27: أبو ثعلبة جرثوم بن ناشر الخشني(ت:75هـ).
اختلف في اسمه على أقوال هذا أشهرها، وهو من بني خُشين من قضاعة.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبي عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل.
وروى عنه: أبو إدريس الخولاني، وجبير بن نفير، وأبو أسماء الرحبي، ومكحول الدمشقي، وأبو قلابة الجرمي، وأبو الزاهرية حدير بن كريب، وغيرهم.
أسلم قبل خيبر وشهدها مع النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر الدارقطني في "المؤتلف والمختلف" أنه بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان، وضرب له بسهمه يوم حنين.
وسكن داريا بالشام، وغزا القسطنطينية مع يزيد بن معاوية.
- قال زكريا بن عدي: أخبرنا بقية، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن أبي ثعلبة الخشني أنه حدثهم، قال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، والناس جياع، فأصبنا بها حمرا من حمر الإنس، فذبحناها، قال: فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فأمر عبد الرحمن بن عوف، فنادى في الناس: (أن لحوم حمر الإنسية لا تحل لمن شهد أني رسول الله). رواه أحمد والنسائي
- قال عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي ثعلبة الخشني قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله اكتب لي أرض كذا، وكذا لم يكن ظهر عليها حينئذ؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا تسمعون إلى ما يقول هذا؟»
قال أبو ثعلبة: والذي نفسي بيده لتظهرن عليها يا رسول الله.
قال: «فكتب له بها». رواه أحمد.
- قال أبو الزاهرية حدير بن كريب الحضرمي: سمعت أبا ثعلبة الخشني رضي الله عنه يقول: إني لأرجو أن لا يخنقني الله عز وجل كما أراكم تخنقون عند الموت؛ فبينما هو يصلي في جوف الليل قُبض وهو ساجد؛ فرأت ابنته أنَّ أباها مات؛ فاستيقظت فزعةً؛ فنادت أمَّها أين أبي؟
قالت: في مصلاه.
فنادته فلم يجبها؛ فأتته فوجدته ساجداً؛ فحرّكته فوقع لجنبه ميتاً). رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني، وأبو نعيم في الحلية.