3: بشير بن معبد بن شراحيل السدوسي
يعرف ببشير ابن الخصاصِيَة، وهي أمّه وقيل إحدى جداته، نسبة إلى خَصاصة بن عمرو بن كعب الأزدي، واسمها كبشة.
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وكان اسمه "زحم" فسماه النبي صلى الله عليه وسلم "بشيرا".
- قال قيس بن الربيع: حدثني جبلة بن سحيم، عن مؤثر بن عفازة، عن بشير بن الخصاصية، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لأبايعه، فقلت: على ما تبايعني يا رسول الله؟ فمد يده، ثم قال: " تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وتصلي الصلوات الخمس المكتوبة لوقتها، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، وتجاهد في سبيل الله ".
فقلت: يا رسول الله كلا أطيق إلا اثنتين: أما الزكاة فما لي إلا حمولة أهلي وما يقوون به، وأما الجهاد فإني رجل جبان فأخاف أن تجشع نفسي فأبوء بغضب من الله، فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يده، ثم قال: " يا بشير لا جهاد ولا صدقة، فبم تدخل الجنة إذا؟ "، قلت: يا رسول الله أبسط يدك أبايعك، فبايعته عليهن).
شهد فتوح العراق، واستخلفه المثنى بن حارثة على الجيش لما حضره الموت من جراحته التي جرحها يوم جسر أبي عبيد، وكان ممن شهد فتح المدائن، وهو الذي حمل الخُمُس إلى عمر.
نزل البصرة، ولم أقف على تاريخ وفاته.