كتاب الصاد
قال إسماعيل بن أحمد الضرير النيسابوري الحيري (ت: 431هـ): (كتاب الصاد
وهي على أربعة وعشرين بابا
الصراط. الصلاة. الصلاح. الصاعقة. الصالحات. الصبر. الصفراء. الصوم. الصر. الصدود. الصدف. الصيحة. (الصاحب). الصف. الصبغ. الصعود. الصور. الصدقة. الصدع. الصريم. الصفحة. الصرف. الصدق.
باب الصراط لها أربعة أوجه
أحدها: الدين، كقوله: {اهدنا الصراط المستقيم} (الفاتحة 6)، وقوله: {واللّه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم} (البقرة 213)، وقوله: {صراطا مستقيما * يستفتونك} (النساء 175 - 176)، وفي المائدة (الآية 16): {ويهديهم إلى صراط مستقيم}، وفي الأنعام (الآية 153): {وأن هذا صراط ربك مستقيما}، وقوله: {قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم} (الأنعام 161)، وفي يونس (الآية 25): {من يشاء إلى صراط مستقيم}، وفي هود (الآية 56): {إن ربي على صراط مستقيم} وقوله: {وهداه إلى صراط مستقيم} (النحل 121)، وقوله: {وهو على صراط مستقيم} (النحل 76)، وقوله: {وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم} (الشورى 52).
والثاني: الصنع، كقوله: {وهذا صراط ربك مستقيما}.
والثالث: الطريق، كقوله في الأعراف: {ولا تقعدوا بكل صراط توعدون} (الأعراف 86)، وقوله: {فاهدوهم إلى صراط الجحيم} (الصافات 23).
والرابع: ممر الصالحين، كقوله في الحجر (الآية 41): {قال هذا صراط علي مستقيم}.
باب الصلاة على اثنين وعشرين وجها
أحدها: خمس صلوات، كقوله: {ويقيمون الصلاة}، {وأقيموا الصلاة}، {وأقاموا الصلاة}، حيث كان، {فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت}، {أضاعوا الصلاة}
والثاني: توفيق الطاعات وعصمة من كل سوء، كقوله: {أولئك عليهم صلوات من ربهم} (البقرة 157).
والثالث: صلاة العصر، كقوله: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} (البقرة 238) قال عليه الصلاة والسلام: صلاة الوسطى: صلاة العصر، وهو صح عن النبي عليه الصلاة والسلام، ولهذا لم نحتج في معنى هذه الآية إلى شيء سواه.
وقال عبد اللّه بن سلام: كانت في التوراة صلاة الوسطى: صلاة العصر، وقال ابن عباس كذلك.
وقال عبد الرحمن بن زيد: صلاة الظهر، لأنه [بين] صلاتي النهار يعني: صلاة الفجر وصلاة العصر.
وقال قبيصة: الوسطى: صلاة المغرب، لأن الصلاة مختلفة في الأعداد، فأقصى أعدادها: أربعة، مثل: صلاة الظهر والعصر والعشاء، وأدنى أعدادها [ركعتان]، فأشبه أن تكون هي صلاة الوسطى.
قال الشافعي رحمه اللّه: صلاة الوسطى: صلاة الفجر، لأنها لا تجمع إلى الصلاة التي قبلها ولا مع الصلاة التي بعدها، فأشبه أن تكون هي صلاة الوسطى.
ومن قال: صلاة العصر هي صلاة الوسطى، قال: لأنها بين صلاتي النهار وصلاتي الليل.
والصحيح ما روي عن النبي عليه الصلاة والسلام، لكثرة العقوبة والتهديد على تاركها.
الرابع: صلاة الخوف، كقوله: {وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة} (النساء 102).
والخامس: صلاة السفر، كقوله: {فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا} (النساء 101).
والسادس: جميع الصلاة، كقوله: {قل إن صلاتي ونسكي} (الأنعام 162)، وقوله: {الذين هم عن صلاتهم ساهون} (الماعون 5)، و{الذين هم في صلاتهم خاشعون} (المؤمنون 2).
والسابع: العبادة، كقوله: {وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية} (الأنفال35).
والثامن: الخضوع، وقوله في التوبة (الآية 5 و11): {فإن تابوا وأقاموا الصلاة} في الموضعين، ويقال: هي الصلاة بعينها.
والتاسع: صلاة الجنازة، كقوله: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا} (التوبة 84).
والعاشر: الدعاء، كقوله: {وصلوات الرسول ألا إنها قربة لهم} (التوبة 99)، وقوله: {وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم} (التوبة 103).
والحادي عشر: المسجد، كقوله: {لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى} (النساء 43).
والثاني عشر: صلاة الفجر، كقوله: {وأقم الصلاة طرفي النهار} (هود 114).
والثالث عشر: صلاة الظهر، كقوله: {أقم الصلاة لدلوك الشمس} (الإسراء 78).
والرابع عشر: صلاة النافلة، كقوله: {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} (طه 132)، وقوله: {قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا} (هود 87)، معناه، نظيرها في العنكبوت (الآية 45) قوله: {اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر}.
والخامس عشر: القراءة، كقوله: {ولا تجهر بصلاتك} (الإسراء 110). قال أبو هريرة: أراد بها الدعاء.
وقال ابن عباس: لا تصلها رياء، ولا تدعها مخافة الناس.
وقال الحسن: لا تصلها رياء، ولا تدعها حياء، ويقال: {لا تجهر بصلاتك}: يعني صلاة الظهر والعصر، {ولا تخافت بها}: يعني صلاة الفجر، {وابتغ بين ذلك سبيلا}: يعني صلاة المغرب والعشاء.
ويقال: {ولا تجهر بصلاتك}: يعني لا تسمع الكافر من قراءتك، {ولا تخافت بها} يعني: ولا تكتمها عن المؤمنين.
والسادس عشر: الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام، كقوله: {إن اللّه وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه} (الأحزاب 56).
والسابع عشر: الرحمة، كقوله: {هو الذي يصلي عليكم وملائكته} (الأحزاب 43). وقيل: {هو الذي يصلي} هي الرحمة، وقال: {وملائكته} الاستغفار.
والثامن عشر: الجمعة، كقوله: {إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة} (الجمعة 9).
والتاسع عشر: الإسلام، كقوله: {فلا صدق ولا صلى} (القيامة 31).
والعشرون: صلاة العيد، كقوله: {فصل لربك وانحر} (الكوثر 2).
الحادي والعشرون: صلاة عيد الفطر، كقوله: {وذكر اسم ربه فصلى} (الأعلى 15).
الثاني والعشرون: الكنائس، كقوله: {لهدمت صوامع وبيع وصلوات} (الحج 40).
باب الصلاح على خمسة عشر وجها
أحدها: الطاعة، كقوله: {ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها} (الأعراف 56 و85)، نظيرها في الشعراء (الآية 152).
والثاني: جودة المنزلة، كقوله في البقرة (الآية 130)، والنحل (الآية 122)، والعنكبوت، (الآية 27): {وإنه في الآخرة لمن الصالحين}.
والثالث: الرفق، كقوله: {اخلفني في قومي وأصلح} (الأعراف 143).
والرابع: تسوية الخلق، كقوله: {لئن آتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين} في الأعراف (الآية 189)، {فلما آتاهما صالحا} (الآية 190).
والخامس: الإحسان، كقوله: {فاتقوا اللّه وأصلحوا ذات بينكم} (الأنفال 1)، وقوله: {إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت} (هود 88).
والسادس: الحج، كقوله: {ومنهم من عاهد اللّه لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين} (التوبة 75)، وقوله: {فأصدق وأكن من الصالحين} (المنافقين10).
والسابع: اسم نبي عليه السلام، [كقوله]: {فلما جاء أمرنا نجينا صالحا} (هود 66)، وقوله: {يا صالح}.
[والثامن: التوبة]، كقوله: {وتكونوا من بعده قوما صالحين} (الآية 9).
والتاسع: الإيمان، كقوله: {توفني مسلما وألحقني بالصالحين} (يوسف 101)، وفي الرعد (الآية 23): {جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم}، نظيرها في المؤمن (الآية 7)، وقوله: {والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء} (النور 32)، وقوله في النمل (الآية 19): {وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين}.
والعاشر: البارين، كقوله: {إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورا} (الإسراء 25).
والحادي عشر: ذو أمانة، كقوله: {وكان أبوهما صالحا} (الكهف 82).
والثاني عشر: المتورعين، كقوله: {وما تريد أن تكون من المصلحين} (القصص 19).
والثالث عشر: الوافين، كقوله: {ستجدني إن شاء اللّه من الصالحين} (القصص 27).
والرابع عشر: الصلاح بعينه، كقوله: {من عمل صالحا فلنفسه} في الروم (الآية 44)، وحم السجدة (الآية 46).
والخامس عشر: الإخلاص، كقوله في المائدة (الآية 69): {من آمن باللّه واليوم الآخر وعمل صالحا}، نظيرها في الكهف (الآية 110): {فليعمل عملا صالحا ولا يشرك}.
باب الصاعقة على أربعة أوجه
أحدها: النار التي تتقدم من السماء، كقوله: {يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق} (البقرة19)، وقوله: {ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء} (الرعد 13).
والثاني: الخوف، كقوله: {فأخذتكم الصاعقة}، وقوله: {فأخذتهم الصاعقة} (النساء 153).
والثالث: الموت، كقوله: {فصعق من في السموات ومن في الأرض} (الآية 68).
والرابع: العذاب، كقوله: {صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود} (فصلت 13)، وقوله: {فأخذتهم صاعقة العذاب الهون}.
باب الصالحات على أربعة أوجه
أحدها: الطاعات، كقوله في البقرة (الآية 25): {وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات}،
وقوله: {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات}.
والثاني: خالصا، كقوله: {من آمن باللّه واليوم الآخر وعمل صالحا} (البقرة 62).
والثالث: الخيرات، كقوله [في الحج] (الآية 50): {فالذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة ورزق كريم}.
والرابع: أداء الفرائض، كقوله: {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى} (طه 82).
باب الصبر على ثلاثة أوجه
أحدها: الصوم، كقوله: {واستعينوا بالصبر والصلاة} في البقرة في موضعين.
والثاني: الحبس، كقوله: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم} (الكهف 28)، وفي البقرة (الآية 153): {واللّه مع الصابرين}، وفي آل عمران (الآية 146): {واللّه يحب الصابرين}.
والثالث: الصبر بعينه، كقوله في النحل (الآية 127): {واصبر وما صبرك إلا باللّه}.
باب الصفراء على وجهين
أحدهما: الصفراء بعينها، كقوله: {صفراء فاقع لونها} (البقرة 69).
قال سعيد بن جبير: صفراء فاقع الظلف والقرن.
والثاني: السود، كقوله: {جمالات صفر} (المرسلات 33).
باب الصوم على وجهين
أحدهما: الصوم بعينه، كقوله: {كتب عليكم الصيام} (البقرة 183)، وقوله: {وأن تصوموا خير لكم} (البقرة 184)، وقوله: {فليصمه} (البقرة 185)، وقوله: {ثم أتموا الصيام إلى الليل} (البقرة 187).
والثاني: الصمت، كقوله: {فقولي إني نذرت للرحمن صوما} (مريم 26).
باب الصر على أربعة أوجه
أحدها: القطع، كقوله: {فصرهن إليك} (البقرة 260).
والثاني: الريح الباردة والحارة، كقوله: {كمثل ريح فيها صر} (آل عمران 117).
والثالث: الإقامة على الذنب، كقوله: {وأصروا واستكبروا استكبارا} (نوح 7).
والرابع: البرد، كقوله: {فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا} (فصلت 16)، نظيرها في القمر (الآية 19)، والحاقة (الآية 6).
باب الصدود على وجهين
أحدهما: الإعراض، كقوله: {رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا} (النساء 61)، وقوله: {فمنهم من آمن ومنهم من صد عنه} (النساء 55).
والثاني: الصرف، كقوله: {وصد عن السبيل الله} (غافر 37)، وقوله: {الذين كفروا وصدوا عن سبيل اللّه} (النحل 88).
باب الصدور على وجهين
أحدهما: القلوب، كقوله: {وليبتلي اللّه ما في صدوركم} (آل عمران 154)، وقوله: {ويشف صدور قوم مؤمنين} (التوبة 14)، وقوله: {وضائق به صدرك} (هود 12)، وقوله: {ولكن من شرح بالكفر صدرا} (النحل 106)، وقوله: {قال رب اشرح لي صدري} (طه 25)، وقوله: {أفمن شرح اللّه صدره للإسلام} (الزمر 22)، وقوله: {ألم نشرح لك صدرك} (الشرح 1).
والثاني: الصدور بعينها، كقوله: {في صدور الناس} (الناس 5).
باب الصدف على وجهين
أحدهما: الإعراض، كقوله: {ثم هم يصدفون} (الأنعام 46)، وقوله: {وصدف عنها سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون} (الأنعام 157).
والثاني: الجبلين، كقوله: {حتى إذا ساوى بين الصدفين} (الكهف 96).
باب الصيحة على وجهين
أحدهما: صيحة جبريل، كقوله: {فأخذتهم الصيحة بالحق} (المؤمنون 41).
والثاني: نفخة الصور، كقوله: {إن كانت إلا صيحة واحدة} (يس 29)، وقوله: {ما ينظرون إلا صيحة واحدة} (يس 49)، وقوله: {يوم يسمعون الصيحة بالحق} (ق 42).
باب الصدق على سبعة أوجه
أحدها: المؤمنون، كقوله: {من النبيين والصديقين} (النساء 69)، وقوله: {ليجزي اللّه الصادقين بصدقهم} (الأحزاب 24).
والثاني: النبيين، كقوله: {قال اللّه هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم} (المائدة 119)، وقوله: {ليسأل الصادقين عن صدقهم} (الأحزاب 8)، بمبالغة الرسالة.
والثالث: الصدق بعينه، كقوله: {وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا} (الأنعام 115).
والرابع: المهاجرون، كقوله في الحشر (الآية 8): {أولئك هم الصادقون}.
والخامس: الوفاء بالعهد، كقوله في البقرة (الآية 177): {أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون}.
السادس: القرآن، كقوله: {والذي جاء بالصدق وصدق به} (الزمر 33).
يعني جاء بالقرآن، ويقال: جاء بلا إله إلا اللّه.
والسابع: التحقيق، كقوله: {لقد صدق اللّه رسوله الرؤيا بالحق} (الفتح 27).
باب الصاحب على ثمانية أوجه
أحدها: الرفيق، كقوله: {والصاحب بالجنب} (النساء 36).
والثاني: أبو بكر الصديق، كقوله: {إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن اللّه معنا} (التوبة 40).
والثالث: صاحبي يوسف، كقوله: {يا صاحبي السجن} في الموضعين (يوسف 39 و41).
والرابع: يهوذا المؤمن، كقوله للقرطوس: {فقال لصاحبه وهو يحاوره} (الكهف 34).
والخامس: القرطوس الكافر، كقوله: {قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك} (الكهف 37).
والسادس: النبي عليه السلام، كقوله: {والنجم إذا هوى * ما ضل صاحبكم وما غوى} (النجم 2)، وقوله: {وما صاحبكم بمجنون} (التكوير 22).
والسابع: يونس عليه السلام، كقوله: {ولا تكن كصاحب الحوت} (القلم 48).
والثامن: الزوجة، كقوله: {وصاحبته وأخيه} (الآية 12)، وقوله: {وصاحبته وبنيه} (عبس 36).
باب الصرف على خمسة أوجه
أحدها: الرفع، كقوله: {سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض} (الأعراف 146)، وقوله: {ربنا اصرف عنا عذاب جهنم} (الفرقان 65).
والثاني: الميل، كقوله: {صرف اللّه قلوبهم} (التوبة 127).
والثالث: التوبة، كقوله: {فما تستطيعون صرفا ولا نصرا} (الفرقان 19)، وقال عامة المفسرين: الصرف هاهنا بعينه.
والرابع: العدل، كقوله في المؤمن (الآية 69): {أنى يصرفون}.
والخامس: وجهنا، كقوله: {وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن} (الأحقاف 29).
باب الصفحة على وجهين
أحدهما: الإعراض، كقوله: {فاعفوا واصفحوا حتى يأتي} (البقرة 109)، وقوله: {فاعف عنهم واصفح} (المائدة 13)، وقوله: {فاصفح الصفح الجميل} (الحجر 85)، وقوله: {أفنضرب عنكم الذكر صفحا} (الزخرف 5)،
وقوله: {فاصفح عنهم وقل سلام} (الزخرف 89).
والثاني: العفو، كقوله: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا} (التغابن 14).
باب الصف على وجهين
أحدهما: جميعا، كقوله: {وعرضوا على ربك صفا} (الكهف 48).
والثاني: الصف بعينه، كقوله: {وجاء ربك والملك صفا صفا} (الفجر 22)، {والصافات صفا} (الصافات 1)، {وإنا لنحن الصافون} (الصافات 165).
باب الصبغ على وجهين
أحدهما: الدين، كقوله: {صبغة اللّه ومن أحسن من اللّه صبغة} (البقرة 138).
والثاني: الإدام، كقوله: {وصبغ للأكلين} (المؤمنون 20).
باب الصعود على أربعة أوجه
أحدها: التراب، كقوله في النساء (الآية 43)، والمائدة (الآية 6)، والكهف (الآية 8): {صعيدا طيبا}، {صعيدا جرزا}.
والثاني: الرفعة، كقوله: {يصعد في السماء} (الأنعام 125)، وقوله: {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} (فاطر 10).
والثالث: الشاق، كقوله: {يسلكه عذابا صعدا} (الجن 17).
والرابع: الجبل الأملس في النار، كقوله في المدثر (الآية 17): {سأرهقه صعودا}.
باب الصور على وجهين
أحدهما: الصور بعينه، كقوله في الأنعام (الآية 73)، وطه (الآية 102)، والمؤمنون (الآية 101)، والنمل (الآية 87)، والزمر (الآية 67)، وعم يتساءلون (الآية 18): {يوم ينفخ في الصور}.
والثاني: جمع صورة، كقوله: {وصوركم فأحسن صوركم} في المؤمن (الآية 64)، والتغابن (الآية 3).
باب الصدقة على وجهين:
أحدهما: الزكاة، كقوله: {إنما الصدقات للفقراء} (التوبة 60)،
وقوله: {لنصدقن ولنكونن من الصالحين} (التوبة 75).
والثاني: الصدقة بعينها، كقوله: {وتصدق علينا إن اللّه يجزي المتصدقين} (يوسف 88).
باب الصدع على ثلاثة أوجه
أحدها: الإظهار، كقوله: {فاصدع بما تؤمر} (الحجر 94).
والثاني: الأودية، كقوله: {والأرض ذات الصدع} (الطارق 12)، وقال مجاهد: يعني ذات الأودية.
والثالث: الشق، كقوله: {لرأيته خاشعا متصدعا} (الحشر 21).
باب الصريم على وجهين
أحدهما: الليل، كقوله: {فأصبحت كالصريم} (القلم 20).
والثاني: الجذ، كقوله: {إن كنتم صارمين} (القلم 22) ). [وجوه القرآن: 322-341]