دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > اختصار علوم الحديث

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #5  
قديم 6 ذو الحجة 1429هـ/4-12-2008م, 09:54 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح اختصار علوم الحديث للشيخ: إبراهيم اللاحم (مفرغ)

القارئ: بسم الله الرحمن الرحيم,الحمد لله رب العالمين,وصلى الله وسلم على نبينا محمد,وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال رحمه الله تعالى:
النوع الثامن عشر: معرفة المعلل من الحديث
وهو فن خفي على كثير من علماء الحديث,حتى قال بعض حفاظهم: معرفتنا بهذا كهانة عند الجاهل.وإنما يهتدي إلى تحقيق هذا الفن الجهابذة النقاد منهم,يميزون بين صحيح الحديث وسقيمه, ومعوجه ومستقيمه,كما يميز الصيرفي البصير بصناعته بين الجياد والزيوف,والدنانير والفلوس,فكما لا يتمارى هذا فذلك يقطع ذاك بما ذكرناه.
ومنهم من يظن,ومنهم من يقف بحسب مراتب علومهم وحفظهم واطلاعهم على طرق الحديث وذوقهم حلاوة عبارة الرسول صلى الله عليه وسلم,التي لا يشبهها غيرها من ألفاظ الناس,فمن الأحاديث المروية ما عليه أنوار النبوة,ومنها ما وقع فيه تغيير لفظ,أو زيادة باطلة,أو مجازفة أو نحو ذلك,يدركها البصير من أهل هذه الصناعة,وقد يكون التعليل المستفاد من الإسناد وبسط أمثلة ذلك يطول جدًا,وإنما يظهر بالعمل.
الشيخ: نعم. هذا النوع الثامن عشر: المعلل من الحديث,لم يعرفه ابن كثير رحمه الله تعالى,ولم يمثل له,تكلم فيه على قضيتين:
القضية الأولى التي قرأها الأخ,وهي متعلقة بـ.. يعني: صفة هذا النوع,وكونه دقيق,حتى قال بعض المحدثين منقول عن يعني عن بعض المحدثين,مثل عبد الرحمن بن مهدي,ومثل أبو حاتم رحمه الله تعالى,ويقولون: معرفتنا بهذا عند الجاهل نوع من الكهانة.لأن السائل يأتيه فيقول له: هذا الحديث ما صحة هذا الإسناد؟ فيقول له المجيب: هذا الحديث خطأ.
أو قد يعرض عليه مجموعة من الأحاديث,فيقول: هذا الحديث خطأ وهذا الحديث صواب,وهذا الحديث الصواب فيه كذا, وهذا الحديث دخل على هذا الحديث.فغيرهم,غيرهم يظن أن هذا مثلًا.. حتى اعترض عليهم رحمهم الله تعالى,يقول السخاوي رحمه الله تعالى: إن من لا يشارك أهل هذا العلم في قواعده ويمارس,قد يستنكر عليهم تعليلهم بعض الأحاديث,وأما من يشارك - يقول السخاوي معنى كلامه - فإنه لا يعترض,وقد يشاركهم في تطبيق هذا العلم,ومثل بذلك,مثل بذلك للمشاركين,هو يقصد الأئمة,ومثل لمن بعدهم بالإسماعيلي وبالبيهقي,ويعني جماعة من الحفاظ,الذين شاركوا أئمة النقد في شيء من هذا العلم؛لأن الكلام الآن,كلام ابن كثير رحمه الله,يتكلم عن أهل النقد في عصر الرواية,متى عصر الرواية؟
الـوجـه الـثـانـي


يعتبر عصر الرواية إلى نهاية القرن الثالث,شيء من القرن الرابع,فالحفاظ الذين كانوا في ذلك القرن هو الذي.. أو في ذلك الزمان هم الذين وصفهم أو ذكرهم ابن كثير في كلامه هذا,وأنهم هم الذين يعني اطَّلعوا بهذا الأمر,وعرفوا.. يعني: تهيأت لهم من الأسباب.. خلاصة الموضوع هذا ما ذكره ابن كثير,تهيأت لهم من الأسباب ما أهلهم للحكم على أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.. المروي من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخطأ أو بالصواب.
وألفوا في ذلك مؤلفات كثرة,سيذكرها ابن كثير بعد قليل,سيعرج عليها,سيعد بعضها,ومن الأمور التي تهيأت لهم ذكر ابن كثير كثرة ممارستهم وقراءتهم,ممارستهم وقراءتهم لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فيعرفون أن هذا الحديث غلط أو صواب أحيانًا من متن الحديث,أحيانًا من متن الحديث,يعرفون أن هذا الحديث غلط أو صواب,أو أن بعضه صواب وبعضه خطأ,أو أنه يعرفون أن هذا من حديث فلان وليس من حديث فلان,يعني ليس فقط يعرفون أن هذا من حديث رسول الله,أو ليس من حديث رسول الله,وإنما يعرفون أهل هذا من حديث عمر أو من حديث أبي هريرة؟ وكذلك في أصحاب أبي هريرة يعرفون أن هذا من حديث سعيد أو من حديث أبي سلمة والسبب هو ما هو؟
السبب ما هو أنهم رحمهم الله اتجهوا لهذا الشيء,وتفرغوا له,وتعبوا فيه,ورحلوا وجمعوا.. يعني: فلو مثلًا سمعت عن حفظ بعضهم,إذا قيل مثلا: إن ابن معين رحمه الله كتب بيده ألف ألف حديث,يعني كم من حديث؟ مليون حديث,المقصود..
ليس المقصود بالمليون هذا متون, وإنما هي أسانيد,حتى يعرفوا ما عند الحسن البصري من كلامه,وما عند فلان من كلامه,وما عند فلان,والإمام أحمد رحمه الله ذكروا في معرض ذكر حفظه شيئا كثيرا,وكذلك غيرهما, غيرهما من الحفاظ يحفظون شيئًا كثيرًا جدا,فإذا سئل الواحد منهم السنة تقريرًا كلها بين..أو في ذهنه حاضرة,يستطيع أن يجيب,أن هذا أخطأ وأن هذا أصاب وكذا وكذا.
من يأت بعدهم أو من أتى بعدهم.. كما ذكر ابن رجب رحمه الله,يستطع أن يشاركهم,يستطيع بالممارسة وبكثرة قراءة كتبهم ونحو ذلك,وأهم ما في الموضوع,انتبهوا يا إخوة,أهم ما في الموضوع ليس المشاركة,الحقيقة إنما يعني.. أو تنزل العلماء إذا ما ذكره السخاوي,وهو أن نستوعب علمهم,وألا نعترض عليهم؛لأنه وجد من يعترض عليهم من بعض من لم يمارس هذا العلم,حتى قال بعض الفقهاء أو بعض الأصوليين: يتعلل ابن معين وجماعة من المحدثين بعلل في رد أحاديث,يعني مثل ما يقول ليست بشيء.
وذكر مثل هذا ابن الجوزي وابن حزم وغيرهما وابن القطان,ورفضوا علم المحدثين بالنسبة لهذا العلم الذي هو العلل,لماذا يعني رفضوه؟
لأن علم العلل,ما هو المعلل؟ المعلل,علم العلل هذا أكثر ما يتطرق إلى حديث الثقات, هذا هو المشكلة فيه,يعني لو كان الراوي ضعيفًا لاشترك الجميع في معرفة العلة,لو كان الإسناد منقطعًا فإن كثيرًا من الانقطاع يدركه أي باحث,تنظر في وفاة الشيخ وفي ولادة التلميذ,وتعرف أن أحدهما لم يدرك الآخر,أما كون هذا أخطأ وكون هذا أصاب, فهذا إنما يعرف من جمع الطرق.
ولهم أشياء في هذا عجيبة,يعني: القارئ في كتب العلل يدركها,ولهم أساليب أو لهم وسائل,تعتبر ذهبت لذهابهم تعتبر هذه الوسائل إنما نشاركهم,نحن نشاركهم الباحثون ومن جاء بعدهم,في الوسائل التي بقيت,بقي وسائل,نحن لو جئنا نتكلم على موضوع العلل والقرائن والمرجحات نقسمها إلى قسمين:
قسم ذهبت بذهاب الأئمة,لا يستطيع أن يقوم بها إلا هم.
والقسم الآخر يستطيع الباحث أن يشاركهم في هذا,وأن يفسر تعليلهم,وأن قد يعلل هو بنفسه.
إذًا يعرفون المعلَّل بأنه إسناد ظاهره الصحة,إذا قرأت الإسناد وإذا كله ثقات, وإسناده متصل, ويعني رواته عدول, ضابطون, والإسناد متصل,فإذن هذا هو الذي يحكم عليه كثير من العلماء والباحثين بقولهم: إسناده صحيح,إسناده صحيح أو إسناده على شرط الشيخين,ولكن بعد التفتيش وبعد الاعتبار الذي مر بنا قد يطلع فيه على علة قادحة تمنع من صحته.
ومن الأمثلة.. أكتفي بمثال واحد,روى محمد بن فضيل.. هذا مثال معروف يعني,وأيضًا أمثلة كثيرة ستأتي معنا,ستأتي معنا في المباحث اللاحقة؛لأن بعض الأنواع اللاحقة لها صلة بالمعلل,من أمثلته حتى نقرب الموضوع:
روى محمد بن فضيل,عن الأعمش,عن أبي صالح,عن أبي هريرة,أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن للوقت أولًا وآخرًا)). وذكر الحديث في أوقات الصلوات.
هذا الحديث إذا نظرت إلى إسناده,وإلى محمد بن فضيل ثقة,والأعمش معروف,فهذه السلسلة قد صححها جماعة من المتأخرين على شرط الشيخين,بناءً على أي شيء؟ على ظاهر الإسناد.
أما الأئمة الأولون؛البخاري وابن معين,وجمع من الأئمة,فيقولون هذا الحديث خطأ,أخطأ فيه محمد بن فضيل,وإنما رواه جماعة من الثقات؛منهم عبثر بن القاسم,وجماعة من الثقات رووه عن الأعمش.
انظر الآن وجه الخطأ: عن الأعمش عن مجاهد بدل من؟ أبي صالح, مرسلا,لم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم,ولا أحد من الصحابة,وإنما قال: كان يقال: ((إن للصلاة أولًا وآخرا)).
فإذن نقول عن الإسناد الأول:إن ظاهره الصحة,ولكنه بقي فيه شرط من شروط الحديث الصحيح,وهو الشرط الأخير,وهو ألا يكون شاذًّا, قال: ولا يكون معللًا.
فهذه هي العلة,إذًا هذه العلة اكتشفت,أو عرفها الأئمة من معرفتهم برواية الثقات الآخرين,فمثل هذا لا يتردد الأئمة أبدًا في الحكم عليه؛لكونه (غير مسموع) وهذا من القرائن التي نشاركهم فيها؛لأن الجمع من الثقات الآن رووه,وانفرد واحد,وهو الذي قد يسمى الشاذ أيضا, انفرد واحد بذكر أبي صالح,وأبي هريرة رضي الله عنه.
هذا مثال يعني (بس) (غير مسموع) سيأتي معنا أمثلة له,وكما ذكرت بعض أدلتهم رحمهم الله تعالى,يعني لا نستطيع أن نشاركهم فيها.هذا يعني نقرأ الآن الموضوع الثاني الذي ذكره ابن كثير في المعلل,وهو المؤلفات في هذا الفن. نعم.
القارئ: ومن أحسن كتاب وضع في ذلك وأجله وأفحله كتاب العلل,لعلي بن المديني,شيخ البخاري وسائر المحدثين بعده,في هذا الشأن على الخصوص,وكذلك كتاب العلل لعبد الرحمن بن أبي حاتم,وهو مرتب على أبواب الفقه,وكتاب العلل للخلال,ويقع في مسند الحافظ أبي بكر البزار من التعاليل ما لا يوجد في غيره من المسانيد.
وقد جمع أزمة ما ذكرناه كله الحافظ الكبير أبو الحسن الدارقطني في كتابه في ذلك,وهو من أجل كتاب,بل أجل ما رأينا وضع في هذا الفن,لم يسبق إلى مثله,وقد أعجز من يريد أن يأتي بشكله,رحمه الله وأكرم مسواه.
ولكن يعوزه شيء لابد منه؛وهو أن يرتب على الأبواب ليقرب تناوله للطلاب,أو أن تكون أسماء الصحابة الذين اشتمل عليهم مرتبين على حروف المعجم؛ليسهل الأخذ منه؛فإنه مبدج جدًا,لا يكاد يهتدي الإنسان إلى مطلوبه منه بسهولة.والله الموفق.
الشيخ: هذه بعض الكتب التي ألفت في العلل والمؤلفات في علل الأحاديث كثيرة جدا,لكن مثل ابن كثير رحمه الله ببعض هذه الكتب,وذكر أن من أحسن كتاب وضع في ذلك كتاب العلل لعلي بن المديني,وهو كتاب مفقود تقريبًا,يعني: لا يوجد منه إلا قطعة صغيرة,طبعت مرتين أو أكثر,وهي تنبئك عن جلالة هذا الكتاب,وعن جلالة مؤلفه,رحمه الله تعالى,وهو الذي يقول فيه البخاري : ما استصغرت نفسي عند أحد.. أو بين يدي أحد إلا عند علي بن المديني رحمه الله.
إمام جليل,وبالذات في علم علل الحديث واختلاف الأسانيد,له شيء يعني عظيم,والقطعة هذه صغيره,لكنها يعنِي: دليل على جلالة هذا الإمام وجلالة كتابه,وهو كبير كتابه, حسب ما وصفه علي, والظاهر أنه الظاهر أنه قد ذهب هذا الكتاب في وقت علي بن المديني,الظاهر والله أعلم؛يعني لأنه أذكر عنه نصًّا أنه يقول ألفت المسند المعلَّل ثم وضعته في.. يعني مثل ما تقول في مكان لحفظ الكتب,ولما.. وسافرت سفرة,فلما جئت وإذا الأرض قد.. يعني أو.. قد أكلت الأوراق,وعجزت عن (غير مسموع),ولم أنشط لكتابته مرة ثانية.
وفي عبارة ابن كثير الآن يقول: وسائرالمحدثين بعده في هذا الشأن على الخصوص. يحتمل أن يكون مراده أن المؤلفين قد ألفوا, أو أن المحدثين قد ألفوا بعده كتبا كثيرة,ويحتمل أن يكون في العبارة شيء من السقط,يعني وسائر المحدثين بعده يعني: عيال عليه أو مستفيدون منه في هذا الشأن على الخصوص ونحو هذه العبارة.
وكذلك مثل ابن كثير رحمه الله بكتاب العلل لابن أبي حاتم,وهو الأسئلة له والأجوبة لمن؟
الأجوبة لأبيه أبي حاتم, ولأبي زرعة أيضًا,ويسألهما ابن أبي حاتم,وهما يجيبان,وهذا الكتاب بحمد الله تعالى وُجد كاملًا,وله نسخ مخطوطة كثيرة,ومن أحسن الكتب وأسهلها وأقربها تناولًا,ويعني: أخفها.. يعني لا يطيل كثيرًا كما سيأتي في كلام.. في صنيع الدارقطني,فهو يعني الطلاب.. قريب للطلاب وسهل والاستفادة منه والتدرج من هذا الكتاب بالنسبة إلى الطالب, يعني: سهل التعامل معه نسبيًا,يعني: بالنسبة لكتاب الدارقطني مثلًا.
وقد حُقق بعضه رسائل عليا في جامعة (الإمام), والطلاب الآن يعني سائرون في تحقيقه, لم ينته الكتاب بعد. وكذلك كتاب العلل للخلال,كتاب العلل للخلال هومن جمعه رحمه الله,هو من جمعه,وإلا فهو للإمام أحمد,وقد فُقد هذا الكتاب,كتاب عظيم جدًّا جدًّا,هذا لو وجد هذا الكتاب لكان يعني: الفائدة منه كبيرة,وإنما ابن قدامة رحمه الله صاحب المغني انتخب أحاديث من هذا الكتاب,ويوجد الآن جزء يسير من هذا المنتخب,يعني: الذي يوجد الآن من المنتخب, وأما الأصل فيحتمل أن يكون يعني موجود منه بعضه,وأما سائره فهو مفقود.
وكذلك أيضًا قال ابن كثير مسند البزار نعم,وهو مسند البزار,اسمه المسند الكبير المعلَّل,يذكر فيه البزار عللا كثيرة للأحاديث,والظاهر والله أعلم أن البزار يعني قصد به شرح علل الأحاديث,يعني: ليس على طريقة مسند من؟
مسند الإمام أحمد,يسوق الأحاديث ويسكت,أو مسند أبي يعلى,ويشبهه في هذا مسند يعقوب بن شيبة,يعقوب بن شيبة هذا إمام جليل,لكن حصل له بعض الظروف,فيعني لم يجتهد كثيرًا,المهم أن له مسندًا كبيرا,ولكن لكبره لم يتمه؛لضخامته, مات قبل أن يتمه.
وكان عنده وراقون كثيرون,يهيئ لهم الفرش,ويهيئ لهم الطعام,ويهيئ لهم السكن,وكل شغلهم تبييض,أو عملهم في هذا المسند؛لكبره, يقولون: إنه تم منه عشرات الأجزاء,ومع ذلك لم يتم الكتاب؛لأنه كتاب كبير جدًّا,يعني: لو تم لكان يعني يمكن من أكبر ما ألف.
لا يوجد منه إلا قطعة صغيرة أيضًا تدلك على جلالة هذا الكتاب,قطعة صغيرة من مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
من أكبر الكتب في العلل التي وصلت إلينا ما أثنى عليه ابن كثير كثيرا,وهو كتاب العلل للدارقطني,كتاب عظيم,ويقولون إن الدارقطني رحمه الله أملاه من حفظه,ويعني القراءة في بعض أحاديث هذا الكتاب يعني تصيب الرأس يعني بالصداع,بعضه,بعض أحاديثه,مثلًا حديث بُسْرة بنت صفوان,تكلم عليه تقريبًا في جزء,لو نشر لكان جزءًا لوحده,ويطيل أحيانًا في بعض الأحاديث,يطيل,يذكر وجوها للاختلاف,ويذكر روايات, ويعني فعلًا ينبئك عما قاله ابن كثير رحمه الله تعالى عن جلالة علم العلل ومن الذي يقوم به على حقيقته.
والغريب يعني,أو من العجيب أن الدارقطني نفسه يقول: إذا أردت أن تعرف فضل علم السلف على علمنا,فاقرأ كتاب علل حديث الزهري لمحمد بن يحيى الزهري.الذي يقوله من الآن ؟ الدارقطني !
ونحن نتعجب,أو ابن كثير يتعجب من كتاب الدارقطني,وهو فعلًا موضع عجب,لكن هو يقول: علل أحاديث الزهري,محمد بن يحيى الزهري تخصص في الزهري,وألف كتابًا عظيمًا أيضًا في علل حديث الزهري (بس),فقط في علل حديث الزهري,ويقول الدارقطني: إذا رأيت أن تعرف فضل علم على علمنا,فاقرأ في كتاب محمد بن يحيى الزهري,وهذا الكتاب في علل أحاديث الزهري.
وقد اتجه بعض الأئمة إلى تخصيص كتب في علل بعض الأئمة فقط,يعني مثلًا ابن حبان له كتاب علل حديث سفيان بن عيينة,ويعني: الآن مثلًا فيه رسالة علمية في علل حديث الزهري فقط,التي ذكرها,التي ذكرها الدار قطني في كتابه العلل,يعني: هذا الطالب أوهذا الباحث الآن هو دكتور أستاذ فاضل,طُبع الكتاب,أخرج أحاديث الزهري من كتاب العلل,وصار يتكلم عليه, يخرج الروايات التي يذكرها الدارقطني,ويذكر أقوال العلماء الآخرين,وكذلك فعل بعض الطلاب في أئمة آخرين بعضهم.. أحدهم في قتادة والآخر في أبي إسحاق.
فهذا علم جليل عظيم واسع, وهو كما وصفه ابن كثير ووصفه غيره أيضًا بهذا الوصف.نعم تفضل يا شيخ.


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثامن, النوع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir