النوع الثاني والثمانون: الفواصل والغايات
هذا النوع من زيادتي، والفواصل: أواخر الآي وهي: جمع فاصلة وتسمى في غير القرآن: السجع، ولا يطلق ذلك على القرآن تأدباً.. والفاصلة إن اختلفت مع قرينتها في الوزن لا في التقفية فهو المطرف نحو: {ما لكم لا ترجون لله وقاراً * وقد خلقكم أطواراً}.
وإن اتفقنا فمتوازٍ نحو: {فيها سرر مرفوعة * وأكواب موضوعة} وأحسنه: ما تساوت قرائنه نحو: {في سدر مخضود * وطلح منضود * وظل ممدود}. ثم ما طالت قرينته الثانية نحو: {والنجم إذا هوى * ما ضل صاحبكم وما غوى..}، أو الثالثة نحو: {خذوه فغلوه * ثم الجحيم صلوه * ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً فاسلكوه}.
وإن تساوت الفاصلتان في الوزن دون التقفية فموازنة نحو: {و نمارق مصفوفة * وزرابي مبثوثة}.
فإن كان ما في إحدى القرينتين أو أكثره مثل ما يقابله من الأخرى فمماثلة نحو: {وآتيناهما الكتب المستبين * وهديناهما الصراط المستقيم}.
و إن اتفقنا في الحرف الذي قبل الأخير فلزوم ما لا يلزم نحو: {فأما اليتيم فلا تقهر * وأما السائل فلا تنهر} وآيات سورة {ألم نشرح}.
وأما الغايات فهي: أواخر السور، والقصد بذلك: أن آخر كل سورة أتى على الوجه الأكمل والنمط الأبلغ في براعة الانتهاء. وما ينبغي أن تختم به.