1: أبان بن تغلب الربعي (ت:141 هـ)
وهو كوفي صدوق ثقة من كبار القراء في زمانه، قرأ على الأعمش وطلحة بن مصرّف وعاصم بن أبي النجود.
ووثّقه أحمد، ويحيى بن معين، وأبو حاتم الرازي، والنسائي، واحتجّ به مسلم في صحيحه، ومروياته قليلة جداً في التفسير، وتُكلّم فيه لتشيّعه التشيّع القديم، وهو تفضيل عليّ من غير ذمّ للشيخين أبي بكر وعمر.
بل ذكر الحاكمُ أنه كان قاصّ الشيعة، لكن تشيّعه لم يخرج به إلى الرفض فيما نعلم، وهو في جانب الرواية والقراءة صدوق غير متّهم.
- قال ابن عديّ: (له أحاديث ونسخ، وعامتها مستقيمة إذا روى عنه ثقة، وهو من أهل الصدق في الروايات، وإن كان مذهبه مذهب الشيعة، وهو معروف في الكوفيين، وقد روى نحواً من مئة حديث، وهو في الرواية صالح لا بأس به).
ولم أقف على تفصيل النسخ التي رواها، لكن ذكر ابن النديم أنّ له كتاباً في معاني القرآن؛ فإن كان يريد كتاب التفسير الذي نحلته إياه الشيعة ووضعوا عليه فيه روايات معلومة البطلان على طريقة الرافضة الإمامية؛ فهو كتاب موضوع.
ولذلك فإنَّ ما يُنسب إليه في كتب الرافضة لا يصحّ عنه.
وإنما ذكرته هنا للتنبيه على ما ادّعته عليه الشيعة في تفاسيرهم.