، وتلقّوا عنهم العلم رضي الله عنهم، ومنهم : أبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي، وأبو العالية رفيع بن مهران الرياحي، وسعيد بن المسيب المخزومي .
• الطبقة الثانية : طبقة أواسط التابعين، ومنهم : الحسن البصري، سعيد بن جبير، قتادة بن دعامة السدوسي .
• الطبقة الثالثة : طبقة صغار التابعين، منهم : ابن شهاب الزهري، زيد بن أسلم العدوي، سليمان بن مهران الأعمش .
أحسنت بارك الله فيك.
س2: فاتك مثال للدلالة على ما ذكرت.
- خصم نصف درجة للتأخير
التقييم: أ

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 16 جمادى الآخرة 1439هـ/3-03-2018م, 03:53 AM
إسراء عبد الواحد إسراء عبد الواحد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 125
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن أهميّة معرفة طرق التفسير.
ج- ١- يتيسَّر للمتعلمين تعلم طرق السلف.
٢-يهتدي بها السائرون وعلامات يميزون بها الخطأ من الصواب والراجح من المرجوح.
٣- يبلغ بها منزلة الإمامة في هذا العلم فانتفع وارتفع.
٤- سار على درب الأوائل وخطى خطاهم.
٥- ألمّ بكل الطرق المختلفة التي فسر بها الصحابة ومن بعدهم.

س2: هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟
ج- التفسير الاجتهادي قد يقيم عليه المفسر دلائل صحيحة تُفيد العلم اليقيني، وقد يقصر بيانه عن بلوغ هذه المرتبة فيفيد الظن الغالب أو يفيد وجها معتبرا في التفسير وقد يخطئ المجتهد في اجتهاده فمنه ما يدخله اجتهاد المجتهدين من المفسّرين وقد يخطئ المجتهد وقد يصيب، وقد يصيب بعض المعنى دون بعض أو يذكر وجها من أوجه التفسير ويغفل ما سواه وقد يكون في تفسيره ما هو محل نظر.
س3: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن.
ج- نذكر مثلا الرحمن بن زيد بن أسلم وغيرهم ويكون مأخذه اجتهاد المفسر لإصابة المعنى المراد فيستدل لذلك بالقرآن.
واعتنى به بعدهم جماعة من كبار المفسرين ومن أشهر من ظهرت عنايته به في تفاسيرهم: إمام المفسّرين محمّد بن جرير الطبري
وإسماعيل بن عمر ابن كثير الدمشقي.
ومحمد الأمين الجكني الشنقيطي في تفسيره أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن.
س4: بيّن خطر توسّع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن.
ج- غالوا فيما ذكروه تكلّف ظاهر واستعمله بعض أهل الأهواء لمحاولة الاستدلال به على بِدعهم وأهوائهم، والقرآن حمال ذو وجوه كما قال عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ومنه محكم ومتشابه فأمّا الذين في قلوبهم زيغ فيتّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله.
ومن ذلك كثرة استدلال نفاة الصفات على تأويل ما ثبت من الصفات الواردة في القرآن بقول الله تعالى: {ليس كمثله شيء}، وكثرة استدلال نفاة الحكمة والتعليل من الجبرية بقول الله تعالى: {لا يُسأل عمّا يفعل} على رد ما يثبت خلاف معتقدهم؛ فيذكرون أموراً لا تليق بحكمة الله جلّ وعلا من لوازم أقوالهم الباطلة، وإذا اعترض عليهم استدلوا بقول الله تعالى: {لا يُسأل عما يفعل} .
س5: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير؟
ج- نعم، واجتهاده في التفسير كاجتهاده في غيره من مسائل الدين، فيجتهد في فهم النص، وفيما لا نصّ فيه، لكنه معصوم من أن يُقَرَّ على خطأ.
فإن أصاب في اجتهاده أقره اللهكما أقره الله على اجتهاده إذ شرب اللبن لمّا خيره جبريل بين اللبن والخمر وفي قتال الكفار يوم أحد خارج المدينة واجتهاده في ترك هدم البيت وإعادة بنائه على قواعد إبراهيم.
وما أخطأ فيه فإن الله تعالى يبين له ولا يقره على خطئه، وذلك كاجتهاده في أخذه الغنائم يوم بدر قبل الإثخان في قتل الكفار واجتهاده في التصدي لأكابر الكفار وإعراضه عن الأعمى واجتهاده في إذنه لبعض المنافقين في التخلف عن غزوة العسرة.
س6: من هم القرآنيون؟ وما خطر فتنتهم؟
ج-زعموا الاكتفاء بالقرآن، وأن الأخذ بالسنة غير لازم وضلوا بذلك ضلالاً مبيناً فأحدثوا في صفة الصلاة وسائر العبادات بدعا شنيعة زعموا أنهم استدلوا على كيفيتها بالقرآن من غير حاجة إلى السنة.
س7: هل كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير؟ بيّن ذلك.
ج- نعم، الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير، فلعلماء الصحابة وقرائهم وكبرائهم مزيد عناية بالعلم بالقرآن كالخلفاء الأربعة ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وابن مسعود وأبي الدرداء وسلمان الفارسي وحذيفة بن اليمان وزيد بن ثابت وعائشة وأبي هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص وابن عباس وأبي موسى الأشعري وجابر بن عبد الله.
قال مسروق بن الأجدع: لقد جالست أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدتهم كالإخاذ، فالإخاذ يروي الرجل، والإخاذ يروي الرجلين، والإخاذ يروي العشرة، والإخاذ يروي المائة، والإخاذ لو نزل به أهل الأرض لأصدرهم.

س8: ما هي طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم.

ج- ١-فأما تفسيرهم القرآن بالقرآن فله أمثلة عديدة تدلّ على عنايتهم به
٢-أما تفسيرهم القرآن بالسنة فهو على نوعين:
النوع الأول: تفسير نصّي صريح إما مما سألوا عنه النبي صلى الله عليه وسلم فأجابهم، وإما من معرفتهم بسبب نزول الآية وإما أن يكون الحديث صريحاً في بيان معنى الآية.
٣-تفسير الصحابة بما يعرفون من وقائع التنزيل.
٤ - تفسير الصحابة بلغة العرب.
٥-اجتهاد الصحابة في التفسير.
س9: بيّن مراتب حجيّة أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير..
ج- المرتبة الأولى: ما له حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو على أنواع:
منها: ما يصرح فيه بأخذه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ومنها: مراسيل الصحابة.
ومنها: ما لا يقال بالرأي والاجتهاد ولم يأخذه الصحابي عمن يروي عن بني إسرائيل فهذا مع ضميمة الجزم بتورع الصحابة رضي الله عنهم وتثبّتهم في القول عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم يدلّ على أنّهم إنما أخذوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومنها: قول الصحابي الصريح في سبب النزول.
فهذه المرتبة ما صح منها فهو حجة في التفسير.
-المرتبة الثانية: أقوال صحت عنهم في التفسير اتّفقوا عليها ولم يختلفوا فيه فهذه حجة أيضاً لحجية الإجماع.
-المرتبة الثالثة: ما اختلف فيه الصحابة رضي الله عنهم، وهذا الاختلاف على نوعين:
-النوع الأول: اختلاف تنوع، وهو ما يمكن جمع الأقوال الصحيحة فيه من غير تعارض؛فهي حجة على ما يعارضها.
-النوع الثاني: اختلاف تضادلا بدّ فيه من الترجيح.
س10: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.
ج- حديث إبراهيم النخعي عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم» تدل دلالة بيّنة على فضل التابعين للصحابة بإحسان وسموا بالتابعين لقول الله تعالى: {والذين اتّبعوهم بإحسان} وهذا الاسم الشريف يدل على أنّهم إنما نالوا أفضليتهم بإحسانهم اتّباع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 28 جمادى الآخرة 1439هـ/15-03-2018م, 02:14 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسراء عبد الواحد مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: بيّن أهميّة معرفة طرق التفسير.
ج- ١- يتيسَّر للمتعلمين تعلم طرق السلف.
٢-يهتدي بها السائرون وعلامات يميزون بها الخطأ من الصواب والراجح من المرجوح.
٣- يبلغ بها منزلة الإمامة في هذا العلم فانتفع وارتفع.
٤- سار على درب الأوائل وخطى خطاهم.
٥- ألمّ بكل الطرق المختلفة التي فسر بها الصحابة ومن بعدهم.

س2: هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟
ج- التفسير الاجتهادي قد يقيم عليه المفسر دلائل صحيحة تُفيد العلم اليقيني، وقد يقصر بيانه عن بلوغ هذه المرتبة فيفيد الظن الغالب أو يفيد وجها معتبرا في التفسير وقد يخطئ المجتهد في اجتهاده فمنه ما يدخله اجتهاد المجتهدين من المفسّرين وقد يخطئ المجتهد وقد يصيب، وقد يصيب بعض المعنى دون بعض أو يذكر وجها من أوجه التفسير ويغفل ما سواه وقد يكون في تفسيره ما هو محل نظر.
س3: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن.
ج- نذكر مثلا الرحمن بن زيد بن أسلم وغيرهم ويكون مأخذه اجتهاد المفسر لإصابة المعنى المراد فيستدل لذلك بالقرآن.
واعتنى به بعدهم جماعة من كبار المفسرين ومن أشهر من ظهرت عنايته به في تفاسيرهم: إمام المفسّرين محمّد بن جرير الطبري
وإسماعيل بن عمر ابن كثير الدمشقي.
ومحمد الأمين الجكني الشنقيطي في تفسيره أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن.
س4: بيّن خطر توسّع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن.
ج- غالوا فيما ذكروه تكلّف ظاهر واستعمله بعض أهل الأهواء لمحاولة الاستدلال به على بِدعهم وأهوائهم، والقرآن حمال ذو وجوه كما قال عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ومنه محكم ومتشابه فأمّا الذين في قلوبهم زيغ فيتّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله.
ومن ذلك كثرة استدلال نفاة الصفات على تأويل ما ثبت من الصفات الواردة في القرآن بقول الله تعالى: {ليس كمثله شيء}، وكثرة استدلال نفاة الحكمة والتعليل من الجبرية بقول الله تعالى: {لا يُسأل عمّا يفعل} على رد ما يثبت خلاف معتقدهم؛ فيذكرون أموراً لا تليق بحكمة الله جلّ وعلا من لوازم أقوالهم الباطلة، وإذا اعترض عليهم استدلوا بقول الله تعالى: {لا يُسأل عما يفعل} .
س5: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير؟
ج- نعم، واجتهاده في التفسير كاجتهاده في غيره من مسائل الدين، فيجتهد في فهم النص، وفيما لا نصّ فيه، لكنه معصوم من أن يُقَرَّ على خطأ.
فإن أصاب في اجتهاده أقره الله كما أقره الله على اجتهاده إذ شرب اللبن لمّا خيره جبريل بين اللبن والخمر وفي قتال الكفار يوم أحد خارج المدينة واجتهاده في ترك هدم البيت وإعادة بنائه على قواعد إبراهيم.
وما أخطأ فيه فإن الله تعالى يبين له ولا يقره على خطئه، وذلك كاجتهاده في أخذه الغنائم يوم بدر قبل الإثخان في قتل الكفار واجتهاده في التصدي لأكابر الكفار وإعراضه عن الأعمى واجتهاده في إذنه لبعض المنافقين في التخلف عن غزوة العسرة.
س6: من هم القرآنيون؟ وما خطر فتنتهم؟
ج-زعموا الاكتفاء بالقرآن، وأن الأخذ بالسنة غير لازم وضلوا بذلك ضلالاً مبيناً فأحدثوا في صفة الصلاة وسائر العبادات بدعا شنيعة زعموا أنهم استدلوا على كيفيتها بالقرآن من غير حاجة إلى السنة.
س7: هل كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير؟ بيّن ذلك.
ج- نعم، الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير، فلعلماء الصحابة وقرائهم وكبرائهم مزيد عناية بالعلم بالقرآن كالخلفاء الأربعة ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وابن مسعود وأبي الدرداء وسلمان الفارسي وحذيفة بن اليمان وزيد بن ثابت وعائشة وأبي هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص وابن عباس وأبي موسى الأشعري وجابر بن عبد الله.
قال مسروق بن الأجدع: لقد جالست أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدتهم كالإخاذ، فالإخاذ يروي الرجل، والإخاذ يروي الرجلين، والإخاذ يروي العشرة، والإخاذ يروي المائة، والإخاذ لو نزل به أهل الأرض لأصدرهم.

س8: ما هي طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم.

ج- ١-فأما تفسيرهم القرآن بالقرآن فله أمثلة عديدة تدلّ على عنايتهم به
٢-أما تفسيرهم القرآن بالسنة فهو على نوعين:
النوع الأول: تفسير نصّي صريح إما مما سألوا عنه النبي صلى الله عليه وسلم فأجابهم، وإما من معرفتهم بسبب نزول الآية وإما أن يكون الحديث صريحاً في بيان معنى الآية.
٣-تفسير الصحابة بما يعرفون من وقائع التنزيل.
٤ - تفسير الصحابة بلغة العرب.
٥-اجتهاد الصحابة في التفسير.
س9: بيّن مراتب حجيّة أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير..
ج- المرتبة الأولى: ما له حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو على أنواع:
منها: ما يصرح فيه بأخذه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ومنها: مراسيل الصحابة.
ومنها: ما لا يقال بالرأي والاجتهاد ولم يأخذه الصحابي عمن يروي عن بني إسرائيل فهذا مع ضميمة الجزم بتورع الصحابة رضي الله عنهم وتثبّتهم في القول عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم يدلّ على أنّهم إنما أخذوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومنها: قول الصحابي الصريح في سبب النزول.
فهذه المرتبة ما صح منها فهو حجة في التفسير.
-المرتبة الثانية: أقوال صحت عنهم في التفسير اتّفقوا عليها ولم يختلفوا فيه فهذه حجة أيضاً لحجية الإجماع.
-المرتبة الثالثة: ما اختلف فيه الصحابة رضي الله عنهم، وهذا الاختلاف على نوعين:
-النوع الأول: اختلاف تنوع، وهو ما يمكن جمع الأقوال الصحيحة فيه من غير تعارض؛فهي حجة على ما يعارضها.
-النوع الثاني: اختلاف تضادلا بدّ فيه من الترجيح.
س10: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.
ج- حديث إبراهيم النخعي عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم» تدل دلالة بيّنة على فضل التابعين للصحابة بإحسان وسموا بالتابعين لقول الله تعالى: {والذين اتّبعوهم بإحسان} وهذا الاسم الشريف يدل على أنّهم إنما نالوا أفضليتهم بإحسانهم اتّباع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

أحسنتِ جدًا نفع الله بكِ.
2: فاتك التفسير الذي مستنده النص الصريح فهو يفيد اليقين مثل {وما أدراك ما الطارق* النجم الثاقب}.

- خصم نصف درجة للتأخير.
التقييم : أ

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:13 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir