دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الدورات العلمية > الدورات العلمية العامّة > علماء الأمصار في القرون الفاضلة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 ذو القعدة 1442هـ/7-07-2021م, 12:57 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,458
افتراضي

33: عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي القرشي (ت:74هـ) رضي الله عنهما.
ولد قبل الهجرة بعشر سنين، وأسلم بمكة وهو صغير مع أبيه عمر بن الخطاب وهاجر معه إلى المدينة، وأجازه النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق مع أبي سعيد الخدري وسمرة بن جندب، وشهد بيعة الرضوان وغيرها من المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم.
وكان فيما يُذكر عنه قويّ الجسم طويلاً كثير الصلاة والصيام وتلاوة القرآن والإنفاق في سبيل الله، حريصاً على اتّباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم، شديد المحبّة له، كثير البكاء إذا ذكره.
وقد شهد عددا من الفتوح في عهد الخلفاء الراشدين، وبارز في عهد عمر دهقاناً من دهاقنة الفرس فقتله.
واجتهد عثمان في توليته القضاء؛ فأبى أشدّ الإباء، واعتزل الفتنة بعد مقتل عثمان، وعُرضت عليه الخلافة يوم التحكيم فأباها، ثمّ عرضت عليه بعد موت يزيد بن معاوية فأباها.
وكان من أشدّ الصحابة لزوماً لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأكابر أصحابه؛ حتى كان يغدو كلَّ سبت إلى قباء ماشياً فيصلي فيه اتّساء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
- قال عمر بن حمزة: أخبرني الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذؤيب، قال: قالت عائشة:(ما أعلم رجلا سلَّمه الله من أمور الناس، واستقام على طريقة مَن كان قبله استقامةَ عبد الله بن عمر).رواه ابن أبي شيبة.
- وقال إبراهيم النخعي عن الأسود بن يزيد عن عبد الله بن مسعود قال: (لقد رأيتنا ونحن متوافرون، وما فينا شاب هو أملك لنفسه من عبد الله بن عمر). رواه ابن سعد.
أخذ عن النبي صلى الله عليه وسلم علماً غزيراً، ثم أخذ عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وحفصة وعائشة وابن مسعود وزيد بن ثابت وبلال بن رباح وصهيب الرومي وجماعة من أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان من أهل الفتوى والتحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، حتى عُدَّ من القلّة المكثرين من الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال مالك بن أنس: (أقام ابنُ عمر بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستين سنة يفتي الناس في الموسم وغير ذلك).
قال: (وكان ابن عمر من أئمة الدين).رواه الخطيب البغدادي.
حدّث عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أكابر أصحابه فأكثر وأطاب، وأفتى ونصح وجاهد، واجتهد في فعل الخيرات، والتعبد بأنواع العبادات، وعمّر حتى أدرك مقتل ابن الزبير ، وحجّ في تلك السنة، وكان الحجاج قد غلب على مكّة، ونشر عسكره في المشاعر بأسلحتهم؛ فأصابه رمح في رجله وهو يرمي الجمرات من الزحام؛ ومات بعد أن قضى نسكه، وأوصى أن يدفن خارج الحرم، فلم يقدروا على ذلك بسبب الحَجاج وجنده.
قال ابنه سالم: (فدفناه بفخّ في مقبرة المهاجرين نحو ذي طوى).
وكان موته رضي الله عنه سنة 74هـ وله أربعة وثمانون عاماً، وفي سيرته فوائد جليلة.
رويت عنه حروف في القراءة.
وروى عنه: ابنه سالم، ومولاه نافع، وعبد الله بن دينار، وعروة بن الزبير، والقاسم بن محمد، ومجاهد بن جبر، وسعيد بن جبير، ومحمد بن سيرين، وزيد بن أسلم العدوي مولى عمر، وأخوه خالد بن أسلم، وأبو عمرو الشيباني، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعامر الشعبي، وخالد بن معدان، ومحارب بن دثار الباهلي، وصدقة بن يسار، وأبو الزبير المكي، وبكر بن عبد الله المزني، وثوير بن أبي فاختة.
وأكثر من روى عنه في التفسير: مولاه نافع، ثم عبد الله بن دينار، ثم سالم بن عبد الله.
وأرسل عنه: الزهري، ومحمد بن عون، وقتادة، وعطاء بن أبي رباح، وأبو قلابة الجرمي، وأبو حازم سلمة بن دينار، وأبو إسحاق السبيعي، وأبو الزناد، ومكحول، وعروة بن رويم، وعمرو بن مرة، والضحاك، وزيد العميّ.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثاني, الدرس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir