من وفقه الله للاعتناء بالقران الكريم تعلما وتعليما وتلاوة وتدبرا فقد وفق الى خير كثير ونعمة عظيمة إذ وفقه الله وجعله
1 - من الذين يعتنون بالكتاب الذي قال الله عنه
(( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا )) وهذه هبة من الله سبحانه إذ وفقه بفضل منه في الوقت الذي صرف عنه كثير من الخلق ولم يجعله الله من المصرفين عن هذا القران
2 – يزيدهم الله بالقران إيمانا في الوقت الذي يزيد طائفة من خلقه رجسا إلى رجسهم وعافاه أن يكون معهم قال تعالى
((وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ))
3 – أن الله شرح صدورهم لحسن تلقي كتاب الله والانتفاع به قال تعالى
((وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا)) وقال تعالى ((اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ))
4 – قد انعم الله عليه إذ لم يجعله من أكثر الناس الذين قال عنهم (( وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُورًا))
5 – يذكر في الدارالاخره تلاوته لكتاب الله في الايام الخاليه في الدنيا
عن عبد الله بن عمرو : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال يقال لصاحب القرآن أقرا وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها
قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح وقال الالباني حسن صحيح
6 – ان من واضب على تلاوة كتاب الله وتدبره رزق خشية الله ودمعت عيناه من خشيته وقد اخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بفضل هذه النعمة عن ابن عباس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول عينان لا تسمهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله
رواه الترمذي و قال الشيخ الألباني : صحيح