باب قول ما شاء الله وشئت
- مناسبة الباب لكتاب التوحيد:
قول القائل: (ما شاء الله وشئت) شرك في اللفظ، وتشريك في المشيئة وهذا من الشرك الأصغر.
- فوائد الباب:
* فهم أصحاب الأهواء وأنهم قد يعرفون من حيث يدخلون للطعن بالمسلمين: فاليهود مع أنهم أهل شرك وهوى طعنوا في المسلمين بأنهم يشركون بقولهم "ما شاء الله وشئت" وقولهم "والكعبة" كما في حديث قتيلة الذي رواه النسائي.
* إذا أصاب أهل الأهواء والشرك يجب أن يُقبل منهم: فالمؤمن يقبل الحق ممن جاء به ولو كان شيطانا كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه والسارق. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها أخذها".
* الباطل لا يُرد بالباطل والبدعة لا تُرد بالبدعة.
* طوائف ضلت بسبب أنها وُوجهت بحق من صاحب باطل فردت هذا الحق.
- قول أهل السنة وأهل البدع في المشيئة:
* ذهبت المعتزلة والقدرية إلى أن للعبد مشيئة تخالف ما أراده الله تعالى من العبد وشاءه.
* ذهب أهل السنة إلى أن مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله تعالى في كل شيء، فالكل بمشيئة الله وإرادته، فما وافق شرعه رضيه وأحبه، وما خالفه كرهه من العبد.
- حكم قول "ما شاء الله وشئت" وقول "والكعبة":
هذه الأقوال لا تجوز لأها من الشرك الأصغر والدليل قوله عليه الصلاة والسلام:"قلتم كلمة كان يمنعني كذا وكذا أن أنهاكم عنها".
- مراحل النهي عن الشرك:
* النهي عن الشرك الأكبر: كان من أول الرسالة لأنه لا يجوز تأخير إنكاره.
* النهي عن الشرك الأصغر: أتى بالتدريج في تاريخ البعثة النبوية.
النهي عن شرك الألفاظ وبعض الشرك الأصغر: أتى بالتدريج فكان جائزا أول مرة ثم نهاهم عنه عليه الصلاة والسلام وكان التأخير لمصلحة الدعوة.