دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 جمادى الأولى 1439هـ/6-02-2018م, 11:50 PM
أفنان عبد الرحمن أفنان عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 25
افتراضي

التطبيق الثالث
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)) الحاقة.
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال اللّه تعالى: {إنّا لمّا طغى الماء} أي: زاد على الحدّ بإذن اللّه وارتفع على الوجود. (معنى "طغى") وقال ابن عبّاسٍ وغيره: {طغى الماء} كثر (معنى "طغى") -وذلك بسبب دعوة نوحٍ، عليه السّلام،(سبب طغيان الماء) + (على من طغى الماء) على قومه حين كذّبوه وخالفوه، فعبدوا غير اللّه فاستجاب اللّه له وعمّ أهل الأرض بالطّوفان إلّا من كان مع نوحٍ في السّفينة، فالنّاس كلّهم من سلالة نوحٍ وذرّيّته (من نجى من طغيان الماء).
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، عن أبي سنانٍ سعيد بن سنانٍ، عن غير واحدٍ، عن عليّ بن أبي طالبٍ قال: لم تنزل قطرةٌ من ماءٍ إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، فلمّا كان يوم نوحٍ أذن للماء دون الخزّان، فطغى الماء على الخزّان فخرج، فذلك قول اللّه: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} ولم ينزل شيءٌ من الرّيح إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، إلّا يوم عادٍ، فإنّه أذن لها دون الخزّان فخرجت، فذلك قوله: {بريحٍ صرصرٍ عاتيةٍ} عتت على الخزّان. (طغيان الماء على الخزان وعتو الريح عن الخزان بسبب العذاب )
ولهذا قال تعالى ممتنًّا على النّاس (امتنان الله بحفظ أبائنا على السفينة ): {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} وهي السّفينة (معنى "جارية ") الجارية على وجه الماء (سبب تسمية جارية)). [تفسير القرآن العظيم: 8/210]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ومِن جُملةِ أولئكَ قومُ نُوحٍ, أَغْرَقَهم اللَّهُ في اليَمِّ (على من طغى الماء؟ )حينَ طَغَى الماءُ على وَجْهِ الأرْضِ وعلا على مَوَاضِعِها الرَّفيعةِ. (معنى "طغى")
وامْتَنَّ اللَّهُ على الخَلْقِ الْمَوْجُودِينَ بَعْدَهم أنَّ اللَّهَ حَمَلَهم {فِي الْجَارِيَةِ} - وهي السَّفِينةُ - (معنى "جارية") (كيف يكون نجاة أبائنا منة لنا وعبرة ؟ أو وجه الامتنان بإنجاء الله لأبائنا ) في أَصْلابِ آبَائِهم وأُمَّهَاتِهم (مرجع الضمير "حملناكم" ) الذينَ نَجَّاهُمُ اللَّهُ, فاحْمَدُوا اللَّهَ واشْكُرُوا الذي نَجَّاكُمْ حينَ أَهْلَكَ الطاغِينَ، واعتَبِرُوا بآياتِه الدالَّةِ على تَوحيدِه.
ولهذا قالَ: {لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ، (مرجع الضمير "لنجعلها") والمرادُ جِنْسُها، (المراد بـ " لنجعلها") { لكم تَذْكِرَةً} ). [تيسير الكريم الرحمن: 882-883]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (11-{إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ} أيْ: تَجاوَزَ حَدَّه في الارتفاعِ والعُلُوِّ، (معنى "طغى") وذلك ما حَصَلَ مِن الطُّوفانِ في زَمَنِ نُوحٍ لَمَّا أصَرَّ قومُه على الكفْرِ وكَذَّبُوهُ، (متى حصل طغيان الماء؟ وعلى من ؟ ولماذا؟ ) {حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ} أيْ: في أَصلابِ آبائِكم، (المراد بالضمير في "حملناكم") والجاريةُ سفينةُ نُوحٍ؛ (المراد بالجارية) لأنها تَجْرِي في الماءِ (سبب التسمية )). [زبدة التفسير: 567]

تفسير قوله تعالى: (لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({لنجعلها لكم تذكرةً} عاد الضّمير على الجنس لدلالة المعنى عليه، (عود الضمير في "لنجعلها") أي: وأبقينا لكم من جنسها ما تركبون على تيّار الماء في البحار، (المراد بـ "تذكرة ") كما قال: {وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثمّ تذكروا نعمة ربّكم إذا استويتم عليه} [الزّخرف: 12، 13]، وقال تعالى: {وآيةٌ لهم أنّا حملنا ذرّيّتهم في الفلك المشحون وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} [يس: 41، 42].
وقال قتادة: أبقى اللّه السّفينة حتّى أدركها أوائل هذه الأمّة (المراد ب"تذكرة"). والأوّل أظهر؛ (الراجح) ولهذا قال: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} أي: وتفهم (معنى "تعيها") هذه النّعمة، وتذكرها (معنى "تعيها") أذنٌ واعيةٌ.
قال ابن عبّاسٍ: حافظةٌ سامعةٌ (المراد ب"واعية") وقال قتادة: {أذنٌ واعيةٌ} عقلت عن اللّه فانتفعت بما سمعت من كتاب اللّه (المراد ب"واعية ")، وقال الضّحّاك: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} سمعتها (معنى "تعيها") أذنٌ ووعت . أي: من له سمعٌ صحيحٌ وعقلٌ رجيحٌ. وهذا عام فيمن فهم، ووعى.
وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة الدّمشقيّ، حدّثنا العبّاس بن الوليد بن صبحٍ الدّمشقيّ، حدّثنا زيد بن يحيى، حدّثنا عليّ بن حوشبٍ، سمعت مكحولًا يقول: لمّا نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم "سألت ربّي أن يجعلها أذن عليّ". (فضل علي رضي الله عنه)[قال مكحولٌ] فكان عليّ يقول: ما سمعت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم شيئًا قطّ فنسيته.
وهكذا رواه ابن جريرٍ، عن عليّ بن سهلٍ، عن الوليد بن مسلمٍ، عن عليّ بن حوشبٍ، عن مكحولٍ به. وهو حديثٌ مرسلٌ.
وقد قال ابن أبي حاتمٍ أيضًا: حدّثنا جعفر بن محمّد بن عامرٍ، حدّثنا بشر بن آدم، حدّثنا عبد اللّه بن الزّبير أبو محمّدٍ -يعني والد أبي أحمد الزّبيريّ-حدّثني صالح بن الهيثم، سمعت بريدة الأسلميّ يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لعليٍّ: "إنّي أمرت أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي، وحقّ لك أن تعي". قال: فنزلت هذه الآية {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} (سبب النزول)
ورواه ابن جريرٍ عن محمّد بن خلفٍ، عن بشر بن آدم، به ثمّ رواه ابن جريرٍ من طريقٍ آخر عن داود الأعمى، عن بريدة، به. ولا يصحّ أيضًا). [تفسير القرآن العظيم: 8/210-211]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ، (مرجع الضمير "لنجعلها ")والمرادُ جِنْسُها (المراد ب"لنجعلها")، {لكم تَذْكِرَةً} تُذَكِّرُكم أوَّلَ سفينةٍ صُنِعَتْ ، وما قِصَّتُها، وكيفَ نَجَّى اللَّهُ عليها مَن آمَنَ به واتَّبَعَ رَسولَه، وأَهْلَكَ أهلَ الأرضِ كلَّهم؛ فإنَّ جِنْسَ الشيءِ مذَكِّرٌ بأَصْلِه.(المراد ب"تذكرة" + كيف تكون تذكرة)
وقولُه: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}؛ أي: تَعْقِلُها (معنى "تعيها") أُولُو الألبابِ (المراد ب" أذن واعية ")، ويَعْرِفونَ المقصودَ منها ووَجْهَ الآيةِ بها.
وهذا بخِلافِ أهلِ الإعراضِ والغَفلةِ وأهلِ البَلادَةِ وعَدَمِ الفِطنةِ، فإِنَّهم ليسَ لهم انتفاعٌ بآياتِ اللَّهِ؛ لعَدَمِ وَعْيِهم عن اللَّهِ، وفِكْرِهم بآياتِ اللَّهِ (حال أهل الإعراض والغفلة مع آيات الله )). [تيسير الكريم الرحمن: 883]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (12-{لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ} يا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ (من المراد ب "لكم "), {تَذْكِرَةً} أيْ: عِبرةً ومَوْعِظَةً تَستَدِلُّونَ بها على عَظيمِ قُدرةِ اللهِ وبَديعِ صُنْعِه وشِدَّةِ انتقامِه (المراد ب"تذكرة")، {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} أيْ: تَحْفَظُها (معنى "تعيها") بعدَ سَمَاعِها أُذُنٌ حافظةٌ لِمَا سَمِعَتْ). [زبدة التفسير: 567]

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 جمادى الأولى 1439هـ/7-02-2018م, 12:06 AM
أفنان عبد الرحمن أفنان عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 25
Lightbulb

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أفنان عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
التطبيق الثالث
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)) الحاقة.
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال اللّه تعالى: {إنّا لمّا طغى الماء} أي: زاد على الحدّ بإذن اللّه وارتفع على الوجود. (معنى "طغى") وقال ابن عبّاسٍ وغيره: {طغى الماء} كثر (معنى "طغى") -وذلك بسبب دعوة نوحٍ، عليه السّلام،(سبب طغيان الماء) + (على من طغى الماء) على قومه حين كذّبوه وخالفوه، فعبدوا غير اللّه فاستجاب اللّه له وعمّ أهل الأرض بالطّوفان إلّا من كان مع نوحٍ في السّفينة، فالنّاس كلّهم من سلالة نوحٍ وذرّيّته (من نجى من طغيان الماء).
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، عن أبي سنانٍ سعيد بن سنانٍ، عن غير واحدٍ، عن عليّ بن أبي طالبٍ قال: لم تنزل قطرةٌ من ماءٍ إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، فلمّا كان يوم نوحٍ أذن للماء دون الخزّان، فطغى الماء على الخزّان فخرج، فذلك قول اللّه: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} ولم ينزل شيءٌ من الرّيح إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، إلّا يوم عادٍ، فإنّه أذن لها دون الخزّان فخرجت، فذلك قوله: {بريحٍ صرصرٍ عاتيةٍ} عتت على الخزّان. (طغيان الماء وعتو الريح على الخزان بسبب العذاب )
ولهذا قال تعالى ممتنًّا على النّاس (امتنان الله بحفظ أبائنا على السفينة ): {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} وهي السّفينة (معنى "جارية ") الجارية على وجه الماء (سبب تسمية جارية)). [تفسير القرآن العظيم: 8/210]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ومِن جُملةِ أولئكَ قومُ نُوحٍ, أَغْرَقَهم اللَّهُ في اليَمِّ (على من طغى الماء؟ )حينَ طَغَى الماءُ على وَجْهِ الأرْضِ وعلا على مَوَاضِعِها الرَّفيعةِ. (معنى "طغى")
وامْتَنَّ اللَّهُ على الخَلْقِ الْمَوْجُودِينَ بَعْدَهم أنَّ اللَّهَ حَمَلَهم {فِي الْجَارِيَةِ} - وهي السَّفِينةُ - (معنى "جارية") (كيف يكون نجاة أبائنا منة لنا وعبرة ؟ أو وجه الامتنان بإنجاء الله لأبائنا ) في أَصْلابِ آبَائِهم وأُمَّهَاتِهم (مرجع الضمير "حملناكم" ) الذينَ نَجَّاهُمُ اللَّهُ, فاحْمَدُوا اللَّهَ واشْكُرُوا الذي نَجَّاكُمْ حينَ أَهْلَكَ الطاغِينَ، واعتَبِرُوا بآياتِه الدالَّةِ على تَوحيدِه.
ولهذا قالَ: {لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ، (مرجع الضمير "لنجعلها") والمرادُ جِنْسُها، (المراد بـ " لنجعلها") { لكم تَذْكِرَةً} ). [تيسير الكريم الرحمن: 882-883]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (11-{إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ} أيْ: تَجاوَزَ حَدَّه في الارتفاعِ والعُلُوِّ، (معنى "طغى") وذلك ما حَصَلَ مِن الطُّوفانِ في زَمَنِ نُوحٍ لَمَّا أصَرَّ قومُه على الكفْرِ وكَذَّبُوهُ، (متى حصل طغيان الماء؟ وعلى من ؟ ولماذا؟ ) {حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ} أيْ: في أَصلابِ آبائِكم، (المراد بالضمير في "حملناكم") والجاريةُ سفينةُ نُوحٍ؛ (المراد بالجارية) لأنها تَجْرِي في الماءِ (سبب التسمية )). [زبدة التفسير: 567]
******
تفسير قوله تعالى: (لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({لنجعلها لكم تذكرةً} عاد الضّمير على الجنس لدلالة المعنى عليه، (عود الضمير في "لنجعلها") أي: وأبقينا لكم من جنسها ما تركبون على تيّار الماء في البحار، (المراد بـ "تذكرة ") كما قال: {وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثمّ تذكروا نعمة ربّكم إذا استويتم عليه} [الزّخرف: 12، 13]، وقال تعالى: {وآيةٌ لهم أنّا حملنا ذرّيّتهم في الفلك المشحون وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} [يس: 41، 42].
وقال قتادة: أبقى اللّه السّفينة حتّى أدركها أوائل هذه الأمّة (المراد ب"تذكرة"). والأوّل أظهر؛ (الراجح) ولهذا قال: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} أي: وتفهم (معنى "تعيها") هذه النّعمة، وتذكرها (معنى "تعيها") أذنٌ واعيةٌ.
قال ابن عبّاسٍ: حافظةٌ سامعةٌ (المراد ب"واعية") وقال قتادة: {أذنٌ واعيةٌ} عقلت عن اللّه فانتفعت بما سمعت من كتاب اللّه (المراد ب"واعية ")، وقال الضّحّاك: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} سمعتها (معنى "تعيها") أذنٌ ووعت . أي: من له سمعٌ صحيحٌ وعقلٌ رجيحٌ. وهذا عام فيمن فهم، ووعى.
وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة الدّمشقيّ، حدّثنا العبّاس بن الوليد بن صبحٍ الدّمشقيّ، حدّثنا زيد بن يحيى، حدّثنا عليّ بن حوشبٍ، سمعت مكحولًا يقول: لمّا نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم "سألت ربّي أن يجعلها أذن عليّ". (فضل علي رضي الله عنه)[قال مكحولٌ] فكان عليّ يقول: ما سمعت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم شيئًا قطّ فنسيته.
وهكذا رواه ابن جريرٍ، عن عليّ بن سهلٍ، عن الوليد بن مسلمٍ، عن عليّ بن حوشبٍ، عن مكحولٍ به. وهو حديثٌ مرسلٌ.
وقد قال ابن أبي حاتمٍ أيضًا: حدّثنا جعفر بن محمّد بن عامرٍ، حدّثنا بشر بن آدم، حدّثنا عبد اللّه بن الزّبير أبو محمّدٍ -يعني والد أبي أحمد الزّبيريّ-حدّثني صالح بن الهيثم، سمعت بريدة الأسلميّ يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لعليٍّ: "إنّي أمرت أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي، وحقّ لك أن تعي". قال: فنزلت هذه الآية {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} (سبب النزول)
ورواه ابن جريرٍ عن محمّد بن خلفٍ، عن بشر بن آدم، به ثمّ رواه ابن جريرٍ من طريقٍ آخر عن داود الأعمى، عن بريدة، به. ولا يصحّ أيضًا). [تفسير القرآن العظيم: 8/210-211]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ، (مرجع الضمير "لنجعلها ") والمرادُ جِنْسُها (المراد ب"لنجعلها")، {لكم تَذْكِرَةً} تُذَكِّرُكم أوَّلَ سفينةٍ صُنِعَتْ ، وما قِصَّتُها، وكيفَ نَجَّى اللَّهُ عليها مَن آمَنَ به واتَّبَعَ رَسولَه، وأَهْلَكَ أهلَ الأرضِ كلَّهم؛ فإنَّ جِنْسَ الشيءِ مذَكِّرٌ بأَصْلِه.(المراد ب"تذكرة" + كيف تكون تذكرة)
وقولُه: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}؛ أي: تَعْقِلُها (معنى "تعيها") أُولُو الألبابِ (المراد ب" أذن واعية ")، ويَعْرِفونَ المقصودَ منها ووَجْهَ الآيةِ بها.
وهذا بخِلافِ أهلِ الإعراضِ والغَفلةِ وأهلِ البَلادَةِ وعَدَمِ الفِطنةِ، فإِنَّهم ليسَ لهم انتفاعٌ بآياتِ اللَّهِ؛ لعَدَمِ وَعْيِهم عن اللَّهِ، وفِكْرِهم بآياتِ اللَّهِ (حال أهل الإعراض والغفلة مع آيات الله )). [تيسير الكريم الرحمن: 883]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (12-{لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ} يا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ (من المراد ب "لكم ") , {تَذْكِرَةً} أيْ: عِبرةً ومَوْعِظَةً تَستَدِلُّونَ بها على عَظيمِ قُدرةِ اللهِ وبَديعِ صُنْعِه وشِدَّةِ انتقامِه (المراد ب"تذكرة")، {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} أيْ: تَحْفَظُها (معنى "تعيها") بعدَ سَمَاعِها أُذُنٌ حافظةٌ لِمَا سَمِعَتْ). [زبدة التفسير: 567]
{ إنا لمّا طغى الماء حملناكم فالجارية }
(معنى "طغى") ك
(سبب طغيان الماء) ك
(على من طغى الماء) ك
(من نجى من طغيان الماء) ك
(طغيان الماء وعتو الريح على الخزان بسبب العذاب ) ك
(امتنان الله بحفظ أبائنا على السفينة ) ك
(معنى "جارية ") ك
(سبب تسمية جارية) ك
*
(معنى "طغى") س
(على من طغى الماء؟ ) س
(كيف يكون نجاة أبائنا منة لنا وعبرة ؟ أو وجه الامتنان بإنجاء الله لأبائنا ) س
(مرجع الضمير "حملناكم" ) س
(معنى "جارية") س
(مرجع الضمير "لنجعلها") س
(المراد بـ " لنجعلها") س
*
(معنى "طغى") ش
(متى حصل طغيان الماء؟ وعلى من ؟ ولماذا؟ ) ش
(المراد بالضمير في "حملناكم") ش
(المراد بالجارية) ش
(سبب التسمية ) ش

{لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية}

(عود الضمير في "لنجعلها") ك
(المراد بـ "تذكرة ") ك
(معنى "تعيها") ك
(المراد ب"واعية") ك
(فضل علي رضي الله عنه) ك
(سبب النزول ) ك
*
(مرجع الضمير "لنجعلها ") س
(المراد ب"لنجعلها") س
(المراد ب"تذكرة" + كيف تكون تذكرة) س
(معنى "تعيها") س
(المراد ب" أذن واعية ") س
(حال أهل الإعراض والغفلة مع آيات الله ) س
*
(من المراد ب "لكم ") ش
(المراد ب"تذكرة") ش
(معنى "تعيها") ش

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 4 جمادى الآخرة 1439هـ/19-02-2018م, 12:10 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أفنان عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
{ إنا لمّا طغى الماء حملناكم فالجارية }
(معنى "طغى") ك
(سبب طغيان الماء) ك
(على من طغى الماء) ك
(من نجى من طغيان الماء) ك
(طغيان الماء وعتو الريح على الخزان بسبب العذاب ) ك
(امتنان الله بحفظ أبائنا على السفينة ) ك
(معنى "جارية ") ك
(سبب تسمية جارية) ك
*
(معنى "طغى") س
(على من طغى الماء؟ ) س
(كيف يكون نجاة أبائنا منة لنا وعبرة ؟ أو وجه الامتنان بإنجاء الله لأبائنا ) س
(مرجع الضمير "حملناكم" ) س
(معنى "جارية") س
(مرجع الضمير "لنجعلها") س
(المراد بـ " لنجعلها") س
*
(معنى "طغى") ش
(متى حصل طغيان الماء؟ وعلى من ؟ ولماذا؟ ) ش
(المراد بالضمير في "حملناكم") ش
(المراد بالجارية) ش
(سبب التسمية ) ش

{لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية}

(عود الضمير في "لنجعلها") ك
(المراد بـ "تذكرة ") ك
(معنى "تعيها") ك
(المراد ب"واعية") ك
(فضل علي رضي الله عنه) ك
(سبب النزول ) ك
*
(مرجع الضمير "لنجعلها ") س
(المراد ب"لنجعلها") س
(المراد ب"تذكرة" + كيف تكون تذكرة) س
(معنى "تعيها") س
(المراد ب" أذن واعية ") س
(حال أهل الإعراض والغفلة مع آيات الله ) س
*
(من المراد ب "لكم ") ش
(المراد ب"تذكرة") ش
(معنى "تعيها") ش
أحسنت باستخلاصك مسائل كل مفسر ولكن ينقصك عمل القائمة النهائية وهي أن نضع المسألة الواحدة بصيغة مناسبة وبجوارها رموز جميع المفسرين الذين تناولوها.
بانتظار وضعك للقائمة النهائية لتقويم المجلس .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir