46: الحسين بن الفضل بن عمير البجلي (ت:282 هـ)
روى عن: يزيد بن هارون، وشبابة بن سوار، وهوذة بن خليفة، وعفان بن مسلم، وأبي الوليد الطيالسي، وغيرهم.
وروى عنه: محمد بن صالح بن هانئ، ومحمد بن علي العدل، وعلي بن حمشاذ العدل، وغيرهم.
قال عنه الذهبي: (المفسر الأديب إمام عصره في معاني القرآن).
ولد سنة 178هـ، ونشأ بالكوفة، وتعلّم بها حتى حذق، واستقدمه الأمير عبد الله بن طاهر سنة 217هـ إلى خراسان بإذن من الخليفة المأمون، وابتاع له داراً ليعلّم الناس فيها، فبقي يعلّم ويُفتي إلى أن توفي سنة 282هـ، وقد جاوز المئة بأربع سنين.
- قال إبراهيم بن مضارب بن إبراهيم: سمعت أبي يقول: (كان علم الحسين بن الفضل بالمعاني إلهاما من الله تعالى، فإنه كان تجاوز حدّ التعليم). رواه الحاكم في تاريخ نيسابور كما في تاريخ الإسلام للذهبي.
- وقال محمد بن أبي القاسم المذكر: سمعت أبي يقول: (لو كان الحسين بن الفضل في بني إسرائيل لكان ممن يذكر في عجائبهم). رواه الحاكم في تاريخ نيسابور كما في تاريخ الإسلام للذهبي.
له كتاب في التفسير مفقود، وهو من مصادر الثعلبي في تفسيره، وما نقله عنه الثعلبي يدلّ على أنّه لم يكن يقتصر على الرواية، بل كان مجتهداً في تحرير المعاني.
- قال أبو عبد الله الحاكم: (كان إمام عصره في معاني القرآن، لقد أنزله عبد الله بن طاهر في الدار التي ابتاعها له سنة سبع عشرة ومئتين؛ فبقي فيها يعلم الناس العلم إلى أن مات، خمساً وستين سنة، ومات وله مِئَة وأربع سنين). ذكره ابن حجر في لسان الميزان.