بسم الله الرحمن الرحيم
أجوبة من مجلس مذاكرة القسم الرابع من شرح ثلاثة الأصول وأدلتها
المجموعة الثانية
1- ينقض التصديق بأمرين:
الأمر الأول: التكذيب. والتكذيب على درجتين: الدرجة الأولى: التكذيب المطلق؛ فيدَّعي أنه كذاب في أصل رسالته أي أن الله لم يرسله، أو يكذّبه فيما يخبر به عن الله جل وعلا وعن أمور الغيب.- الدرجة الثانية: تكذيب بعض ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا قد يقع من بعض من يقرّ برسالة النبي صلى الله عليه وسلم، ويكذبه في بعض أخباره، كإقرار بعض اليهود والنصارى بأنه رسول، لكن رسالته للعرب وليست لجميع الناس
- والأمر الثاني: الشك.
· فكلٌّ من المكذب والشاك غير مصدق ولا مؤمن بالرسول صلى الله عليه وسلم.
2- تأريخ فرض الصلوات الخمس مختلف فيه بين أهل العلم ,لكن أشهرها ثلاثة أقوال:
القول الأول: أنه قبل الهجرة بنحو سنة، وهذا قول ابن سعد في الطبقات وقول إبراهيم الحربي وابن حزم وجماعة من أهل العلم ، ومنهم من يزيد أشهراً وينقص أشهراً.
القول الثاني: أنه قبل الهجرة بثلاث سنين ، وهذا القول حكاه ابن حجر عن ابن الأثير ، وقال به ابن قدامة في المغني، قال ابن رجب: (وهو أشهَر).
القول الثالث: أنه بعد البعثة بخمس سنين، وهو قول الزهري، ورجحه النووي.
3- من مقاصد الهجرة :
- أنها سبب لحفظ المؤمنين من الفتنة في الدين.
- أنها سبب لعزة المؤمنين ورفعتهم ومَنَعَتهم من ظلم الكفار وتسلطهم عليهم في أنفسهم وأعراضهم وأموالهم.
- أن تميّز المسلمين في بلادٍ لا يكون للكفار سلطان عليها سبب لإقامة الجهاد في سبيل الله، ومقاتلة الكفار الذين لا يستجيبون لدعوة الحق ولا يسالمون المسلمين.
- أنَّ مَن كان يخفي إسلامه خوفاً من تسلط الكفار إذا علم بقيام بلد مسلم بأحكام الجهاد وإيواء المهاجرين ونصرتهم هاجر إليه؛ فيكثر المهاجرون وتكون لهم شوكة يدفعون بها عن أنفسهم ويقاتلون من يستحق القتال.
4- الأدلة علىعموم بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الثقلين الجن والإنس منها
- قول الله تعالى: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا﴾ [الأعراف: 158].
- وقوله: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [سبأ: 28].
- وقوله: ﴿وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالأمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ﴾ [آل عمران: 20].
- وقوله: ﴿وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ﴾ [الأحقاف: 29].
- وفي الصحيحين من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(( أعطيت خمساً لم يعطهن أحدٌ من الأنبياء قبلي :نصرت بالرعب مسيرة شهرٍ.
وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل. وأُحِلَّت لي الغنائم ولم تحل لأحدٍ قبلي. وأعطيت الشفاعة. وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة )).
- وفي الصحيحين أيضاً من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( فُضِّلْتُ على الأنبياء بستٍّ: أعطيتُ جوامع الكلم. ونُصِرْتُ بالرُّعب. وأُحِلَّتْ لي الغنائم. وجُعِلَتْ لي الأرض طهوراً ومسجداً. وأُرْسِلْتُ إلى الخلق كافةً. وخُتِمَ بي النبيون )).
- وفي مسند الإمام أحمد وصحيح مسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحدٌ من هذه الأمَّة يهوديٌّ ولا نصرانيٌّ يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار)).
5- ثلاثة أصناف في الحساب:
- الصنف الأول: من يدخل الجنة بلا حساب ولا عذاب.
- الصنف الثاني:من يحاسب حساباً يسيراً، فينظر في كتابه ويكلمه ربه ويقرره بذنوبه ثم يعفو عنه.
- الصنف الثالث:الذين يُناقَشون الحساب، ومناقشة الحساب في نفسها عذاب، ثم ما يكون بعدها من العقوبة على السيئات عذاب أيضاً، والذين يؤمر بهم إلى العذاب هم الذين ظلموا أنفسهم من أهل الكبائر؛ ومنهم من تدركه رحمة أرحم الراحمين وشفاعة الشافعين فينجو ويسلم ومنهم من يُكَرْدَسُ في النار فيعذب فيها ما شاء الله أن يعذب ثم يَخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان.