دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 جمادى الآخرة 1441هـ/18-02-2020م, 12:37 PM
مريم البلوشي مريم البلوشي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 343
افتراضي

(هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)

الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين .

هذه الآية اشتملت على العديد من أسماء الله الحسنى و أوصافه العظيمة جلا في علاه و كانت مكملة للآيات التي سبقتها في ذكر صفات الله و أسمائه الحسنى . و هي بمثابة رد على الطوائف التي انكرت كل أو بعض من صفات الله و أسمائه الحسنى كالجهمية و المعتزلة و أولوها حسب أهوائهم.
أخبر الله تعالى أنه هو الإله المعبود و كل ما يعبد دونه باطل ، الخالق ،الخلق: التّقدير، أي المقدر للأشياء على مقتضى إرادته و مشيئته الخالق لجميع المخلوقات . البارئ ، المنفذ و الموجد لما قدر ، المصور منفذ ما يريد إيجاده على الصّفة التي يريدها كقوله [COLOR="Green"](في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك).
[COLOR="green"]
( له الأسماء الحسنى )
هنا تذييل لما عُدّد من صفات الله تعالى ، أي له جميع الأسماء الحسنى التي بعضها الصفات المذكورة آنفاً. فالمراد بالأسماء الصفات عبر عنها بالأسماء لأنه متصف بها على ألسنة خلقه ولكونها بالغة منتهى حقائقها بالنسبة لوصفه تعالى بها فصارت كالأعلام على ذاته تعالى. و الحسنى تدل على صفات كمال لا نقص فيها في أي وجه من الوجوه.
و هنا أيضا رد صريح على منكرين أسماء الله و صفاته :
- أنه لا يتم تحقيق التوحيد إلا بالإيمان بالله و الإيمان بأسمائه و صفاته .
- أن الله سبحانه وتعالى أثبت لنفسه الأسماء والصفات فقد صرح الله بأن له الأسماء الحسنى في ثلاثة مواضع في القرآن الكريم في سورةِ الأعرافِ: (وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) ، وفي سورةِ طه: (اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) ، وفي سورةِ الْحَشْرِ: (هُوَ اللهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) .
وأثبتها له رسوله صلى الله عليه وسلم ، ففي الصّحيحين عن أبي هريرة، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ للّه تعالى تسعةً وتسعين اسمًا، مائةٌ إلّا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة، وهو وتر يحبّ الوتر". فكيف ينفي هؤلاء أمر قد اثبته الله و رسوله !!!!
- من أنكر شيء من الصفات و الأسماء فهو من الهالكين ، لأنه يجب على العبد الإيمان بكل ما صح عن الله و رسوله عليه الصلاة و السلام سواء فهمه أو لم يفهمه و لهذا قال الله تعالى عن عباده الصالحين ( يقولون آمنا به كل من عند ربنا).
- أنه الذي ليس له صفات كمال لا يصلح أن يكون إلها ، و لهذا قال إبراهيم عليه السلام لأبيه ( لما تعبد ما لا يسمع و لا يبصر ) ، و قال تعالى في الرد على الذين عبدوا العجل (ألم يروا أنه لا يكلمهم و لا يهديهم سبيلا).
- أن إثبات الصفات كمال ونفيها نقص , فالذي ليس له صفات , إما معدوم وإما ناقص , والله تعالى منزه عن ذلك (يسبح له ما في السماوات و الأرض).

و أيضا في هذه الآية رد على من ألحد في أسماء الله الحسنى و ذلك بالميل بها عما يجب كاشتقاق أسماء الأصنام منها مثل اشتقاق العزى من العزيز و اللات من الإله . فذكر الله تعالى بأن أسمائه مختصة به (لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض) كما اختص تعالى بالألوهية و العبودية وحده سبحانه ، و أن كل من في السماوات و الأرض يسبحونه كلا حسب صلاته و تسبيحه له ، فإنه سبحانه و تعالى مختص بالأسماء الحسنى فإن تسمية غيره بها نوع من الإلحاد الذي هو محرم بجميع أنواعه (وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).

(العزيز الحكيم) الذي لا يغلب و إذا أراد شيء كان لحكمة و مصلحة و الحكيم في شرعه و قدره.


المراجع :
تفسير ابن عاشور .
تفسير ابن كثير.
تفسير السعدي.
قواعد في أسماء الله الحسنى ، محمد بن صالح بن محمد العثيمين.
كتاب التوحيد.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 رجب 1441هـ/22-03-2020م, 11:01 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم البلوشي مشاهدة المشاركة
(هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)

الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين .

هذه الآية اشتملت على العديد من أسماء الله الحسنى و أوصافه العظيمة جلا في علاه و كانت مكملة للآيات التي سبقتها في ذكر صفات الله و أسمائه الحسنى . و هي بمثابة رد على الطوائف التي انكرت كل أو بعض من صفات الله و أسمائه الحسنى كالجهمية و المعتزلة و أولوها حسب أهوائهم.
أخبر الله تعالى أنه هو الإله المعبود و كل ما يعبد دونه باطل ، الخالق ،الخلق: التّقدير، أي المقدر للأشياء على مقتضى إرادته و مشيئته الخالق لجميع المخلوقات . البارئ ، المنفذ و الموجد لما قدر ، المصور منفذ ما يريد إيجاده على الصّفة التي يريدها كقوله [color="green"](في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك).
[color="green"]
( له الأسماء الحسنى )
هنا تذييل لما عُدّد من صفات الله تعالى ، أي له جميع الأسماء الحسنى التي بعضها الصفات المذكورة آنفاً. فالمراد بالأسماء الصفات عبر عنها بالأسماء لأنه متصف بها على ألسنة خلقه ولكونها بالغة منتهى حقائقها بالنسبة لوصفه تعالى بها فصارت كالأعلام على ذاته تعالى. و الحسنى تدل على صفات كمال لا نقص فيها في أي وجه من الوجوه.
و هنا أيضا رد صريح على منكرين أسماء الله و صفاته :
- أنه لا يتم تحقيق التوحيد إلا بالإيمان بالله و الإيمان بأسمائه و صفاته .
- أن الله سبحانه وتعالى أثبت لنفسه الأسماء والصفات فقد صرح الله بأن له الأسماء الحسنى في ثلاثة مواضع في القرآن الكريم في سورةِ الأعرافِ: (وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) ، وفي سورةِ طه: (اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) ، وفي سورةِ الْحَشْرِ: (هُوَ اللهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) .
وأثبتها له رسوله صلى الله عليه وسلم ، ففي الصّحيحين عن أبي هريرة، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ للّه تعالى تسعةً وتسعين اسمًا، مائةٌ إلّا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة، وهو وتر يحبّ الوتر". فكيف ينفي هؤلاء أمر قد اثبته الله و رسوله !!!!
- من أنكر شيء من الصفات و الأسماء فهو من الهالكين ، لأنه يجب على العبد الإيمان بكل ما صح عن الله و رسوله عليه الصلاة و السلام سواء فهمه أو لم يفهمه و لهذا قال الله تعالى عن عباده الصالحين ( يقولون آمنا به كل من عند ربنا).
- أنه الذي ليس له صفات كمال لا يصلح أن يكون إلها ، و لهذا قال إبراهيم عليه السلام لأبيه ( لما تعبد ما لا يسمع و لا يبصر ) ، و قال تعالى في الرد على الذين عبدوا العجل (ألم يروا أنه لا يكلمهم و لا يهديهم سبيلا).
- أن إثبات الصفات كمال ونفيها نقص , فالذي ليس له صفات , إما معدوم وإما ناقص , والله تعالى منزه عن ذلك (يسبح له ما في السماوات و الأرض).

و أيضا في هذه الآية رد على من ألحد في أسماء الله الحسنى و ذلك بالميل بها عما يجب كاشتقاق أسماء الأصنام منها مثل اشتقاق العزى من العزيز و اللات من الإله . فذكر الله تعالى بأن أسمائه مختصة به (لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض) كما اختص تعالى بالألوهية و العبودية وحده سبحانه ، و أن كل من في السماوات و الأرض يسبحونه كلا حسب صلاته و تسبيحه له ، فإنه سبحانه و تعالى مختص بالأسماء الحسنى فإن تسمية غيره بها نوع من الإلحاد الذي هو محرم بجميع أنواعه (وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).

(العزيز الحكيم) الذي لا يغلب و إذا أراد شيء كان لحكمة و مصلحة و الحكيم في شرعه و قدره.


المراجع :
تفسير ابن عاشور .
تفسير ابن كثير.
تفسير السعدي.
قواعد في أسماء الله الحسنى ، محمد بن صالح بن محمد العثيمين.
كتاب التوحيد.
بارك الله في اجتهادك ونفع بكِ، كان يحسن أن تختاري من الآيات ما فيها أدوات ظاهرة في أسلوب الحجاج ، حتى تتضح لكِ طريقة المحاججة من نفس الآيات، أوصيكِ بمراجعة تطبيقات الزملاء لعل الصورة تكون أقرب.
الدرجة:ج+

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10 شعبان 1441هـ/3-04-2020م, 11:37 PM
منى فؤاد منى فؤاد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 162
افتراضي

رسالة تفسيرية في اسلوب الحجاج من خلال عرض بعض آيات من سورة القيامة:

————————————————————————إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا أنه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ثم أما بعد فقد اشتملت سورة القيامة علي قضية عقدية مهمة جدا ألا وهي إثبات البعث وإثبات الجزاء علي الأعمالوالتذكير بالموت والنهي عن الاغترار بالدنيا العاجلة والإعراض عن الآخرة الباقية وقد جاءت السورة لتثبت ذلك من خلال حجاج المشركين المكذبين بالبعث من خلال آياتها كما سيتضح لنابإذن الله:
قوله تعالي :(لا أقسم بيوم القيامة) :
وصيغة (لا أقسم ) صيغة قسم لدخول ما النافية علي الفعل( أقسم )للتأكيد وللمبالغة في تحقيق حرمة المقسم به وافتتاح السورة بالقسم مؤذن بأن مابعده أمر مهم فتتشوق نفس السامع لمعرفته وهذا من براعة الاستهلال.
وقال البعض أن هذا الأسلوب الغرض من الاستفهام علي سبيل الإنكار فيكون المعني: ألا أقسم بيوم القيامة. والاستفهام الإنكاري من أقوي أساليب الحجاج في القرآن الكريم .
وجواب القسم يؤخذ من قوله تعالي(أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه)والتي جاءت أيضا بأسلوب الإستفهام الإنكاري لتبكيت وتوقريع المكذبين بالبعث والنشور ويكون تقدير المعني علي هذا المنحي :لنجمع عظام الإنسان أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه.

قوله تعالي:(ولاأقسم بالنفس اللوامة)
———————————————
قسم آخر معطوف علي القسم بيوم القيامة وهو قسم بجميع النفوس الخيرة والفاجرة وقيل هو قسم بالنفوس المؤمنة لأنها تكثر من لوم صاحبها علي التقصير في الطاعات وقيل هي نفوس الأشقياء تلوم أصحابها من العصاة علي تفريطهم في جنب الله
ومن المفسرين من ذهب إلي أن (لا أقسم ) المراد منه هنا عدم القسم وأن النفس اللوامة هنا هي التي لوم أصحابها علي فعل الخير فابلتالي لم يقسم بها رب العالمين هنا تحقيرا لها وأن القسم بيوم القيامه فقط لعظمته.
(أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه بلي قادرين علي أن نسوي بنانه):فيهما دليل علي جواب القسم وتقديره لنجمعن عظامكم ونبعثكم للحساب.
أما ماحوته الآيات من اساليب الحجاج فتفصيله كالآتي:الاستفهام الإنكاري في قوله تعالي (أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه)
(بلي)حرف ابطال للنفيين:النفي الذي أفاده الاستفهام الانكاري من قوله(أيحسب الإنسان) والنفي الذي في مفعول (يحسب) وهو إبطال بزجر،أي بل ليحسبنا قادرين.فالأسلوب المستخدم هنا من أساليب الحجاج هو أسلوب الإضراب الإبطالي.

——————————————-
(بل يريد الإنسان ليفجر أمامه):هذه الآية الكريمة فيها من أساليب الحجاج اسلوب الإضراب وهو هنا اضراب انتقالي بمعني انتقال الكلام إلي ذكر حال آخر من أحوال فجور هؤلاء المكذبين بالبعث فكأنهم بعدما دُعوا الإي نبذ الشرك ومايتبعه من دنوب عظيمة وأنذروا بالعقاب يوم القيامة كانوا مصممين علي التمادي في الكفر والفجور وهو فعل السوء الشديد ويطلق أيضا علي الكذب
وقوله تعالي(يريد الإنسان) قد يكون اخبارا عما في نفوس أهل الشرك من محبتهم للتمادي في الفسق والفجور وقد يكون استفهام انكاري موافقا لقوله تعالي (أيحسب الإنسان)
وأعيد لفظ (الإنسان ) إظهارا في مقام الإضمار لأن المقام مقام تبكيت وتقريع لهذا المخلوق وتعجيبا من ضلاله.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23 شوال 1441هـ/14-06-2020م, 03:12 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى فؤاد مشاهدة المشاركة
رسالة تفسيرية في اسلوب الحجاج من خلال عرض بعض آيات من سورة القيامة:

————————————————————————إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا أنه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ثم أما بعد فقد اشتملت سورة القيامة علي قضية عقدية مهمة جدا ألا وهي إثبات البعث وإثبات الجزاء علي الأعمالوالتذكير بالموت والنهي عن الاغترار بالدنيا العاجلة والإعراض عن الآخرة الباقية وقد جاءت السورة لتثبت ذلك من خلال حجاج المشركين المكذبين بالبعث من خلال آياتها كما سيتضح لنابإذن الله:
قوله تعالي :(لا أقسم بيوم القيامة) :
وصيغة (لا أقسم ) صيغة قسم لدخول ما النافية علي الفعل( أقسم )للتأكيد وللمبالغة في تحقيق حرمة المقسم به وافتتاح السورة بالقسم مؤذن بأن مابعده أمر مهم فتتشوق نفس السامع لمعرفته وهذا من براعة الاستهلال.
وقال البعض أن هذا الأسلوب الغرض من الاستفهام علي سبيل الإنكار فيكون المعني: ألا أقسم بيوم القيامة. والاستفهام الإنكاري من أقوي أساليب الحجاج في القرآن الكريم .
وجواب القسم يؤخذ من قوله تعالي(أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه)والتي جاءت أيضا بأسلوب الإستفهام الإنكاري لتبكيت وتوقريع المكذبين بالبعث والنشور ويكون تقدير المعني علي هذا المنحي :لنجمع عظام الإنسان أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه.

قوله تعالي:(ولاأقسم بالنفس اللوامة)
———————————————
قسم آخر معطوف علي القسم بيوم القيامة وهو قسم بجميع النفوس الخيرة والفاجرة وقيل هو قسم بالنفوس المؤمنة لأنها تكثر من لوم صاحبها علي التقصير في الطاعات وقيل هي نفوس الأشقياء تلوم أصحابها من العصاة علي تفريطهم في جنب الله
ومن المفسرين من ذهب إلي أن (لا أقسم ) المراد منه هنا عدم القسم وأن النفس اللوامة هنا هي التي لوم أصحابها علي فعل الخير فابلتالي لم يقسم بها رب العالمين هنا تحقيرا لها وأن القسم بيوم القيامه فقط لعظمته.
(أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه بلي قادرين علي أن نسوي بنانه):فيهما دليل علي جواب القسم وتقديره لنجمعن عظامكم ونبعثكم للحساب.
أما ماحوته الآيات من اساليب الحجاج فتفصيله كالآتي:الاستفهام الإنكاري في قوله تعالي (أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه)
(بلي)حرف ابطال للنفيين:النفي الذي أفاده الاستفهام الانكاري من قوله(أيحسب الإنسان) والنفي الذي في مفعول (يحسب) وهو إبطال بزجر،أي بل ليحسبنا قادرين.فالأسلوب المستخدم هنا من أساليب الحجاج هو أسلوب الإضراب الإبطالي.

——————————————-
(بل يريد الإنسان ليفجر أمامه):هذه الآية الكريمة فيها من أساليب الحجاج اسلوب الإضراب وهو هنا اضراب انتقالي بمعني انتقال الكلام إلي ذكر حال آخر من أحوال فجور هؤلاء المكذبين بالبعث فكأنهم بعدما دُعوا الإي نبذ الشرك ومايتبعه من دنوب عظيمة وأنذروا بالعقاب يوم القيامة كانوا مصممين علي التمادي في الكفر والفجور وهو فعل السوء الشديد ويطلق أيضا علي الكذب
وقوله تعالي(يريد الإنسان) قد يكون اخبارا عما في نفوس أهل الشرك من محبتهم للتمادي في الفسق والفجور وقد يكون استفهام انكاري موافقا لقوله تعالي (أيحسب الإنسان)
وأعيد لفظ (الإنسان ) إظهارا في مقام الإضمار لأن المقام مقام تبكيت وتقريع لهذا المخلوق وتعجيبا من ضلاله.
أحسنتِ في بيانكِ لأدوات الحجاج ولو ذكرتِ في مقدمتك بعض الآيات على شبهة إنكار البعث لكان أتم.
نفع الله بك.
الدرجة:أ

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تطبيقات, على

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:51 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir