بَابُ حَـدِّ السَّـرِقَةِ
عن عبدِ اللهِ بنِ عمرَ رَضِيَ اللهُ عنهُمَا، (( أنَّ النَّبِيَّ صَلى اللهُ عليهِ وسلمَ قَطَعَ في مِجَنٍّ، قِيمَتُهُ –وَفي لفظٍ : ثَمَنُهُ- ثَلاَثَةُ دَرَاهِمَ )) .
وعن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنهَا، أنَّهَا سَمِعَتْ رسولَ اللهِ صَلى اللهُ عليهِ وسلمَ يقولُ: ((تُقْطَعُ الْيَدُ فِي رُبْعِ دِينَارٍ، فَصَاعِدًا)).
وعن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنهَا، ((أَنَّ قُرَيْشًا أَهَمَّهُمْ شَأَنُ المَخْزُومِيَّةِ الَّتِي سَرَقَتْ، فَقَالُوا: مَن يُكَلِّمُ فِيهَا رَسُولَ اللهِ صَلى اللهُ عليهِ وسلمَ؟ فَقَالُوا: وَمَن يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ إِلاَّ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، حِبُّ رَسُولِ اللهِ صَلى اللهُ عليهِ وسلمَ؟ فَكَلَّمَهُ أُسَامَةُ، فقالَ: أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِن حُدُودِ اللهِ؟ ثُمَّ قَامَ، فَاخْتَطَبَ فقالَ: ((إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ، أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ وَأَيْمُ اللهِ، لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا)) .
وفي لفظٍٍ : (( كانت امْرَأَةٌ تَسْتَعِيرُ المَتَاعَ وَتَجْحَدُهُ، فأَمَرَ النَّبِيُّ صَلى اللهُ عليهِ وسلمَ بِقَطْعِ يَدِهَا)) .