وَكَذَلِكَ الَّذِينَ قالَ اللهُ تعالى فِيهِم: {قُلْ أَبِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}، فَهَؤلاءِ الَّذِينَ صَرَّحَ اللهُ فِيهِمْ أَنَّهُمْ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَهُمْ مَعَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غَزْوَةِ تَبُوكٍ قَالُوا كلمَةً ذَكَرُوا أَنَّهُم قَالُوهَا عَلى وَجْهِ المَزْحِ.
فَتَأمَّلْ هذِهِ الشُّبْهَةَ وَهِيَ قَوْلُهُم:تُكَفِّرُونَ المُسْلمينَ؛ أُناساً يَشْهَدُونَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَيُصَلُّونَ، وَيَصُومُونَ، ويحجُّون، ثُمَّ تَأَمَّلْ جَوَابَها فَإِنَّهُ مِنْ أَنْفَعِ ما في هَذِهِ الأَوْراقِ.