الوحدة الموضوعية في القرآن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا المبارك حفظكم الله وزادكم من فضله ..
¤ *سؤالي عن نظرية الوحدة الموضوعية والتناسب بين الآيات والسور. وأنه أساس في فهم القرآن وأن ما أجمل في سورة البقرة أتى فيما بعدها من السور حتى تم ثلث القرآن عند سورة التوبة..
فهل هذا القول صحيح؟
¤ وهل هذا يعني أن كل سور القرآن مترابطة من الفاتحة الى الناس أم أن لكل ثلث من القرآن وحدة موضوعية؟
¤ وهل وضع غرض عام للسورة حتى يكون محور ارتكاز في التفسير شيء معهود عند السلف بحيث نقول مثلا:
- سورة الأنعام : توحيد الله في الاعتقاد والتطبيق.
- سورة الأعراف: احسم موقفك في الصراع بين الحق والباطل ولا تكن سلبيا،
- الأنفال : قوانين النصر ربانية مادية
- التوبة : دعوة الجميع الى التوبة .. نداءات أخيرة للتوبة
¤ ولو قال قائل بأن هناك علاقة بين السور التالية من : محمد - صلى الله عليه وسلم - إلى سورة النجم كالتالي:
من سورة محمد إلى النجم علاقة القسم في أوائل السور وداخل السور: اليقين بالله واليوم الآخر والكتاب.
علاقة هذه السور ببعض وأهدافها.
علاقة سورة محمد بسورة الفتح :
سورة محمد : مؤمن . كافر . منافق
الفتح : يبين عمل المؤمن؛ السمع والطاعة كما في بيعة الرضوان ..والمنافقين لم يخرجوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه البيعة*
سورة ق: النتيجة لهذا العمل ؛ جنة أو نار
يعني ق: ثمرة العمل في محمد والفتح
مثلا في الطور كل هذا القسم ليؤكد للكافر والمنافق في محمد والفتح أن العذاب أكيد نتيجة عملهم؛ ترغيب وترهيب .. وللمؤمن حتى لا يقع في بعض المعاصي... الخ.
فهل هذا المنهج مما يندرج تحت مفهوم التدبر أم يندرج تحت موضوع سؤالي بالوحدة والترابط؟.
وهل الربط بين هذه السور على هذا النحو صحيح لا تكلف فيه؟
وهل له أصل مأثور عن السلف؟
فإن كان لا بأس ما هي التفاسير التي يعتمد عليها في هذا الباب قديما وحديثا؟
أرجو - تكرما - كما اعتدنا من فضيلتكم تأصل الموضوع، مشكورين.