فوائد مقرر الأحد 4 -6-1442 المشتمل على تفسير سورة البلد
1 - المراد بـ ( حلٌّ ) في قوله تعالى: (وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) ) : فيه أقوال
الأول : أنت يا محمد يحلّ لك أن تقاتل به - قاله سعيد بن جبيرٍ، وأبي صالحٍ، وعطيّة، والضّحّاك، وقتادة، والسّدّيّ، وابن زيدٍ. ذكره ابن كثير و اختاره
الثاني : ما أصبت فيه فهو حلالٌ لك – قاله مجاهد ذكره ابن كثير
الثالث : أنت به من غير حرجٍ، ولا إثمٍ – قاله قتادة ذكره ابن كثير
الرابع : أحلّها الله له ساعةً من نهارٍ - قاله الحسن البصريّ : و قال هذا المعنى الذي قالوه قد ورد به الحديث المتّفق على صحّته: ((إنّ هذا البلد حرّمه الله يوم خلق السّماوات والأرض، فهو حرامٌ بحرمة الله إلى يوم القيامة، لا يعضد شجره، ولا يختلى خلاه، وإنّما أحلّت لي ساعةً من نهارٍ، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، ألا فليبلّغ الشّاهد الغائب)). وفي لفظٍ: ((فإن أحدٌ ترخّص بقتال رسول الله فقولوا: إنّ الله أذن لرسوله ولم يأذن لكم)) ) ذكره ابن كثير
الخامس : استحلَّ منك مشركو مكة أن يؤذوك في البلد الحرام ذكره الأشقر
السادس : مقيمٌ بهذا البلد ذكره السعدي و الأشقر
2 - المراد بـ ( وَالِدٍ وَمَا وَلَدَ ) في قوله تعالى: (وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) ) : فيه أقوال
الأول : الوالد: الذي يلد، وما ولد: العاقر الذي لا يولد له – قاله ابن عباس على اعتبار ما نافية ذكره ابن كثير
الثاني : الوالد: العاقر، وما ولد: الذي يلد – قاله عكرمة على اعتبار ما موصولة ذكره ابن كثير
الثالث : الوالد آدم، وما ولد ولده – قاله مجاهدٌ، وأبو صالحٍ، وقتادة، والضحّاك، وسفيان الثّوريّ، وسعيد بن جبيرٍ، والسّدّيّ، والحسن البصريّ، وخصيفٌ، وشرحبيل بن سعدٍ وغيرهم ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
الرابع : إبراهيم وذرّيته – قاله أبو عمران الجوني ذكره ابن كثير
الخامس : عامٌّ في كلّ والدٍ وولده – قاله ابن جرير ذكره ابن كثير و قال أنه محتمل و ذكره الأشقر