رَبِّ يَسِّرْ وَأعِنْ بِرَحْمَتِكَ
الحمدُ للهِ نَستعينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ ، ونَعُوذُ باللهِ مِن شُرورِ أَنْفُسِِنَا ، وَمِن سيِّئاتِ أَعْمالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ ، ومنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ .
وأَشْهدُ أَلاَّإلهَ إلااللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أنَّ مُحمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ - صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تسليمًا .
أمَّا بَعْدُ: فَقَدْ سَأَلَنِي بَعْضُ الإِخْوانِ أَنْ أَكتُبَ لَهُ مقدِّمَةً تَتَضَمَّنُ قَوَاعِدَ كُلِّيَّةً ، تُعينُ عَلَى فَهْمِ القُرآنِ ، ومَعْرِفَةِ تَفْسِيرِهِ وَمَعَانِيهِ ، والتَّمييزِ – في منْقُولِ ذَلِكَ وَمَعْقُولِهِ – بَيْنَ الحقِّ وَأَنْوَاعِ الأَبَاطِيلِ ، وَالتَّبيُّهِ عَلَى الدَّليلِ الفاصِلِ بَيْنَ الأَقَاوِيلِ؛فَإِنَّ الكُتُبَ الْمُصَنَّفَةَ في التَّفسيرِ مَشْحُونَةٌ بِالْغَثِّ وَالسَّمينِ ، وَالبَاطِلِ الوَاضِحِ ، وَالْحَقِّ الْمُبِينِ.