تفسير سورة الانفطار (9-19)
تفسير قوله تعالى: {كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12) إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14) يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15) وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18) يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19):
• المسائل التفسيريه :
• ما هو السبب الحقيقي
لإغترار الإنسان بربه الكريم ؟
• ما معني حافظين ؟
• ما
فائده التاكيد ب "إن" ؟
• ما المطلوب منا تجاه الحافظين ؟
• ما هو دور الحافظين ؟
• من هم الأبرار ؟
• ما جزاء الأبرار ؟
• من هم الفجار ؟
• ما المقصود بيوم الدين ؟
• ما معني " يصلونها " ؟
[حق هذه المسألة التقديم على سابقتها] .
- مرجع الضمير في قوله {يصلونها} .
• ما مرجع الضمير في (وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16((؟
• ما معني (وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16((؟
• ما الفائده السؤال وتكراره في " وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18)" ؟
- فائدة التنكير في قوله تعالى {نفس لنفس شيئا} .
التلخيص
المسائل التفسيريه :
• ما هو السبب الحقيقي لإغترار الإنسان بربه الكريم ؟
إنّما يحملهم على مواجهة الكريم ومقابلته بالمعاصي تكذيبٌ في قلوبهم بالمعاد والجزاء والحساب وهذا زجر
عن عَن الاغترارِ بِكَرَمِ اللَّهِ وَجَعْلِهِ ذَرِيعَةً إِلَى الْكُفْرِ بِهِ(ك– س-ش).
• ما معني حافظين ؟
هم
الملائكه ( ك- س – ش )
• ما فائده التاكيد ب "إن" ؟
تأكيد المعني وتوضيحه .
• ما المطلوب منا تجاه الحافظين ؟
لا تقابلوهم بالقبائح فإنّهم يكتبون عليكم جميع أعمالكم ذكره بن كثير واستدل بالحديث ، عن ابن عبّاسٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ اللّه ينهاكم عن التّعرّي، فاستحييوا من ملائكة اللّه الّذين معكم الكرام الكاتبين الّذين لا يفارقونكم إلاّ عند إحدى ثلاث حالاتٍ: الغائط، والجنابة، والغسل، فإذا اغتسل أحدكم بالعراء فليستتر بثوبه أو بجرم حائطٍ أو ببعيره)). ثمّ قال: حفص بن سليمان ليّن الحديث، وقد روي عنه واحتمل حديثه .وذكر السعدي قريبا منه .
• ما هو دور الحافظين ؟
يكتبون عليكم جميع أعمالكم من أقوال و أفعال ( ك - س).
وساق ابن كثير حديث أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ ملائكة اللّه يعرفون بني آدم -وأحسبه قال: ويعرفون أعمالهم- فإذا نظروا إلى عبدٍ يعمل بطاعة اللّه ذكروه بينهم وسمّوه وقالوا: أفلح اللّيلة فلانٌ. نجا اللّيلة فلانٌ، وإذا نظروا إلى عبدٍ يعمل بمعصية اللّه ذكروه بينهم وسمّوه وقالوا: هلك اللّيلة فلانٌ)).
من هم الأبرار؟
هم الّذين أطاعوا اللّه عزّ وجلّ ولم يقابلوه بالمعاصي ( ذكره ابن كثير ) .
والدليل الحديث عن ابن عمر، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّما سمّاهم اللّه الأبرار؛ لأنّهم برّوا الآباء والأبناء )) . وقال السعدي:القائمونَ بحقوقِ اللهِ وحقوقِ عبادهِ، الملازمونَ للبرِّ، في أعمالِ القلوبِ وأعمالِ الجوارحِ.
• ما جزاء الأبرار ؟
النعيمُ في القلبِ والروحِ والبدنِ، في دارِ الدنيا و البرزخِ و دارِ القرارِ ( س ) .
• من هم الفجار ؟
الذينَ قصَّرُوا في حقوقِ اللهِ وحقوقِ عبادهِ، الذينَ فجرتْ قلوبهم، ففجرتْ أعمالُهمْ ( س ).
• ما المقصود بالجحيم ؟
أي: عذابٍ أليمٍ، في دار الدنيا و البرزخِ وفي دارِ القرارِ ( س ).
• ما المقصود بيوم الدين ؟
يوم الحساب والجزاء والقيامة ( ك – س – ش ) .
• ما معني " يصلونها " ؟
يَلْزَمُونَهَا مُقَاسِينَ لِوَهَجِهَا وَحَرِّهَا يَوْمَئِذٍ ( ش ) .
• ما مرجع الضمير في (وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16((؟
أي عن جهنم .
• ما معني (وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16((؟
أي: لا يغيبون عن العذاب ساعةً واحدةً ولا يخفّف عنهم من عذابها، ولا يجابون إلى ما يسألون من الموت أو الرّاحة، ولو يوماً واحداً ( ك وقريبا منه (س – ش) ) .
• ما الفائده السؤال وتكراره في " وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18)" ؟
تَعْظِيماً لِقَدْرِهِ َوكَّررَهُ َتَفْخِيماً لِشَأْنِهِ، وَتَهْوِيلاً لأَمْرِهِ ذكره الأشقر وقريبا منه (ك- س) .