دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الدورات العلمية > الدورات العلمية العامّة > علماء الأمصار في القرون الفاضلة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #37  
قديم 6 ذو الحجة 1442هـ/15-07-2021م, 11:48 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,458
افتراضي

48: سليمان بن طرخان التيمي (ت:143هـ)
من العلماء العباد بالبصرة، ومن أعلام أهل السنة، كان شديداً على أهل الأهواء من الجهمية والقدرية، زاهداً ورعاً، حافظاً متقناً.
رأى أنس بن مالك، وروى عنه، وعن أبي عثمان النهدي، والأحنف بن قيس، وأبي نضرة العبدي، والحسن البصري، وابن سيرين، وقتادة، وأبي العالية الرياحي، وأبي قلابة الجرمي، وأبي مجلز السدوسي، وثابت البناني، وأبي العلاء بن الشخير، وبكر بن عبد الله المزني، وغيرهم.
وروى عنه: ابنه المعتمر، وسفيان الثوري، وشعبة، ومعمر بن راشد، وابن المبارك، ويزيد بن هارون، وهشيم بن بشير، وابن علية، ووكيع بن الجراح، وسفيان بن عيينة، ومعاذ بن معاذ، وحماد بن سلمة، ويزيد بن زريع، وأبو خالد الأحمر، وأبو عاصم النبيل، وغيرهم.
- قال بشر بن الحكم: حدثنا معتمر قال: قلت لأبي يا أبة إنك تُنسب إلى التيم ولست منهم؟
قال: (يا بني إنني تيمي الدار). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- وقال أبو الحجاج المزي: (ولم يكن من بني تيم، وإنما نزل فيهم فنسب إليهم، وكان مولى لبني مرة).
- وقال خليفة بن خياط: (سليمان بن طرخان مولى بني مرة بن عباد، أخواله بنو تيم، نزل فيهم فنسب إليهم).
- وقال البخاري في التاريخ الكبير: (روى أبو عبيد عن الأصمعي عن المعتمر: قال لي أبي: اكتب "القيسي"؛ فإن أمي مولاة لقيس، وأبي عبدٌ لقيس، أحدهما قيس بن ثعلبة، والآخر قيس بن عيلان).
- وقال أبو حفص الفلاس: سمعت ابن أبي عدي يقول: (حدثنا سليمان بن طرخان أبو المعتمر، وكان مولى لبني مرة).
قال أبو حفص: (فلما تكلّم بإثبات القدر أخرجوه، فقبله بنو تيم، وقدّموه وصار إمامهم).

رؤيته لأنس وروايته عنه
- وقال عفان بن مسلم: حدثنا معتمر بن سليمان قال: قال لي أبي: «رأيت على أنس مطرفاً أصفر من خز، ما أعلم أني رأيت ثوبا قط أحسن منه» رواه ابن سعد.
- وقال عفان بن مسلم: أخبرنا معتمر بن سليمان قال: سمعت أبي يقول: سمعت أنس بن مالك يقول: «ما بقي أحد صلى القبلتين كلتيهما غيري»رواه ابن سعد.

عبادته وزهده
- قال الوليد بن صالح: حدثنا حماد بن سلمة قال: (ما أتينا سليمان التيمي في ساعة يطاع الله عز وجل فيها إلا وجدناه مطيعا، إن كان في ساعة صلاة وجدناه مصليا، وإن لم تكن ساعة صلاة وجدناه إما متوضئا، أو عائدا مريضا، أو مشيعا لجنازة، أو قاعدا في المسجد، قال: فكنا نرى أنه لا يحسن يعصي الله عز وجل). رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال معاذ بن معاذ العنبري: «كنت أرى سليمان التيمي كأنه غلام حدث قد أخذ في العبادة، وكانوا يرون أنه قد أخذ عبادته عن أبي عثمان النهدي» رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال حاتم بن الليث الجوهري: حدثنا أسود بن سالم، قال: حدثنا معتمر بن سليمان التيمي، قال: (سقط بيت لنا كان أبي يكون فيه، فضرب أبي فسطاطا فكان فيه حتى مات، فقيل له: لو بنيته، فقال: الأمر أعجل من ذلك، غدا الموت). رواه أبو نعيم في الحلية.

طريقته في التحديث

- قال يحيى بن سعيد القطان: (كان [أي سليمان التيمي]لا يدع أحداً يكتب؛ فإن ردّ على إنسان حسبه عليه، وكنت أردّ عليه ويحسبه علي، وكان يحدث الشريف والوضيع خمسة خمسة، وكان عندنا من أهل الحديث). رواه البخاري في التاريخ الكبير.

كتبه

وكانت له كتب، عرف منها كتاب السير وكتاب الخلق.
- قال عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب العلل: سمعتُ أَبي يقول: (أوّل ما جلسنا إلى المعتمر كان يقرأ المغازي أحاديث مراسيل، عن أبيه وغيره فلم نفهم، ولم نكتب منها شيئًا، وقرأ علينا أحاديث عن أبيه، عن مغيرة، فعلقت منها أحاديث صالحة من كتابه "كتاب الخلق").
- قال محمد بن عبد الأعلى: حدثنا المعتمر بن سليمان: (حدثني أبي في كتاب "السير"). رواه ابن منده في المستخرج.

أقوال العلماء فيه

- قال الربيع بن يحيى المرادي: سمعت شعبة، يقول: «لم أر أحداً قط أصدق من سليمان التيمي، وكان إذا حدّث الحديث، فرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، تغير وجهه». رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال عبد الرحمن بن الحكم بن بشير: (أخرج إليَّ المعلَّى بن منصور الرازي كتابه؛ فقال: سألت ابن علية عن حفاظ البصرة؛ فذكر منهم سليمان التيمي). رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل.
- وقال محمد بن إبراهيم بن عرعرة: سمعت يحيى بن سعيد، يقول: «كان سفيان الثوري لا يقدم على سليمان التيمي أحدا من البصريين» رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال يحيى بن اليمان العجلي: قال سفيان الثوري: ( كانت الخشبية قد أفسدوني حتى استنقذني الله تعالى بأربعة لم أر مثلهم: أيوب ويونس وابن عون وسليمان التيمي الذي يرون أنه لا يحسن يعصي الله عز وجل). رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال علي ابن المديني: ذكرنا التيمي عند يحيى بن سعيد، فقال: (ما جلسنا عند رجل أخوف من الله تعالى منه). رواه أبو نعيم في الحلية، وعلّقه البخاري في التاريخ الكبير.
- وقال ابن حبان: (كان من عباد أهل البصرة وصالحيهم ثقة وإتقانا وحفظا وسنة).

من أخباره ووصاياه

- قال عباس الدوري عن يحيى بن معين قال: حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه قال: (كنتُ أبتدئ أبا عثمان بالحديث فيحدثني به).
- وقال الأصمعي: حدثنا معتمر بن سليمان، قال: " كان على أبي دين، فكان يستغفر الله تعالى، فقيل له: سل الله يقضي عنك الدين، قال: إذا غفر لي قضى عني الدين " رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال فضيل بن عياض: قيل لسليمان التيمي: (أنت أنت!، ومن مثلك!)
قال: (لا تقولوا هكذا، لا أدري ما يبدو لي من ربي عز وجل، سمعت الله عز وجل يقول {وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون}). رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال الأصمعي: حدثنا المعتمر، عن أبيه، قال: «الحسنة نور في القلب وقوة في العمل، والسيئة ظلمة في القلب وضعف في العمل» رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال الأصمعي: حدثنا معتمر، عن أبيه، قال: «إن الرجل ليذنب الذنب فيصبح عليه مذلته» رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال غسان بن المفضل: حدثني خالد بن الحارث، قال: قال سليمان التيمي: «لو أخذت برخصة كل عالم أو زلة كل عالم اجتمع فيك الشر كله». رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال سوار بن عبد الله القاضي: سمعت المعتمر، يقول: قال أبي حين حضره الموت: «يا معتمر! حدثني بالرُّخَص، لعلي ألقى الله عز وجل وأنا أحسن الظن به» رواه أبو نعيم في الحلية.


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثاني, الدرس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir