دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > دورات برنامج إعداد المفسّر > تدوين التفسير

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 جمادى الآخرة 1443هـ/9-01-2022م, 01:04 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,458
افتراضي

43: أبو العباس الوليد بن مسلم الدمشقي(ت:195هـ)
مولى بني أمية، وأحد أوعية العلماء الكبار بالشام، ولد سنة 119هـ، وأدرك حريز بن عثمان، وحسان بن عطية، وصفوان بن عمرو، من التابعين وروى عنهم، واعتنى بعلم الأوزاعي وتبحّر فيه حتى ذكر أبو زرعة الدمشقي أنه دوّن عنه أربعة آلاف مسألة، وأخذ عن جماعة من كبار الحفاظ كسعيد بن عبد العزيز التنوخي، وسفيان الثوري، وابن جريج، والليث بن سعد، وثور بن يزيد الرحبي، وغيرهم كثير، حتى حوى علماً غزيراً مباركاً
ثمّ صنّف كتباً كثيرة، ذكر ابن زبر الربعي أنه صنّف سبعين كتاباً.
- وقال ابن جوصا: (لم نزل نسمع أنه من كتب مصنفات الوليد بن مسلم صلح أن يلي القضاء). ذكر ذلك ابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال القاضي ابن شجرة البغدادي: (وله أصناف كثيرة، وفِقهٌ حَسَن). ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق.
وكان موصوفاً بالصدق والحفظ، والفضل والعقل، لكنه كان يدلّس تدليس التسوية، فيسقط الضعفاء من شيوخ مشايخه، ويعنعن بين شيخه ومن فوقه، وهو شرّ أنواع التدليس، وسمّي بالتسوية لأنه بذلك يسوّي الإسناد بإسقاط الضعفاء فيًظنّ أنه صحيح.
وكان ذلك رأياً له رآه لم يوفّق فيه، وقد سئل عن ذلك؛ فذكر أنه أراد أن ينزّه شيوخه عن الرواية عن الضعفاء.
ولذلك يُحتاج في الحكم على مروياته النظر في صيغة التحديث في جميع طبقات الإسناد؛ فإذا عنعن لم يُقبل، وإذا صرّح بالتحديث في جميع طبقات الإسناد فهو صدوق غير متّهم.
- وقال الحافظ صالح جزرة: سمعت الهيثم بن خارجة يقول: قلت للوليد بن مسلم: قد أفسدت حديث الأوزاعي!
قال: كيف؟
قلت: تروي عن الأوزاعي عن نافع، وعن الأوزاعي عن الزهري، وعن الأوزاعي عن يحيى بن سعيد، وغيرك يُدخل بين الأوزاعي وبين نافع عبد الله بن عامر الأسلمي، وبينه وبين الزهري إبراهيم بن مرة وقرة وغيرهما، فما يحملك على هذا؟!!
قال: أنبل الأوزاعي أن يروي عن مثل هؤلاء!
قلت: فإذا روى الأوزاعي عن هؤلاء، وهؤلاء ضعفاء، أحاديثهم مناكير؛ فأسقطتهم أنت، وصيرتها من رواية الأوزاعي عن الثقات، ضَعُف الأوزاعي).
قال: (فلم يلتفت إلى قولي). رواه ابن عساكر.
وقد روى عنه جماعة من الأئمة منهم: أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وعلي بن المديني، وقتيبة بن سعيد البلخي، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وضمرة بن ربيعة الرملي، وعبد الله بن الزبير الحميدي، وغيرهم.
- قال يعقوب بن سفيان: كنت أسمع أصحابنا يقولون: (علم الشام عند إسماعيل بن عياش والوليد بن مسلم).
قال: (فأما الوليد فمضى على سنته محموداً عند أهل العلم، متقناً صحيحاً، صحيح العلم، وتكلم قوم في إسماعيل، وإسماعيل ثقة عدل أعلم الناس بحديث الشام، ولا يدفعه دافع، وأكثر ما تكلموا قالوا: يغرب عن ثقات المدنيين والمكيين).
له روايات كثيرة في كتب التفسير المسندة، وكان قد حصّل نسخاً كثيرة في التفسير منها:
- فأخذ عن سعيد بن بشير الأزدي تفسير قتادة.
- وعن بكير بن معروف تفسير مقاتل بن حيان.
- وأخذ تفسير ابن أبي نجيح عن مجاهد من طرق عدة.
- وأخذ مسائل في التفسير من طرق عن عطاء الخراساني، ومكحول الدمشقي، وتبيع الحميري، وغيرهم.
مع ما سمعه من الأوزاعي، وابن جريج، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر من مسائل كثيرة في التفسير.
- وقال أحمد بن أنس بن مالك الدمشقي: حدثنا الوليد بن عتبة والعباس بن الوليد قالا: لما أخذ الوليد بن مسلم في التصنيف أتاه شيخٌ من شيوخ المسجد؛ فقال: (يا فتى! جدَّ فيما أنت فيه؛ فإني رأيت كأن قناديل مسجد الجامع قد طفئت فجئت أنت فأسرجتها). رواه ابن عساكر.
- قال أبو زرعة الدمشقي: (مات منصرفه من الحج في المحرم سنة خمس وتسعين ومائة).


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الدرس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir