تلخيص سيرة شيخ الإسلام: محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
هو شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد ابن مشرف التميمي نسباً من الوهبة من تميم، ولد فِي بلدة العُيَينةِ سنة 1115هـ ، ونشأ فيها نشأة صالحة فحفظ القرآن قبل بلوغه عشر سنين، وتتلمذ على والده قاضي العيينة، وظهرت عليه أمارات النبوغ من حدة الذهن وقوة الحفظ وحسن الفهم وفرط الذكاء وعلو الهمة.
وَزوَّجَه أبوه وهو ابن اثني عشر عاماً بعدما عرف بلوغه ونبوغه، وقدَّمَه ليؤم الناس لمعرفته بالأحكام، وَأَذِنَ له بالحجِّ فحجَّ ثم أقام بمكة مدة يسيرة جلس فيها إلى بعض علمائها وأخذ عنهم، ثم قصد المدينة فمكث فيها شهرين، ثم رجع إلى العيينة مواصلاً طلبه للعلم وقراءته على والده؛ فقرأ على صغر سنه كتباً كثيرة في التفسير والحديث والفقه والسيرة وغيرها واعتنى بفقه الإمام أحمد وما كتبه فقهاء المذهب المتقدمين ، وانتقد بعض ما في المنتهى والإنصاف وبين مخالفته لنصوص الإمام أحمد، وناظر في المسائل الفقهية أباه وعمَّه وكانا من الفقهاء وتبين لهم نبوغه وعلمه وفهمه، وكان مما عرف عنه سرعة الكتابة والجد في العلم والعمل مع الهمة العالية والعزيمة القوية.
ثم حج مرة أخرى سنة 1136 هـ وزار المدينة وتتلمذ فيها على الشيخ محمد حياة السندي، والشيخ عبد الله ابن سيف النجدي، وساءه ما رأى من فشو الغلو ومظاهر الشرك في المدينة من تعظيم القباب والقبور وما يفعله بعض زوار القبر النبوي من المنكرات.
فسأل شيخه محمد حياة السندي عما يراه من شركيات الزوار فأجابه على الفور: { إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون}.
ولم يطق الشيخ مايرى من الاستغاثة بقبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبور الصحابة وتعظيم الأحجار والأشجار فرجع إلى بلدته يطلب العلم ويقرأ ويكتب ويحرر ويناقش ويناظر ويدعو إلى التوحيد وينكر مظاهر الشرك من تعظيم الأشجار والأحجار والقبور والمقامات وعبادة غير الله عز وجل.
وكانت بلاد نجد وغيرها قد غلب عليها الجهل والشرك؛ فكان في العيينة وحدها سبع عشرة شجرة يعظمها العوام، ويعلقون عليها التعاليق، ويأتونها لطلب الحاجات، منها شجرة قريوة والذئب وغيرها.
وفي الجبيلة قبر يزعمون أنه قبر زيد بن الخطاب أخي عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، يطوف الناس حوله ويقدمون له النذور ويطلبون منه الشفاعات وقضاء الحاجات.
وفي شعب البليداء نخلة تسمَّى فحل الفحول يأتيها العوام والنساء لطلب الولد والزوج، وقد ذكر بعض العلماء أن المرأة إذا تأخر زواجها أتت تلك النخلة فضمَّتها وقالت:يا فحل الفحول أريد زوجاً قبل الحول!!، وكان يُعَلَّقُ على تلك النخلة التعاليق من الخرق وغيرها، ويُفعل عندها من المنكرات والشركيات ما الله به عليم، والعياذ بالله.
وفي شعب غبيراء مقام ضرار بن الأزور، وفي الدرعية مقام كهف الأعمى ومغارة بنت الأمير، وغيرها من المقامات التي يأتيها العوام ويقدمون لها القرابين.
وفيها شجرة تسمى الطرفية تعلَّق عليها التعليقات من الخرق ونحوها لطلب قضاء الحاجات ودفع المكاره.
وفيها أيضاً رجل يدعى (تاج) يزعمون أنه من المجذوبين فيتبركون به ويعتقدون فيه الاعتقادات الباطلة والشرك الصريح في الربوبية والألوهية مع ما يحكى من فسقه وانحلاله.
وفي الخرج شمسان وإدريس وغيرهما يُدْعَون من دون الله وتقدم لهم النذور والقرابين.
بل كان في كثير من البيوت زوايا يسمونها زاوية الجن يوضع لهم فيها الأكل والأشياء النفيسة لطلب حمايتهم ونصرهم.
وانتشر في تلك القرى وما حولها السحر والكهانة والسلب والنهب، وانتشرت الطرق الصوفية والخرافات والجهل.
وكان مما أعان على انتشار الشرك والجهل والغلو طائفة من علماء السوء والمتعالمين كانوا يكتبون التمائم والحجب ويبيعونها للعوام، ويحثونهم على الغلو في الصالحين ويوهمونهم أنه من أفضل القربات إلى رب العالمين، وزين لهم الشيطان أعمالهم؛ فضلوا وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل.
فكان الشيخ يحزن لغربة الإسلام وانتشار الشرك والجهل ويأسف لما آل إليه حال الناس.
وأدرك أنه يجب عليه أن يبين للناس حقيقة الإسلام، ويجدد معالم الدين ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن الله؛ فبدأ بالدعوة إلى توحيد الله، وإنكار مظاهر الشرك في بلدته العيينة فلقي أذى شديداً واستهزاءاً وجرت له محن فأشار عليه والده بالرحلة إلى العراق للازدياد من العلم.
وفي طريقه إلى العراق مرَّ بالأحساء ونزل على الشيخ عبد الله بن محمد ابن عبد اللطيف الأحسائي وأخذ عنه، ثم رحل إلى البصرة ونزل في محلة المجموعة عند الشيخ محمد المجموعي ودَرَسَ في مدرسته.
وكانت البصرةُ يأتيها بعض التجار من نجد فعرفوا الشيخ ووشوا به إلى أهل البصرة أنه ينكر القباب والمشاهد، ولما بلغت الوشاية متسلِّمَ البصرة (واليها) عمر آغا أَمَرَ به فأُحضِرَ؛ فلما كلَّمه رأى منه علماً غزيراً وفهماً وعقلاً وذكاء؛ فقال له: أنت لا تصلح أن تبقى طالباً، بل ينبغي أن تدرِّس في البصرة، فعُقِدَت له حلقة كبيرة للتدريس حضرها الوالي والقاضي شهاب الدين الموصلي وحضرها كذلك شيخه محمد المجموعي، فاجتهد الشيخ في التعليم والدعوة إلى التوحيد، وبدأ تأليف كتاب التوحيد وهو في البصرة؛ فشرق بذلك حُسَّاده وأعداؤه وخافوا على ما بأيدهم من وسائل الشرك التي يأكلون بها أموال الناس ظلماً وزوراً.
ولم يزل الشيخ يدرس وهم يتربصون به الدوائر حتى صدر أمر الخليفة العثماني بعزل الوالي عمر آغا وتعيين جرجيد آغا والياً على البصرة؛ فعين الأخير قاضياً جديداً على البصرة يدعى حسين الإسلامبولي؛ فنشط أعداء الشيخ في الوشاية به مرة أخرى؛ فأُحْضِرَ لسماع ما لديه وعرض ما يدعو إليه، وحضر القاضي المجلسَ؛ فلما سمعوا منه زادت حظوته عندهم وعرفوا قدره، وطلب منه القاضي أن يدرِّسَ في مدرسته؛ فباشر الشيخ التدريس فيها.
فما كان من حساده وأعدائه إلا تهديده بالقتل إن لم يغادر البصرة؛ فخرج منها ظهراً في شدة الحر يمشي على رجليه متوجهاً إلى بلدة الزبير ، فلما بلغ منتصف الطريق سقط من الإعياء؛ فبَصُرَ به رجل من أهل الزبير -يقال له أبو حميدان -من أهل العلم والصلاح كان مجتازاً بالطريق فحمله وأكرمه.
فأقام في الزبير مدة يأخذ عن علمائها حتى بلغه خبر انتقال والده من العيينة إلى حريملاء سنة 1139هـ إثر خلاف بينه وبين أميرها، فقفل راجعاً إلى نجد ، ومر في طريقه بالأحساء والتقى الشيخ عبد الله بن فيروز أبا محمد الكفيف، ووجد عنده من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ما سرَّه وأبهجه، ولقي قاضي الأحساء الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف الأحسائي وتذاكرا وتناظرا في مسائل في الإيمان، ثم رجع إلى نجد.
وذكر حفيدُه الشيخ عبد الرحمن بن حسن أنه حج بعدها فلما قضى الحجَّ وقف في الملتزم، وسأل اللهَ تعالى أن يظهر هذا الدين بدعوته، وأن يرزقه القبول.
ثم قصد المدينة مع الحاج يريد الشام، فعرض له بعض سراق الحجيج فضربوه وسلبوه، وأخذوا ما معه وشجوا رأسه، وعاقه ذلك عن مسيره مع الحُجَّاج؛ فقدم المدينة بعد أن خرج الحاج منها، فأقام بها، وحضر عند العلماء إذ ذاك، منهم محمد حياة السندي، وأخذ عنه كتب الحديث إجازة في جميعها، وقراءة لبعضها، ووجد فيها بعض الحنابلة، فكتب كتاب الهدي لابن القيم بيده، وكتب متن البخاري، وحضر في النحو، وحفظ ألفية ابن مالك، ثم رجع إلى نجد وهم على الحالة التي لا يحبها الله ولا يرضاها، من الشرك بعبادة الأموات والأشجار والأحجار والجن، فقام فيهم يدعوهم إلى التوحيد، وإخلاص العبادة بجميع أنواعها لله تعالى، وأن يتركوا ما كانوا يعبدونه من قبر أو طاغوت أو شجر أو حجر؛ والناس يتبعه منهم الواحد والإثنان.
وكان والد الشيخ قد عُيِّنَ قاضياً في حريملاء لما انتقل إليها، فأقام الشيخ عنده يقرأ ويبحث ويلخص، وأقبل إقبالاً كبيراً على كتب شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم ففهم مقاصدها فهماً حسناً، واختصر بعضها فازداد نوراً وبصيرة وعلماً راسخاً وتأصيلاً متيناً، وظل على هذه الحال حتى مات أبوه سنة 1153هـ ، ثم أوذي الشيخ وتسلط عليه بعض الأشرار وهموا بالفتك به لما أحسوا منه العزم على إقامة الحدود على قطاع الطريق ومن يقوم بالسلب والنهب، حتى بلغ بهم الأمر أن تسوروا عليه بيته ليقتلوه ولكن الله سلمه ونجاه؛ فخرج من حريملاء إلى العيينة؛ فرحب به أميرها عثمان ابن معمر وأيده على الدعوة إلى التوحيد ووعده المناصرة والتأييد؛ فاستبشر الشيخ وسر لذلك، فأظهر الدعوة، وأنشأ مدرسة في العيينة وفد إليه الطلاب، فاشتهرت دعوة الشيخ، وبارك الله فيها؛ حتى بلغ ذكرها الأقطار.
وحث الشيخُ الأميرَ على قطع الأشجار التي كانت تعظم في العيينة فقطعوها، وذهبوا بكتيبة إلى الجبيلة لهدم قبة زيد بن الخطاب فلما همَّ الشيخ بضرب القبة خرج إليه سدنتها وادعوا أن من يتجرأ على هذه القبة يصيبه شر وبلاء وتشل يده؛ فلم يأبَه الشيخ بهم وبإيعادهم، وأحجم بعض من كان معه، فتقدم الشيخ إلى القبة بالمعول وضربها بيده، وبدأ يهدمها؛ فلما شرع في ذلك أعانه من كان معه حتى أزالوها والكتيبة تحرسهم من أهل الجبيلة الذين كانوا يعظمون تلك القبة ويعبدونها من دون الله تعالى وكانوا لولا ما رأوا من المقاتلين عازمين على حمايتها ومنع الشيخ من هدمها، ولكن الله كف أيديهم وألزمهم الصَّغار حتى هُدِمَت وهم ينظرون.
وشمر الشيخ عن ساعد الجد في الدعوة الإصلاحية، وصبر على ما أصابه من أذى، وهيأ الله له من يعينه ويؤيده، وكتب إلى علماء الأقطار يدعوهم إلى محاربة مظاهر الشرك والغلو، فاستجاب بعضهم، واستنكف آخرون وذموه واجتهدوا في تنفير الناس منه، واتهموه بما هو بريء منه حسداً وبغياً، وزعموا أنه أتى بمذهب خامس ودين جديد، حتى وشوا به إلى أمير الأحساء لهدمه القباب وإقامته الحدود، وكان أمير الأحساء مهيباً معظَّماً يخافه كثير من الأمراء؛ فكتب إلى أمير العيينة يتوعده أن يقطع عنه الخراج ويقطع السبيل على تجار العيينة إلى العراق إن لم يقتل الشيخ؛ فكانت تلك فتنة عظيمة لأمير العيينة لم يثبت فيها ولم يوفق لنصرة الدعوة؛ فطلبَ من الشيخ مغادرة البلدة خوفاً من أمير الأحساء؛ وكان ذلك سنة 1158هـ، فخرج الشيخ إلى الدرعية وهو يردد قول الله تعالى: {ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب} .
ذُكِرَ أنه خرج منها ماشياً أول النهار ووصل الدرعية آخر النهار، فلما أن وصلها نزل على رجل من تلاميذه يدعى ابن سويلم؛ فضاقت به الأرض بما رحبت، وخاف من أمير الدرعية إن هو آواه، فلم يزل الشيخ يسكِّنه ويعظه حتى اطمأنت نفسه، وبلغ زوجة الأمير خبر الشيخ، وكانت امرأة صالحة فاضلة؛ فَحثَّتِ الأميرَ على قبول دعوة الشيخ ونصرته، وحثه الصالحون على ذلك؛ فقام أمير الدرعية محمد بن سعود بزيارة الشيخ في منزل مضيفه تعظيماً لقدر العلم وأهله وقال له: أبشر بالأمن والمساعدة والنصرة.
فقال له الشيخ: وأنت أبشر بالنصر والتمكين؛ فهذا دين الله من نصره نصره الله، ومن أيده أيده الله.
فتبايعا على نصرة دين الله تعالى وحماية دعوة التوحيد وألا يرحل الشيخ عنهم بعد ذلك.
فأقام الشيخ الدروس ورتبها للعامة وطلاب العلم فتوافد الناس على هذه المدرسة من الدرعية وما حولها من القرى وفرحوا بالعلم النافع الذي لم يعهدوا تدريسه وبيانه بمثل بيان الشيخ وحسن تعليمه، وكان يعلم العامة وطلاب العلم المبتدئين الأصول الثلاثة يلقنهم إياها تلقيناً، وألف لهم المناهج وأبدأ وأعاد في تقرير مسائل التوحيد بما يناسب أفهامهم حتى فهموها ورسخت معانيها في نفوسهم ، مع حثه أهل الدرعية على القيام بمصالحهم ومنع المكوس عنهم، وأحبه الناس وعرفوا قدره؛ فكان مسموع الكلمة لديهم، مهيب المجلس، معظم القدر، مع قربه من الضعفاء والمساكين، وسعيه في أمور الخير والإصلاح، وكان الأمير يحرص على حضور دروسه ويلزم أبناءه حضورها حتى تخرج على يديه جماعات من الطلاب فهموا معاني التوحيد وعرفوا أحكام الدين، وبصرهم الشيخ بما يجب عليهم من الدعوة إلى توحيد الله ونبذ الشرك حتى أحس منهم قوة على بيان الحق والدعوة إليه.
وكاتب العلماء والأمراء والوجهاء وحثهم على نصرة دين الله تعالى وبين لهم خطورة الرضى بالشرك وإقراره وأقام الحجج وكشف الشُّبَه فأجابه الموفقون، وعاداه آخرون.
وكان المعادون فئتين:
فئة: أهل بغي وحسد من علماء السوء والمتعالمين؛ كانوا يثيرون الشُّبَهَ وينفِّرُونَ الناسَ ويبثون الأكاذيب والبهتان العظيم على الشيخ ودعوته.
والفئة الأخرى: أصحاب ظلم وجهل من الأمراء والأعيان ألَّبوا على الشيخ وقاوموا دعوته خوفاً على مناصبهم وما يأخذونه ظلماً من أموال الناس.
وحمي وطيس المكاتبات والمناظرات والحرب الكلامية والمساجلات بين الشيخ وخصومه حتى رفعت راية الجهاد، وقام الشيخ بمعاونة أمير الدرعية ومشاركته بالجهاد في سبيل الله عز وجل؛ ففتح الله لهم البلاد وتوحدت الكلمة على التوحيد وأعزهم الله ونصرهم على أعدائهم بالحجة والبيان والسيف والسنان.
ولما كان عام 1179 هـ توفي الأمير محمد بن سعود رحمه الله، فخلفه ابنه عبد العزيز تلميذ الشيخ وأول من تلقب بالإمام فأكمل مسيرة والده.
وكان الشيخ متولياً أمور السلم والحرب والمال، فلما كان عام 1188هـ فوض الشيخ للإمام عبد العزيز أمور المسلمين وسلمه بيت المال وأوصاه خيراً، ثم انقطع للعبادة والتعليم، وكان الإمام يستشيره في حربه وسلمه ويصدر عن رأيه ومشورته.
وبقي الأمر على هذه الحال حتى توفي الشيخ سنة 1206هـ عن اثنين وتسعين عاماً، فرحمه الله رحمة واسعة، ورفع درجته في المهديين، وخلفه في عقبه في الغابرين، وجمعنا به في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
* لخصته من تاريخ ابن غنام والدرر السنية ومحاضرة قيمة للشيخ عبد العزيز ابن باز ألقاها في الجامعة الإسلامية ، ومحاضرة قيمة للمؤرخ الكبير الدكتور أحمد الدعيج، وكتاب (دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب) لقاضي المحكمة الشرعية في قطر الشيخ أحمد بن حجر آل أبو طامي، قدم له وصححه الشيخ عبد العزيز ابن باز.
وقد دخل كلام بعضهم في بعض على خلاف بينهم في ترتيب بعض الأحداث، ولخصته لإفادة طلاب العلم بنبذة عن سيرته العطرة حرصت فيها على الإيجاز والاختصار والإتيان على أهم معالمها.
ومن أراد الاستزادة فليراجع تلك المراجع وغيرها كتاريخ ابن بشر وتاريخ البسام وما كتب عن الشيخ من الرسائل الجامعية والكتب المفردة.