دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > البلاغة > دروس البلاغة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 ذو القعدة 1429هـ/10-11-2008م, 06:43 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,458
افتراضي تنبيه

تَنْبِيهٌ

يَنْبغي للمعلِّمِ أنْ يُناقِشَ تلامذتَهُ في مسائلَ كلِّ مَبحثٍ شَرَحَهُ لهم منْ هذا الكتابِ؛ ليِتَمَكَّنوا منْ فَهْمِه جيِّدًا. فإذا رأى منهم ذلكَ سألَهم مسائلَ أُخرى يُمكِنُهُم إدراكُها ممَّا فَهِمُوه.


أ- كأنْ يَسألَهم بعدَ شرْحِ الفصاحةِ والبلاغةِ وفَهْمِهما عنْ أسبابِ خروجِ العباراتِ الآتيةِ عنهما أوْ عنْ إحداهما:

ربَّ جَفْنَةٍ مُثْعِنْجِرَهْ
توطَعْنَةٍ مُسْحَنْفِرهْ
تَبْقَى غَدًا بأَنْقَرَهْ

أيْ: جَفنةٍ مَلْأى، وطَعنةٍ متَّسِعَةٍ، تَبْقَى ببلَدِ أنْقَرَةَ.
2- الحمدُ للَّهِ العليِّ الأجَلِّ.
3- أكلتُ العَرينَ، وشَرِبْتُ الصُّمادِحَ. تريدُ اللحمَ والماءَ الخالصَ.
4- وازْوَرَّ مَنْ كانَ لهُ زائـرًا وعـافَ عافِي العُرْفِ عِرْفَانَهُ
5- ألا ليتَ شِعْري هلْ يَلُومَنَّ قومُه زهيرًا على ما جَرَّ منْ كلِّ جانبِ
6- مَنْ يَهتدي في الفعْلِ ما لا يَهْتَدي في القولِ حتَّى يَفعَلَ الشعراءُ
أيْ: يَهتَدِي في الفعْلِ ما لا يَهتَدِيه الشعراءُ في القوْلِ حتَّى يَفعَلَ.
7- قرُبَ مِنَّا فرأيناهُ أَسَدًا، تريدُ أبْخَرَ.
8- يَجِبُ عليكَ أنْ تَفعلَ كذا. تقولُه بشدَّةٍ مخاطِبًا لمَنْ إذا فَعَلَ عُدَّ فِعْلُه كَرَمًا وفَضْلًا.

ب- وكأنْ يَسألَهم بعدَ بابِ الخبَرِ والإنشاءِ أنْ يُجيبوا عمَّا يأتي:

1- أمِن الخبَرِ أَم الإنشاءِ قولُك: (الكلُّ أعظَمُ من الجزءِ)، وقولُه تعالى: {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى}؟
2- ما وجْهُ الإتيانِ بالخبَرِ جملةً في قولِكَ: (الحقُّ ظَهَرَ، والغضَبُ آخِرُه نَدَمٌ)؟
3- ما الذي يَستفيدُه السامعُ منْ قولِك: (أنا معترِفٌ بفضلِك)- (وأنتَ تقومُ في السحَرِ)- (ربِّ إنِّي لا أسْتَطِيعُ اصْطِبارًا)؟
4- منْ أيِّ الأضْرُبِ قولُه تعالى حكايةً عنْ رُسُلِ عيسى: {إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ}، {رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ}؟
5- هلْ للمُهْتَدِي أنْ يقولَ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}؟
6- منْ أيِّ أنواعِ الإنشاءِ هذه الأمثلةُ، وما معانيها المستفادَةُ من القرائنِ:

أولئكَ آبائي فجِئْنِي بمِثْلِهمْ
إذا جَمَعَتْنَا يا جريرُ الْمَجَامِعُ
(اعمَلْ ما بَدَا لكَ) - (لا تَرْجِعْ عنْ غِيِّكَ)- (لا أُبالِي أقَعَدَ أمْ قامَ)- {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ}- {هَلْ نُجَازِي إِلاَّ الْكَفُورَ}- {أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا}.

ليتَ هِندًا أَنْجَزَتْنا ما تَعِدْ
وشَفَتْ أنفُسَنا مِمَّا نَجِدْ

(لوْ يأتينا فيحدِّثَنا) - (أَسُكَّانَ العَقيقِ كَفَى فِراقًا).

ج- وكأنْ يسألَهم بعدَ (الذكْرِ والحذْفِ) عنْ دواعي (الذكْرِ) في هذه الأمثلةِ: {أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا}- الرئيسُ كلَّمَني في أمْرِكَ، والرئيسُ أمَرَني بمقابلتِكَ،(تُخاطِبُ غَبِيًّا)- الأميرُ نَشَرَ المعارفَ، وأمَّنَ المخاوفَ، (جوابًا لمَنْ سألَ: ما فعلَ الأميرُ؟)- حضرَ السارقُ، جوابًا لقائلٍ: (هلْ حَضَرَ السارقُ؟)- (الجدارُ مُشْرِفٌ على السقوطِ)- (تقولُه بعدَ سَبْقِ ذِكْرِه تَنبيهًا لصاحبِه)-

فعبَّاسٌ يَصُدُّ الخَطْبَ عَنَّا * وعبَّاسٌ يُجيرُ مَن اسْتَجارَا

(تقولُه في مَقامِ الْمَدْحِ).

وعنْ دواعي (الحذفِ) في هذه الأمثلةِ: {وَأَنَّا لاَ نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الأَرْضِ}- {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى}- {خلَقَ فَسَوَّى}- {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى}- {سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ}- مُنْضِجَةُ الزروعِ، ومُصلِحَةُ الهواءِ- مُحتالٌ مُراوِغٌ، (بعدَ ذِكْرِ إنسانٍ).

أمْ كيفَ يَنْطِقُ بالقبيحِ مجاهرًا
والْهِرُّ يُحدِثُ ما يَشاءُ فيَدْفِنُ

د- وكأنْ يسألَهُم عنْ دواعي (التقديمِ والتأخيرِ) في هذه الأمثلةِ: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}- (ما كلُّ ما يَتَمَنَّى المرءُ يُدْرِكُه)- (السفَّاحُ في دارِكَ)- (إذا أَقْبلَ عليكَ الزمانُ نَقترِحُ عليكَ ما نَشاءُ)- (الإنسانُ جسمٌ نامٍ حسَّاسٌ ناطقٌ)- (اللَّهَ أسأَلَ أنْ يُصلِحَ الأمرَ)- (الدهرُ مَلاَ فَوْدَيَّ شَيْبًا)- {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}.

ثلاثةٌ تُشرِقُ الدنيا ببَهْجَتِها
شمسُ الضُّحَى وأبو إسحاقَ والقمَرُ
وما أنا أَسْقَمْتُ جِسْمِي به
وما أنا أَضْرَمْتُ في القلبِ نارَا

هـ - وكأَنْ يسألَهم عنْ أغراضِ التعريفِ والتنكيرِ في هذه الأمثلةِ:

إذا أنْتَ أكرَمْتَ الْكَرِيمَ مَلَكْتَهُ * وإنْ أنْتَ أكْرَمْتَ اللئيمَ تَمَرَّدَا

{وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ}- {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ}- {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ}-

عبَّاسٌ عبَّاسٌ إذا احْتَدَمَ الوَغَى * والفَضْلُ فضْلٌ والربيعُ ربيعُ

قَرَأْنَا شِعْرَ أبي الطَّيِّبِ وحبيبٍ، ولم نَقْرَأْ شعْرَ الوليدِ- {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ}- {أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا}-

هذا أبو الصقْرِ فرْدًا في محاسِنِه * من نَسْلِ شَيْبَانَ بينَ الضالِّ والسُّمُرِ

{فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِه مَا أَوْحَى}- {الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ}- الذي خاطَ ملابسَ الأميرِ خاطَ هذا الثوبَ- أخذَ ما أَعْطَيتُه وسارَ- الرجلُ خيرٌ من المرأةِ- {عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ}- اليومَ يَستقبلُ الآمالَ راجِيهَا- لَبِثَ القومُ ساعةً وَقَضَوا الساعةَ في الْجِدالِ- {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَسُولَ}- ادْخُل السوقَ واشْتَر اللحمَ- زيدٌ الشجاعُ- علماءُ الدينِ أَجْمَعُوا على كَذِبٍ- رَكِبَ وُزراءُ السلطانِ- هذا قريبُ اللصِّ- أخو الوزيرِ أرْسَلَ لي- وإنَّ شِفائيَ عَبرةٌ مُهراقةٌ- يا بوَّابُ افتتِح البابَ، ويا حارسُ لا تَبْرَحْ- {وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ}- {وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ}- إنَّ لهُ لاَبَلًا، وإنَّ لهُ لَغَنَمًا- ما قَدِمَ منْ أَحَدٍ-

وللَّهِ عندي جانبٌ لا أُضِيعُه وللَّهْوِ عِندي والْخَلاعةِ جانبُ
فيومًا بِخَيْلٍ تَطْرُدُ الرومَ عنهمُو ويومًا بجُودٍ يَطْرُدُ الفقْرَ والجدْبَا

{وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ}- {أَئِنَّ لَنَا لاَجْرًا}.

و- وكأنْ يسألَهم بعدَ التشبيهِ عن التشبيهاتِ الآتيةِ:
1-وقدْ لاحَ في الصبْحِ الثريَّا لِمَنْ رأى
كعنقودِ مُلاَّحِيَّةٍ حينَ نوَّرا
2-كأنَّما النارُ في تَلَهُّبِها
والفحمُ منْ فوقِها يُغَطِّيها
زِنجيَّةٌ شَبَكَتْ أناملَها
من فوقِ نَارِنْجَةٍ لتُخْفِيها
3-وكأنَّ أجرامَ النجومِ لوامِعًا
دُرَرٌ نُثِرْنَ على بساطٍ أزْرَقِ
4-عَزَمَاتُه مثلُ النجومِ ثَواقبًا
لوْ لمْ يكُنْ للثاقباتِ أُفُولُ
5-ابْذُلْ فإنَّ المالَ شَعْرٌ كلَّما
أوْسَعْتَه حَلْقًا يَزيدُ نباتَا
6-ولما بَدَا لي منك مَيْلٌ معَ الْعِدا
عليَّ ولم يَحدُثْ سواكَ بديلُ
صدَدْتُ كما صدَّ الرمِيُّ تطاوَلَتْ
بهِ مدَّةُ الأيَّامِ وهْوَ قتيلُ
7-رُبَّ حيٍّ كميِّتٍ ليسَ فيه
أمَلٌ يُرْتَجى لنفْعٍ وضَرِّ
وعظامٍ تحتَ الترابِ وفوقَ الـ
أرضِ منها آثارُ حَمْدٍ وشكْرِ
8-كأنَّ انتضاءَ البدْرِ منْ تحتِ غَيْمِه
نجاةٌ من البأساءِ بعدَ وُقوعِ

ز- وكأنْ يسألَهم عن الْمُحَسِّناتِ البديعيَّةِ فيما يأتي:

1-كانَ ما كانَ وزَالاَ
فاطَّرِحْ قِيلًا وقالاَ
أيُّها الْمُعْرِضُ عنَّا
حسْبُك اللَّهُ تعالى

2-ليْتَ المنيَّةَ حالَتْ دونَ نُصْحِكَ لِي
فيَستريحُ كِلانا منْ أَذَى التُّهَمِ

3- {يُحْيِي وَيُمِيتُ}- {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ}.

خُلِقوا وما خُلِقوا لِمَكْرُمَةٍ
فكأنَّهم خُلِقوا وما خُلِقُوا
4-على رأسِ حرٍّ تاجُ عزٍّ يَزينُهُ
وفي رِجْلِ عَبْدٍ قَيْدُ ذُلٍّ يَشينُه
5-نَهَبْتُ من الأعمارِ ما لوْ حَـوَيْتُه
لهَنِئَت الدنيـــا بأنَّــكَ خــالدُ
6-واسْتَوْطَنوا السِّرَّ منِّي وهوَ منزلُهم
ولا أَفُــوهُ بهِ يـومًا لغَــــيرِهمُ
7-منْ قاسَ جَدْوَاكَ يومًا
بالسُّحْبِ أخطأَ مَدْحَكْ
السحْبُ تُعْطِي وتَبْكِي
وأنت تُعطِي وتَضْحَكْ
8-آراؤُكم ووجوهُكم وسيوفُكم
في الحادثاتِ إذا دَجَوْنَ نُجُومُ
منها معــالِمُ للَّهُـدى ومصَــابِحُ
تَجْلُـو الدُّجَى والأُخْـرياتُ رُجــومُ
9-إنَّما هذهِ الحياةُ مَتاعٌ
والسفيهُ الغبيُّ مَنْ يَصْطَفِيها
ما مَضَى فاتَ والمُؤَمَّلُ غيبٌ
ولكَ الساعةُ التي أنْتَ فيها
10-وسـابقٌ أيَّـــانَ وَجَّهْتَــهُ
رأيتَـهُ يا صـــاحِ طـوعَ اليدِ
في السبْـقِ لَمَّا لم يَجِــدْ مُشْبِهًــا
سـابَقَ أفكــارِي إلى الْمَقْصِــدِ
11-لا عيبَ فيهم سوى أنَّ النَّزِيلَ بهم
يَسْلُو عن الأهلِ والأوطانِ والحشَمِ
12-عاشِر الناسَ بالجميـ
ـل وخَلِّ المُزَاحَمَهْ
وتَيَقَّظْ وقلْ لمَنْ
يَتعاطَى الْمِزاحَ مَهْ
13-فلم تُضِع الأعادي قَدْرَ شانِي
ولا قالوا: فلانٌ قَدْ رَشَانِي

14- أيُّ شيءٍ أطْيَبُ من ابتسامِ الثغورِ، ودوامِ السرورِ، وبكاءِ الغمامِ، ونَوْحِ الحمامِ.
15- كمالُكَ تحْتَ كلامِكَ.
16- {يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ}.
17- يا خاطِبَ الدُّنْيَا الدنيَّةَ إنَّها
شِرْكُ الرَّدَى وقَرارةُ الأكْدَارِ
دارٌ متى ما أَضْحَكَتْ في يومِها
أبْكَتْ غدًا تبًّا لهَا منْ دارِ
18- مدَحْتُ مَجْدَكَ والإخلاصُ مُلْتَزَمِي
فيهِ وحُسْنُ رجائي فيك مُخْتَتَمِي

ولا يَصْعُبُ على المعلِّمِ اقتفاءُ هذا المنْهَجِ، واللَّهُ الهادي إلى طريقِ النجاحِ.

تَمَّتْ


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تنبيه

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir