القارئ: "ومن الأقوال الموجودة عنهم ويجعلها بعض الناس اختلافا أي: يعبروا عن المعاني بألفاظ متقاربة ".
الشيخ: لماذا قلت عن المعانيَ , عن المعانيَ لماذا قلت؟ المعاني فيها صيغة منتهى الجموع مفاعل (خلِّينا) نناقش يا أخي (هه) ما فيها صيغة منتهى الجموع (واللي)فيه صيغة منتهي الجموع يجر بالفتح صح (هه)؟
طيب توافقونه؟
أحدهم: لا
الشيخ: لماذا؟ الاسم الذي لا ينصرف يجر بالفتحة , كذا , وابن مالك يقول؟
قال أحد الطلبة: وجر بالفتحة ما لا ينصرف ما لم يضف (غير مسموع)
القارئ: "فإن الترادف في اللغة قليل , وأما في ألفاظ القرآن فإما نادر وإما معدوم , وقل أن يعبروا عن لفظ واحد بلفظ واحد يؤدي جميع معناه , بل يكون فيه تقريب لمعناه , وهذا من أسباب إعجاز القرآن فإذا قال القائل:{يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْراً} إن المور هو الحركة كان تقريباً..."
الشيخ:اصبر اصبر! "وقل" يعني المؤلف الآن رحمه الله يقول: الترادف في اللغة العربية قليل؛ لأن الترادف في الحقيقة عبارة عن تضخم اللفظ , وكلام المؤلف صحيح بالنسبة للمعاني , أما بالنسبة للأعيان فإن الترادف فيها كثير كم لِلهِرِ من اسم؟كم للأسد من اسم؟.نعم.
وهكذا المعاني صحيح الترادف فيها قليل ولكن مع ذلك موجود ولا يمكن أن ينكر , نعم فمثلاً بر وقمح وحَب وعندنا باللغة العامية (عيش هه) هذا البر مترادف وكثير.
في القرآن يقول: إنه نادر , بمعنى إنه ما يمكن أن تأتي كلمة بمعنى كلمة في القرآن , فيه شك في القرآن {فَإِن كُنتَ فِي شَك مِّمَّا أَنزَلنَا إِلَيْكَ} , وفيه ريب {لاَ رَيبَ فِيهِ هُدى لِلمُتَّقِين} يظن بعض الناس إن الشك والريب معناهما واحد وليس كذلك كما سيذكر المؤلف , فحينئذ الترادف من كل وجه يقول إنه نادر أو معدوم , وقل أن يعبر إيش عن لفظ واحد بلفظ واحد يؤدي جميع معناه , قوله:بلفظ واحد يعني مغاير غير الأول , قال: لأنه عبر عن لفظ واحد بلفظ واحد , (واشمعنى) عن لفظ واحد بلفظ واحد , عن لفظ واحد بلفظ واحد يعني آخر , ولو قال المؤلف: عن لفظ واحد بلفظ آخر لكان أبين وأوضح , وهذا هو مراده نعم.
سائل: قلنا أن المعاني (غير مسموع) بالفتح (غير مسموع).
الشيخ: لا لا قلنا: غلط هذا ما صح أن تجر بالفتحة , تجر بكسرة مقدرة على الياء إي نعم.
القارئ "{يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْراً} إن المور هو الحركة كان تقريباً , إذ المور حركة خفيفة سريعة وكذلك إذا قال:الوحي الإعلام أو قيل: {أوحينا إليك} {أنزلنا إليك} أو قيل: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَني إِسْرَائِيلَ} أي: أعلمنا , وأمثال ذلك , فهذا كله تقريب لا تحقيق , فإن الوحي هو إعلام سريع خفي.والقضاء إليهم أخص من الإعلام , فإن فيه إنزالاً إليهم وإيحاء إليهم , والعرب تضمن الفعل معنى الفعل وتعديه تعديته , ومن هنا..".
الشيخ: طيب فهمنا الآن يعني الذين قالوا: إن معنى قوله تعالى:{يَومَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوراً} يعني أي تتحرك , نقول: هذا تقريباً (ليش)؟ يقول: لأن المور حركة خفيفة سريعة , ماهي مطلق حركة كذلك إذا قال: الوحي هو الإعلام , أوحى الله إلى نبيه يعني أعلمه بكذا , فهذا أيضاً تفسير تقريبي , أو قال: {وقضينا إلى بني إسرائيل} يقول: أي أعلمنا إليهم , هذا أيضاً تقريب؛ لأن معنى قضينا إليهم أخص من أعلمنا؛ لأن معناها قضينا إليهم قضاءً واصلاً إليهم , يعني قضاء قدرياً واصلاً إليهم , فهو ليس بمعنى مجرد الإعلام أي نعم.
وبين المؤلف فقال: "فإن الوحي هو إعلام سريع خفي , والقضاء إليهم أخص من الإعلام فإن فيه إنزالاً إليهم وإيحاء إليهم.