28: القاسم بن مخيمرة الهمداني(ت:111هـ):
الفقيه المحدّث العابد، أصله من الكوفة، ونزل دمشق.
روى عن: عبد الله بن عمرو بن العاص، وأبي سعيد الخدري، وعبد الله بن عكيم الجهني، وأبي أمامة الباهلي، وعلقمة بن قيس، وغيرهم.
وروى عنه: حسان بن عطية، والأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، ويزيد بن أبي مريم، وغيرهم.
- قال أحمد بن ثابت: حدَّثنا محمد بن كثير، عن الأوزاعيّ، قال:(جلستُ إلى القاسم بن مُخَيمِرَة، وأنا غلامٌ، حين احتلمتُ). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- وقال أبو إسحاق، عن أبي بكر بن عبد الله، عن منصور بن نافع قال: كان القاسم بن مخيمرة يأمرنا بجهازه للغزو ثم يقول: (لا تماكسوا في جهازنا فإن النفقة في سبيل الله مضاعفة).
- وقال أبو عروبة: حدثنا أيوب بن محمد، حدثنا ضمرة، عن علي بن أبي حملة قال: ذكر الوليدُ بن هشام القاسمَ بن مخيمرة لعمر بن عبد العزيز فأرسل إليه فدخل عليه؛ فقال: سل حاجتك.
قال: (يا أمير المؤمنين! قد علمت ما يقال في المسألة).
قال: (ليس أنا ذاك، إنما أنا قاسم، سل حاجتك).
قال: (تلحقني في العطاء).
فقال: (قد ألحقناك في خمسين؛ فسل حاجتك).
قال: (تقضي عنّي ديني).
قال: (قد قضينا عنك دينك؛ فسل حاجتك).
قال: (تحملني على دابة).
قال: (قد حملناك على دابة؛ فسل حاجتك).
قال: (تلحق بناتي في العيال).
قال: (قد ألحقنا بناتك في العيال؛ فسل حاجتك).
قال: (قد ألحقتني في العطاء، وقضيت الدين عني، وحملت على الدابة، وألحقت البنات في العيال؛ فأيّ شيء بقي؟).
قال: (قد أمرنا لك بخادم؛ فخذها من عند أخيك الوليد بن هشام). رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال أبو مسهر: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن القاسم بن مخيمرة قال: (دخلتُ على عمر بن عبد العزيز؛ فقضى عني سبعين ديناراً، وحملني على بغلة، وفرض لي في خمسين.
قال: قلت: (أغنيتني عن التجارة).
قال: فسألني عن حديث.
فقلت: هنني يا أمير المؤمنين.
قال سعيد: (كأنّه كره أن يحدّثه على هذا الوجه). رواه ابن عساكر.
- وقال أبو مسهر الغساني: حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال: قال: القاسم بن مخيمرة: (ما اجتمع على مائدتي لونان من طعام واحد، ولا أغلق بابي ولي خلفه من همّ). رواه أبو زرعة الدمشقي، وأبو نعيم في الحلية.
- وقال الهيثم بن خارجة: حدثنا المعافى بن عمران، عن الأوزاعي قال: سمعت القاسم بن مخيمرة يقول: (إني لأغلق بابي وما يجاوزه همّي). رواه ابن عساكر.
- وقال الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن القاسم قال: (إذا رأيتَ الرجلَ لجوجاً ممارياً معجباً برأيه؛ فقد تمت خسارته). رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال أبو عمير الرملي: حدثنا ضمرة، عن الأوزاعي، قال: (كان القاسم يقدم علينا مرابطاً متطوعاً؛ فلا ينصرف حتى يستأذن؛ فكان يتأوّل هذه الآية: {وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه}). رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال ابن حبان: (كان القاسم بن مخيمرة من صالحي أهل الكوفة ثم انتقل منها إلى الشام وسكنها مرابطاً).