10: عبد الله بن مغفل المزني (ت:59هـ)
ممن بايع تحت الشجرة وكان ممن يرفع أغصان الشجرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب، وكان من البكائين الذين نزل في شأنهم آيات من سورة التوبة، شهد بعض المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم، ونزل المدينة، ثم بعثه عمر إلى البصرة مع جماعة من علماء الصحابة يعلّمون الناس ويفقهونهم في الدين، وابتنى بها داراً قريباً من المسجد الجامع.
وغزا في بعض فتوح خراسان، وكان له ذكر في بعضها، ذكر المدائني أنه أول من دخل باب مدينة تستر يوم فتحها، وكان الذي اقتحم الحصن وفتح الباب البراء بن مالك.
مات عبد الله بن مغفل بالبصرة سنة 59هـ وصلَّى عليه أبو برزة الأسلمي رضي الله عنه.
- قال شعبة، عن قتادة، قال: سمعت عقبة بن صهبان، عن عبد الله بن مغفل المزني قال: (إني ممن شهد الشجرة). رواه البخاري في صحيحه.
- وقال حسين بن واقد: حدثني ثابت البناني، عن عبد الله بن مغفل المزني، قال: (كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية في أصل الشجرة التي قال الله تعالى في القرآن، وكان يقع من أغصان تلك الشجرة على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي بن أبي طالب وسهيل بن عمرو بين يديه). رواه أحمد والنسائي في الكبرى وزاد: (فرفعته عن ظهره).
- وقال الأعمش، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل قال: (إني لممن يرفع أغصان الشجرة عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب). رواه الترمذي.
- وقال أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، أو عن غيره عن عبد الله بن مغفل، وكان أحد الرهط الذين نزلت فيهم هذه الآية: {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم} إلى آخر الآية، قال: (إني لآخذ بغصن من أغصان الشجرة أظلّل به النبي صلى الله عليه وسلم وهم يبايعونه، فقالوا: نبايعك على الموت.
قال: (لا، ولكن لا تفروا). رواه أحمد.
وذكره ابن إسحاق في البكّائين الذين نزل فيهم قول الله تعالى: {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم} الآية.
- وقال الحسن البصري: (كان عبد الله بن مغفل أحد العشرة الذين بعثهم إلينا عمر يفقهون الناس). ذكره ابن عبد البرّ في الاستيعاب.