فوائد من حديث ابن عباس: (ألحقوا الفرائض بأهلها...) خ م زيادات ابن رجب
الحديث الثالث والأربعون
عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عَنْهُما قَالَ: قَال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: ((أَلْحِقُوا الْفَرائِضَ بِأَهْلِهَا، فَمَا أَبْقَتِ الْفَرائِضُ، فَلأَِوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ)). خرَّجه البُخاريُّ ومُسلمٌ.
ما المراد بالفرائض وما معنى إلحاقها بأهلها؟
المراد بالفرائض:
الخلاف في معنى " الفرائض " على قولين:
القول الأول: (معنى خاص) الفروض المقدرة في كتاب الله وهي: النصف، والربع، والثمن، والثلثان، والثلث، والسدس.
القول الثاني: (معنى عام) كل من ورث سواء بالفرض أو التعصيب أو بكليهما.
فيكون معنى إلحاق الفرائض بأهلها: إعطاؤها لمن سمى الله تعالى.
ما المراد بالأولى في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (فما أبقت فلأولى رجل ذكر)؟
الخلاف في المراد بـ " أولى رجل ذكر " على ثلاثة أقوال وسببه هو الخلاف في تحديد المراد بأهل الفرائض
القول الأول: العصبة البعيدة دون القريبة لاشتراك الذكور والإناث في العصبة القريبة على القول بالمعنى العام للفرائض.
القول الثاني: أقرب رجل ذكر من العصبة الذين ليس لهم فرض بحال على القول بالمعنى الخاص للفرائض.
القول الثالث: أقرب رجل ذكر بعد من ورثهم الله في الكتاب فرضًا أو تعصيبًا ، مقدرًا أو غير مقدر على القول بالمعنى العام للفرائض.
ما فائدة وصف رجل بـ " ذكر " في قوله : " فما أبقت فلأولى رجل ذكر " والرجل لا يكون إلا ذكرًا ؟
وصف الرجل في الحديث بالذكر حتى لا يفهم دخول الأنثى في معنى الرجل على مقتضى الأصل في خطاب الشارع كقوله: (من وجد ماله عند رجل فقد أفلس) فتدخل الأنثى في الخطاب إذ لا فرق.