سورة تبت
بسم اللَّهِ الرحمن الرحيم
1-5- قوله تعالى: {تبت يدا أبي لهب وتب ...} إلى آخر السورة.
أخبرنا أحمد بن الحسن الحيري أخبرنا حاجب بن أحمد حدثنا محمد بن حماد حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم الصفا فقال: ((يا صباحاه)) فاجتمعت إليه قريش فقالوا له: ما لك؟ فقال: ((أرأيتم لو أخبرتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم أما كنتم تصدقون؟)) قالوا: بلى قال: ((فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد)) فقال أبو لهب: تبًا لك ألهذا دعوتنا جميعًا فأنزل الله عز وجل: {تَبَّت يَدا أَبي لَهَبٍ وَتَبَّ} إلى آخرها. رواه البخاري عن محمد بن سلام عن أبي معاوية.
أخبرنا سعد بن محمد العدل أخبرنا أبو علي بن أبي بكر الفقيه حدثنا
[أسباب النزول: 507]
علي بن عبد الله بن مبشر الواسطي حدثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام حدثنا يزيد بن زريع عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((يا آل غالب يا آل لؤي يا آل مرة يا آل كلاب يا آل قصي يا آل عبد مناف إني لا أملك لكم من الله منفعة ولا من الدنيا نصيبًا إلا أن تقولوا لا إله إلا الله)) فقال أبو لهب: تبًا لك لهذا دعوتنا فأنزل الله تعالى {تَبَّت يَدا أَبي لَهَبٍ}.
أخبرنا أبو إسحاق المقرئ أخبرنا عبد الله بن حامد أخبرنا مكي بن عبدان حدثنا عبد الله بن هاشم حدثنا عبد الله بن نمير حدثنا الأعمش عن عبد الله بن مرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: لما أنزل الله تعالى {وَأَنذِر عَشيرَتَكَ الأَقرَبينَ} أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصفا فصعد عليه ثم نادى: ((يا صباحاه)) فاجتمع إليه الناس
[أسباب النزول: 508]
من بين رجل يجيء ورجل يبعث رسوله فقال: ((يا بني عبد المطلب يا بني فهر يا بني لؤي لو أخبرتكم أن خيلاً بسفح هذا الجبل تريد أن تغير عليكم صدقتموني؟)) قالوا: نعم قال: ((فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد)) فقال أبو لهب: تبًا لك سائر اليوم ما دعوتنا إلا لهذا فأنزل الله تعالى {تَبَّت يَدا أَبي لَهَبٍ وَتَبَّ}.
[أسباب النزول: 509]