43: أيوب بن أبي تميمة كيسان السختياني(ت:131هـ)
من الأئمة الأعلام بالبصرة.
- قال البخاري: (رأى أنساً، وسعيد بن جبير، وجابر بن زيد).
روى عن: أنس، وعمرو بن سلمة الجرمي، وسعيد بن جبير، وأبي العالية، وأبي قلابة، والحسن البصري، وابن سيرين، وغيرهم.
وروى عنه: شعبة، وسفيان الثوري، ومعمر بن راشد، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، ومالك بن أنس، وابن علية، وسفيان بن عيينة، وغيرهم من الأئمة.
- قال يحيى بن معين: (أبو تميمة اسمه كيسان).
- قال خليفة بن خياط: (اسم أبي تميمة كيسان مولى بني عمار بن شداد، مولى لعنزة، ثم انتموا بعد إلى بني طهية).
- قال ابن سعد: (كان أيوب ثقة ثبتاً في الحديث، جامعاً، عدلاً، ورعاً، كثير العلم، حجة).
- وقال حماد بن زيد: حدثنا ميمون أبو عبد الله قال: كنا عند الحسن وعنده أيوب فسأله عن شيء ثم قام فاتبعه الحسن بعده حتى إذا كان حيث لا يسمع أيوب قال: (هذا سيد الفتيان). رواه ابن سعد، ويعقوب بن سفيان.
- وقال موسى بن إسماعيل: سمعت حماد بن زيد قال: قال أيوب: (إنَّ قوماً يريدون أن يرتفعوا فيأبى الله إلا أن يضعهم، وآخرين يريدون أن يتواضعوا فيأبى الله إلا أن يرفعهم). رواه ابن سعد.
- وقال سليمان بن حرب: حدثنا حماد بن زيد قال: كان أيوب من أدلّ الناس بالمصر.
وقال: (وكان يتوخى الطرق التي ليس فيها المجالس يخشى ذكر الناس عليه). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال حجاج بن محمد: سمعت شعبة يقول: (ربما ذهب أيوب في الحاجة فأريد أن أمشي معه فلا يدعني ويخرج؛ فيأخذ هاهنا وهاهنا لكي لا يُفطن له). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال عارم بن الفضل: حدثنا حماد بن زيد قال: قال أيوب: (لأن يستر الرجل زهده خير له من أن يظهره). رواه ابن سعد.
- وقال عمرو بن عاصم: حدثنا الربيع بن مسلم قال: سافرنا مع أيوب السختياني؛ فلما كنا بالأبطح إذا رجل غليظ ضخم عليه ثياب غلاظ من القطن، قال:
فجعل يتبع رجال البصريين يقول: ألكم علم بأيوب بن أبي تميمة؟
قال: فقلت لأيوب: هذا رجل يريدك؛ فلما رآه أيوب أسرع إليه فتعانقا.
قال: فسألت عن الرجل؛ فقالوا: (هذا سالم بن عبد الله بن عمر). رواه ابن سعد.
- وقال عارم بن الفضل: حدثنا حماد بن زيد قال: (ما رأيت أحدا أعظم رجاء لأهل القبلة من أيوب وابن عون). رواه ابن سعد.
- وقال عارم أيضاً: حدثنا حماد بن زيد قال: (ما رأيت أحدا أشد تبسما في وجوه الرجال من أيوب إذا لقيهم. وهارون بن رئاب كان شيئا عجبا). رواه ابن سعد.
- وقال إسحاق بن محمد الفروي: سمعت مالك بن أنس يقول: (كنا ندخل على أيوب بن أبي تميمة السختياني؛ فإذا ذُكر له حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى حتى نرحمه). رواه أبو نعيم في الحلية، والبيهقي في شعب الإيمان.
- وقال سليمان بن حرب: حدثنا حماد عن أيوب قال: (لو أعلم أنّ أهلي يحتاجون إلى دستجة بقل ما قعدت معلماً). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال أبو بكر الحميدي: حدثنا سفيان قال: قال أيوب: (لو أعلم أنَّ أهلي يحتاجون إلى حزمة أو دستجة من بقلٍ ما جلست معكم). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال أبو بكر الحميدي: حدثنا سفيان قال: قال أيوب: (لا تعرف خطأ معلمك حتى تجالس غيره). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال يونس بن عبد الأعلى: أخبرنا ابن وهب قال: سمعت مالك بن أنس ذكر أيوب السختياني وذكر منه فضلاً، وقال: (كان أشدّ الناس تثبتاً). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال ابن وهب: حدثني - يعني ابن عيينة - عن هشام بن عروة قال: (ما رأيت بالبصرة مثل أيوب). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال عارم بن الفضل: حدثنا حماد بن زيد قال: ما رأيت أحدا أكثر من قول لا أدري من أيوب ويونس وأما ابن عون فكان شيئا عجبا). رواه ابن سعد.
- وقال ضمرة بن ربيعة: حدثنا ابن شوذب قال: كان أيوب السختياني إذا سئل عن الشيء ليس عنده فيه شيء
قال: (سل أهل العلم). رواه ابن سعد.
- وقال سليمان بن حرب: حدثنا حماد قال: (كان إذا سأل السائلُ أيوب عن شيء قال له: أعده؛ فإن أجابه كما سأل أجابه وإلا لم يجبه). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال سليمان بن حرب: حدثنا حماد قال: سئل أيوب عن مسألة فسكت.
فقال الرجل: يا أبا بكر! لم تفهم أعيد عليك؟
قال: فقال أيوب: (قد فهمتُ، ولكني أفكر كيف أجيبك). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال سليمان بن حرب: قال حماد: قيل لأيوب: العلم اليوم أكثر أم قل اليوم؟
قال: (الكلام اليوم أكثر، والعلم كان قبل اليوم أكثر). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال سليمان بن حرب: حدثنا حماد بن زيد قال: كان ابن عون يحدث فإذا حدثته عن أيوب بخلافه تركه فأقول أليس قد سمعته؟ فيقول: (إن أيوب أعلمنا بحديث محمد). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- وقال أبو الوليد الطيالسي: سمعت شعبة يقول: (حدثنا أيوب سيد الفقهاء). رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، وذكره البخاري في تاريخه بلفظ: (سيد المسلمين).
- وقال أبو حفص الفلاس: حدثنا محمد بن سواء قال: حدثنا سعيد أنَّ أيوب لحن عند قتادة؛ فقال: (أستغفر الله). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- قال سليمان بن حرب: حدثنا حماد عن أيوب قال: (لم أكتب عن محمد إلا حديث البرذون فلما حفظته محوته). رواه يعقوب بن سفيان.
ومحمد هو ابن سيرين.
- وقال سليمان بن حرب: حدثنا حماد قال: (مات أبو قلابة بالشام فأوصى بكتبه لأيوب فأرسل أيوب فجئ به عدل راحلة.
قال أيوب: فلما جاءني قلت لمحمد: جاءني كتب أبي قلابة؛ فأحدّث منها؟
قال: نعم، ثم قال: (لا آمرك ولا أنهاك). رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة، الخطيب البغدادي في الكفاية، وابن عساكر في تاريخه.
- وقال عارم: (أجمعوا على أن أيوب مات في الطاعون بالبصرة سنة إحدى وثلاثين ومائة، وهو يومئذ ابن ثلاث وستين سنة).
- وقال خليفة بن خياط: (مات في الطاعون سنة اثنتين وثلاثين ومائة).