دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 25 ربيع الثاني 1441هـ/22-12-2019م, 12:00 PM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي

المجموعة الثالثة:
( 1 ) قول الشعبي في تفسير قول الله تعالى: {تتخذون منه سكراً} السكر: النبيذ).
في المسألة أقوال:
الأول: أنها الخمر المحرمة
مروي عن بعض الصحابة والتابعين، وأخرجه ابن أبي شيبة عن سعيد بن جبير والحسن والشعبيوإبراهيم وأبي رزين
وأخرج ابنالأنباري والبيهقي عن إبراهيم والشعبي أنها منسوخة.
قال الطبري:
- حدّثنا أحمد بن إسحاق قال: حدّثنا أبو أحمد قال: حدّثنا إسرائيل، عن أبي حصينٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ قال: " الرّزقالحسن: الحلال، والسّكر: الحرام ".
حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا جريرٌ، عن مغيرة، عنأبي رزينٍ: {تتّخذون منه سكرًا ورزقًا حسنًا} قال: " نزل هذا وهم يشربون الخمر،فكان هذا قبل أن ينزل تحريم الخمر "
حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثناسعيدٌ، عن قتادة، قوله: {ومن ثمرات النّخيل والأعناب تتّخذون منه سكرًا ورزقًاحسنًا} " أمّا السّكر فخمور هذه الأعاجم، وأمّا الرّزق الحسن فما تنتبذون، وماتخلّلون، وما تأكلون، ونزلت هذه الآية ولم تحرّم الخمر يومئذٍ، وإنّما جاء تحريمهابعد ذلك في سورة المائدة ".
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى قال: حدّثنا محمّدبن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {سكرًا} قال: " هي خمور الأعاجم، ونسخت في سورةالمائدة، والرّزق الحسن، قال: ما تنتبذون وتخلّلون وتأكلون "
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي قال: حدّثنيعمّي قال: حدّثني أبي عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ: {ومن ثمرات النّخيل والأعناب تتّخذونمنه سكرًا ورزقًا حسنًا} " وذلك أنّ النّاس كانوا يسمّون الخمر سكرًا، وكانوايشربونها "، قال ابن عبّاسٍ: " مرّ رجالٌ بوادي السّكران الّذي كانت قريشٌ تجتمعفيه، إذا تلقّوا مسافريهم إذا جاءوا من الشّام، وانطلقوا معهم يشيّعونهم حتّىيبلغوا وادي السّكران ثمّ يرجعوا منه، ثمّ سمّاها اللّه بعد ذلك الخمر حين حرّمت "،وقد كان ابن عبّاسٍ يزعم أنّها الخمر، وكان يزعم أنّ الحبشة يسمّون الخلّ السّكر،قوله: {ورزقًا حسنًا} يعني بذلك: الحلال، التّمر والزّبيب، وما كان حلالاً لا يسكر ".
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِحجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله السّكر ما حرّم من ثمرتها والرّزقالحسن ما أحلّ وصله الطّبريّ بأسانيد من طريق عمرو بن سفيان عن بن عبّاسٍ مثلهوإسناده صحيحٌ وهو عند أبي داود في النّاسخ وصحّحه الحاكم ومن طريق سعيد بن جبيرٍعنه قال الرّزق الحسن الحلال والسّكر الحرام ومن طريق سعيد بن جبيرٍ ومجاهدٍ مثلهوزاد أنّ ذلك كان قبل تحريم الخمر وهو كذلك لأنّ سورة النّحل مكّيّةٌ ومن طريققتادة السّكر خمر الأعاجم). [فتحالباري: 8/387]
جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُالرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبيشيبة، وابن جرير، وابن المنذر عن ابن مسعود قال: السكر خمر. وأخرج ابن أبي شيبة عن سعيد بن جبير والحسن والشعبيوإبراهيم وأبي رزين مثلهوأخرج ابنالأنباري والبيهقي عن إبراهيم والشعبي في قوله: {تتخذون منه سكرا} قالا: هيمنسوخة). [الدر المنثور: 9/71]

الثاني: أنها النبيذ عموما (كل ما نُبذ في الماء ونُقع) قبل أن يحرم وتنسخ الآية، وقد أشارت الآية إلى كراهته والعتاب فيه؛ تمهيدا لتحريمه.
أخرجه الطبري بسنده عن شعبة، عنالمغيرة، عن إبراهيم، والشّعبيّ
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِحجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (ومن طريق الشّعبيّ وقيل له في قوله تتّخذون منه سكرا أهوهذا الّذي تصنع النّبط قال لا هذا خمرٌ وإنّما السّكر نقيع الزّبيب والرّزق الحسنالتّمر والعنب واختار الطّبريّ هذا القول وانتصر له). [فتحالباري: 8/387]
قال الطبري: حدّثنا محمّد بن المثنّى، قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن مهديٍّ، قال: حدّثنا شعبة، عنالمغيرة، عن إبراهيم، والشّعبيّ، وأبي رزينٍ قالوا: " هي منسوخةٌ في هذه الآية: {تتّخذون منه سكرًا ورزقًا حسنًا} ".
الثالث: السّكر بمنزلة الخمر فيالتّحريم وليس بخمرٍ، وقالوا: هو نقيع التّمر والزّبيب إذا اشتدّ وصار يسكرشاربه.
ذكر من قال ذلك
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا الحكم بن بشيرٍ، قال: حدّثنا عمرٌو، في قوله: {ومن ثمرات النّخيل والأعناب تتّخذون منه سكرًا ورزقًاحسنًا}، قال ابن عبّاسٍ: " كان هذا قبل أن ينزل تحريم الخمر، والسّكر حرامٌ مثلالخمر، وأمّا الحلال منه، فالزّبيب، والتّمر، والخلّ، ونحوه "
- حدّثني المثنّى، وعليّ بن داود، قالا: حدّثنا عبداللّه بن صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: " {تتّخذونمنه سكرًا} فحرّم اللّه بعد ذلك، يعني بعد ما أنزل في سورة البقرة من ذكر الخمر،والميسر، والأنصاب، والأزلام، السّكر مع تحريم الخمر لأنّه منه، قال: {ورزقًاحسنًا} فهو الحلال من الخلّ والنّبيذ وأشباه ذلك، فأقرّه اللّه، وجعله حلالاًللمسلمين "
- حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو أحمد قال: حدّثنامندلٌ، عن أبي روقٍ، عن الشّعبيّ قال: قلت له: ما {تتّخذون منه سكرًا}؟ قال: " كانوا يصنعون من النّبيذ والخلّ "، قلت: والرّزق الحسن؟ قال: " كانوا يصنعون منالتّمر والزّبيب "
- حدّثنا ابن وكيعٍقال: حدّثنا أبو أسامة، وأحمد بن بشيرٍ، عن مجالدٍ، عن الشّعبيّ قال: " السّكر: النّبيذ، والرّزق الحسن: التّمر الّذي كان يؤكل ".
وعلى هذا التّأويل، الآية غير منسوخةٍ، بل حكمهاثابتٌ.
الترجيح:
رجح الطبري القول الثالث؛ حيث لا يقال بالنسخ إلا عند تعذر الجمع مع وجود دليل، ولا دليل هنا ولا حاجة له مع هذا القول.
حيث قال: "وهذا التّأويل عندي هو أولىالأقوال بتأويل هذه الآية، وذلك أنّ السّكر في كلام العرب على أحد أوجهٍ أربعةٍ: أحدها: ما أسكر من الشّراب، والثّاني: ما طعم من الطّعام، والثّالث: السّكون، والرّابع: المصدر من قولهم: سكر فلانٌ يسكر سكرًا وسكرًاوسكرًا
فإذا كان ذلك كذلك، وكان ما يسكرمن الشّراب حرامًا بما قد دلّلنا عليه في كتابنا المسمّى: " لطيف القول في أحكامشرائع الإسلام " وكان غير جائزٍ لنا أن نقول: هو منسوخٌ، إذ كان المنسوخ هو ما نفىحكمه النّاسخ، وما لا يجوز اجتماع الحكم به وناسخه، ولم يكن في حكم اللّه تعالىذكره بتحريم الخمر دليلٌ على أنّ السّكر الّذي هو غير الخمر، وغير ما يسكر منالشّراب حرامٌ، إذ كان السّكر أحد معانيه عند العرب، ومن نزل بلسانه القرآن هو كلّما طعم، ولم يكن مع ذلك، إذ لم يكن في نفس التّنزيل دليلٌ على أنّه منسوخٌ، أو وردبأنّه منسوخٌ خبرٌ من الرّسول، ولا أجمعت عليه الأمّة، فوجب القول بما قلنا من أنّمعنى السّكر في هذا الموضع: هو كلّ ما حلّ شربه ممّا يتّخذ من ثمر النّخل والكرم،وفسد أن يكون معناه الخمر أو ما يسكر من الشّراب، وخرج من أن يكون معناه السّكرنفسه، إذ كان السّكر ليس ممّا يتّخذ من النّخل والكرم، ومن أن يكون بمعنىالسّكون). [جامع البيان: 14/284-285]

( 2 ) قول محمد بن سيرين ( {السابقون الأولون} الذي صلوا القبلتين ).
في المسألة أقوال:
الأول: أنهم هم الذين صلوا القبلتين.
وهو مروي عن أبي موسى وسعيد بن المسيب ومحمد بن سيرين.. كما رواه الطبري بسنده عنهم.
وهو مروي عن الشّعبيّ في إحدى الرّوايات وعن الحسن وقتادة.. كما ذكره ابن أبي حاتم الرازي.
إسناد قول محمد بن سيرين: رواه الطبري عن المثنى عن عمرو بن عون عن هشيم عن بعض أصحابه عن أشعث عنه... فهناك راو مجهول في السند
ولكن يعضده روايته له عن ابن بشار عن معاذ بن معاذ عن ابن عون عن محمد (لا أدري أهو محمد بن سيرين أم غيره؛ فإن كان هو فالغالب ن فيه نفس الراوي المجهول وإن أُسقط)، وروايته لهذا القول عن أبي موسى وسعيد بن المسيب.
-قال الطبري: "حدّثني المثنّى، قال: حدّثناعمرو بن عونٍ، قال: أخبرنا هشيمٌ، عن بعض، أصحابه، عن قتادة، عن سعيد بن المسيّب،وعن أشعث، عن ابن سيرين، في قوله: {والسّابقون الأوّلون} قال: هم الّذين صلّواالقبلتين.
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا معاذ بن معاذٍ، قال: حدّثنا ابن عونٍ، عن محمّدٍ، قال: المهاجرون الأوّلون: الّذين صلّوا القبلتين"
وقال عطاء: السّابقون الأوّلون من شهدبدرا. وهو مروي عن الحسن وابن سيرين؛ كما ذكره السيوطي نقلا عن ابن المنذر وابن أبي نعيم.
قال القاضي ابن عطية رحمه الله: وحولت القبلة قبل بدربشهرين،فيتفق هذا القول مع القول الأول.
القول الثاني: هم من أدرك بيعة الرّضوان
رواه ابن أبي حاتم بسنده عن عامرٍ الشعبي وعن ابن سيرين.
وهذان القولان مبنيان على القراءة المشهورة: هي جر (والأنصار) عطفا على (المهاجرين)
القول الثالث: هم المهاجرون.
وهي مبنية على قراءة رفع (والأنصار) استئنافا، فتكون (من) لبيان جنس السابقين وهم المهاجرين.
قال ابن عطية: "ولو قال قائل إن السابقين الأولين هم جميع من هاجر إلى أنانقطعت الهجرة لكان قولا يقتضيه اللفظ وتكون من لبيان الجنس، وقرأ عمر بن الخطاب والحسن بن أبي الحسن وقتادة وسلاموسعيد ويعقوب بن طلحة وعيسى الكوفي «والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار» برفعالراء عطفا على والسّابقون،وأسند الطبري أن زيد بن ثابت سمعهفرده فبعث عمر في أبي بن كعب فسأله فقال أبي بن كعب والسّابقون الأوّلون منالمهاجرين والأنصار والّذين اتّبعوهم بإحسانٍ، فقال عمر ما كنا نرى إلا أنّا قدرفعنا رفعة لا ينالها معنا أحد، فقال أبي إن مصداق هذا في كتاب الله في أول سورةالجمعة وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم [الآية: 3] وفي سورة الحشر والّذين جاؤ منبعدهم يقولون ربّنا اغفر لنا ولإخواننا الّذين سبقونا بالإيمان [الآية: 10] وفي سورة الأنفال في قوله والّذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم [الآية: 75]، فرجع عمر إلى قول أبي
الترجيح:
والذي يظهر لي – والله أعلم- هو أن في الآية وجهان: الأول: أنهم الذين صلوا القبلتين، وهم أهل بدر.. وهو موافق للقراءة الأولى (الجر عطفا)، وقول كثير من السلف.
الثاني: أنهم المهاجرون. وهو موافق للقراءة الثانية (الرفع استئنافا)، فتكون القراءتان متعاضدتان.
أما القول الآخر: (أنهم من أدرك بيعة الرضوان) فلا مانع يحيل قبوله،، وإن كانوا قد امتدحهم الله تعالى في آية الفتح {لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة...} ، فكان القولان الأوليان أقرب؛ والله أعلم.

( 3 ) قول عطاءبن أبي رباح: ( التفث،: حلق الشعر وقطع الأظفار )
في المسألة أقوال متقاربة للغاية تندرج تحت قول واحد:
أولا: التّفث: تفث الحجّ، حلق الرّأس ورمي الجمار ونحو ذلك
أخرجه الرملي عن يوسف بن عديٍّ، عن رشدين بن سعدٍ، عن يونس بن يزيد، عن عطاءٍ الخراساني
ثانيا: " التّفث: حلق الرّأس، وأخذٌ من الشّاربين، ونتف الإبط، وحلق العانة، وقصّ الأظفار، والأخذ من العارضين، ورمي الجمار، والموقفبعرفة، والمزدلفة" أخرجه الطبري نحوه عن هشيمٌ، عن عبد الملك، عن عطاءٍ، عن ابن عبّاسٍ، أنّه قال: كأنّه الخروج من الإحرام إلى الإحلال.
وأخرجه يحيى بن سلام البصري عن حمّادٌ، عن قيس بنسعدٍ، عن عطاءٍ قال: التّفث: حلق الشّعر وقطعالأظفار.
فهو مروي عن ابن عبّاسٍ وعطاء بن أبي رباح عن ابن عباس. ومجاهد عنه، وكذا قال عكرمة، ومحمّد بن كعبٍ القرظي وعطاء الخراساني. كما ذكر بعض ذلك ابن كثير.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir