![]() |
تطبيقات على القسم الثالث من الآجرومية
تطبيقات على القسم الثالث من الآجرومية الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين. قبل الشروع في بيان تطبيقات القسم الثالث ، إليكم بيان لبعض الأساسيات التي تفيدكم - بإذن الله - في فهم القسم الثالث والرابع. ( 1 ) في اللغة العربية تنقسم الجملة - حسب البنية الشكلية - إلى : أنواع الجملة أ: جملة فعلية : وهي الجملة التي تبدأ بفعل، مثل: اجْتَهَدَ محمدٌ ، ذاكَرَ محمدٌ دروسَه. ب: جملة اسمية : وهي الجملة التي تبدأ باسم ، مثل : محمدٌ مجتهدٌ. ولعله من خلال هذا التقسيم يظهر لكم أهمية الدرس الأول ؛ في التفريق بين أنواع الكلام ، وتمييز الاسم والفعل والحرف ومعرفة علامات كل منهم. الجملة الفعلية : - تتكون الجملة الفعلية من فعل وفاعل ، وقد يحتاج الفعل إلى مفعول به إذا كان الفعل متعديًا. - تعرفنا على الفعل في الأقسام السابقة ، وبقي أن نتعرف على الفاعل والمفعول به وكيفية تمييزهما في الجملة. الفاعل نسأل عنه بـ " من " ؟ ؛ فالفاعل هو من فعل الفعل ، أما المفعول به فنسأل عنه بـ " ماذا " ، فالمفعول به هو من وقع عليه الفعل. مثال1 : يكتب محمد الدرس. يكتب : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة. - تحديد الفاعل : من يكتب ؟ ، الإجابة : محمد ، إذن محمد هو الفاعل ، والفاعل يكون مرفوعًا ، ننظر للكلمة ونحدد علامة رفعها لنكتب الإعراب كاملا. محمد: يُرفع بالضمة ، لأنه اسم مفرد. إذن الإعراب الكامل للكلمة : محمد : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. تحديد المفعول به : ماذا يكتب ؟ الإجابة : الدرس. إذن الدرس هو المفعول به ، والمفعول به من المنصوبات ، فننظر للكلمة ونحدد علامة نصبها ، الدرس : يُنصب بالفتحة لأنه اسم مفرد. إذن الإعراب الكامل للكلمة : الدرس : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. مثال 2: تُضيءُ المُدنَ الكهرباءُ : - نحدد أركان الجملة : تُضيء : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. - تحديد الفاعل : من يفعل الفعل ؟ ، من تُضيء ؟ = الكهرباء ، إذن الكهرباء فاعل ، والفاعل مرفوع ، ننظر لنوع الاسم لنحدد علامة الرفع ، الكهرباء : يُرفع بالضمة لأنه اسم مفرد، إذن الإعراب: الكهرباء : فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمة الظاهرة. - تحديد المفعول به : ماذا تُضيء ؟ = المدن ، إذن " المدن " مفعول به ، والمفعول به منصوب ، ننظر لنوع الاسم لنحدد علامة النصب ، المدن : ينصب بالفتحة لأنه جمع تكسير، فيكون الإعراب : المدن : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. - نُلاحظ في هذا المثال أن المفعول به تقدم على الفاعل ، وهذا يجوز في بعض الأحيان لأسباب متعددة ؛ فإذا اعتمدنا على الترتيب بأن الجملة الفعلية فعل ثم فاعل ثم مفعول به ، سنُخطئ بلا شك ، لكن إذا رجعنا إلى المعنى نأتي بالصواب بإذن الله. مثال 3: نجح الطالب في الاختبار. الفعل هنا : نجح : وهو فعل ماضي مبني على الفتح. الفاعل : نسأل : من نجح ؟ = الطالب ، إذن الطالب فاعل والفاعل مرفوع ، ننظر إلى نوع الاسم لنحدد علامة الرفع ، الطالب يُرفع بالضمة لأنه اسم مفرد، إذن الإعراب: الطالب : فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمة الظاهرة. إذا أردنا في هذا المثال أن نسأل ، ماذا نجح ؟ لم نجد جوابًا لأن الفعل هنا لازم ، أي يكتفي بفاعله ولا يحتاج إلى مفعول به ، وأما في الأمثلة السابقة فقد كان الفعل متعديًا ، أي يتعدى الفاعل إلى المفعول به. ملحوظة : قد يكون الفاعل أو المفعول به ضمير، وتفصيل الضمائر في المشاركة التالية بإذن الله. الجملة الاسمية : تتكون الجملة الاسمية من مبتدأ وخبر. - المبتدأ : سُمي مبتدأ لأنه تُبتدأ به الجملة ، وهو - كما عرفه ابن آجروم - : الاسم المرفوع العاري عن العوامل اللفظية. ومعنى ذلك أنه مرفوع بعامل معنوي وهو الابتداء ؛ أي أنه حيثُ ابتُدئ به استحق الرفع. - الخبر : هو الاسم المرفوع المُسند إلى المبتدإ ، أي أن رفع الخبر بسبب عامل لفظي وهو المبتدأ. أمثلة : محمد مجتهد : محمد : مبتدأ ، مجتهد : هو الخبر. والخبر على ثلاثة أنواع كما فصّلها ابن آجروم وفُصِّلت في الشروح التي تدرسونها : 1: مُفرد : والمفرد هنا معناه أن يتكون من كلمة واحدة ، هذه الكلمة قد تكون مفردة من حيث العدد ، وقد تعبر عن الجمع ، مثل : الرجال صادقون. 2: جملة : أ: فعلية : مثل : محمد يكتب الدرس ، ب: اسمية : محمد كتابُه قيم. 3: شبه جملة : ومعنى شبه الجملة أنها ليست مفردة ( لا تتكون من كلمة واحدة ) ، وفي نفس الوقت لا تؤدي بمفردها إلى معنى مفيد ؛ فسُميت شبه جملة ، وتكون من جار ومجرور ، أو ظرف ومضاف إليه. مثل : محمد في المدرسة ، الكتاب فوق الطاولة. [ التفاصيل في الشروح التي تدرسونها ] ملحوظة : من المهم فهم معنى الجملة لتمييز المبتدإ من الخبر؛ فقد يكون المبتدأ ضمير ، وقد يتقدم الخبر على المبتدإ في بعض الحالات؛ وما يساعد الطالب في هذه الأحوال هو فهم المعنى. مثال : في التأني السلامة. - نوع الجملة اسمية ؛ فهي لم تبدأ بفعل حتى نقول بأنها فعلية. - ننظر للجملة : بدأت بحرف " في " ، فهل يمكن أن يكون الحرف مبتدأ ؟ الجواب : لا ، لأن المبتدأ من الأسماء. فما هو الاسم في هذه الجملة الذي يصلح أن يكون مبتدأ ، هنا نرجع للمعنى لنرى أن أصل الجملة : السلامة في التأني. فيكون الإعراب : السلامة : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. في : حرف جر. التأني : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة. وشبه الجملة من الجار والمجرور " في التأني " في محل رفع خبر. ( 2 ) الضمائر - الضمائر من الأسماء عامة ، والمعارف خاصة ؛ فهي تعود على اسم ، إذا قلتُ " أنا " تعود على متكلم ، وإذا قلتُ " أنت " تعود على مخاطب ، وإذا قلتُ " هو " تعود على غائب. - الضمائر مبنية ، وسيتبين لكم في التطبيقات - بإذن الله - طريقة إعرابها. - هذا المخطط للضمائر (1) ، أعدته الأخت عبير ماجد - من طالبات برنامج إعداد المفسر - ، فجزاها الله خيرًا ونفع بها. - سنتناول بإذن الله في هذه التطبيقات طريقة إعراب ضمائر الرفع ، وفي القسم الأخير نتناول إعراب ضمائر النصب والجر. http://cdn.top4top.co/i_191a7cd5251.jpg ( 3 ) سنسير بإذن الله - على هذه الخطوات في كل تطبيق ، واتباع الخطوات وإن كان عسيرًا ويأخذ وقتًا طويلا - في أول الأمر - ، إلا أنه يؤدي إلى حسن الفهم وتجنب الخطإ الناتج عن الإسراع ، ومن كانت له مهارة في الإعراب لن يلزمه اتباع هذه الخطوات ، أما من ليس لديه مهارة في الإعراب فينبغي اتباع هذه الخطوات حتي ينمي مهارته : التطبيقات 1: نحدد نوع الجملة : هل هي جملة اسمية أو فعلية ؟ ، وإذا كانت اسمية ، هل هناك أي من العوامل الداخلة عليها أو لا ؟ مثل : كان وأخواتها ، إنّ وأخواتها ، ظنّ وأخواتها. 2: نحدد نوع الكلمة المراد إعرابها من حيث كونها اسم أو فعل أو حرف. - بالنسبة للأفعال فقد سبق بيان إعراب الأفعال في التطبيقات على القسم الثاني ؛ فإذا كانت الكلمة فعلا نعربه بحسب ما تعلمنا سابقًا. - بالنسبة للأسماء نكمل باقي الخطوات : 3: نحدد موقع الكلمة المراد إعرابها من الجملة ، مثلا : في الجملة الاسمية : هل الكلمة مبتدأ أو خبر ؟ - وفي الجملة الاسمية: ننظر هل هناك أي من العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر : أ: كان وأخواتها : ترفع المبتدأ ويسمى اسمها ، وتنصب الخبر ويسمى خبرها. ب: إنّ وأخواتها : تنصب المبتدأ ويسمى اسمها ، وترفع الخبر ويسمى خبرها. ج: ظنّ وأخواتها : تنصب المبتدأ والخبر على أنهما مفعولان لها. - وفي الجملة الفعلية ، ننظر هل الكلمة فاعل أو مفعول به ؟ ... وهكذا نحدد موقع الكلمة من الجملة. 4: ننظر هل هي من المرفوعات أو المنصوبات أو المخفوضات. سنتناول - بإذن الله - المرفوعات من الأسماء في هذا القسم ، والمنصوبات والمخفوضات من الأسماء في القسم الأخير من الآجرومية. * المرفوعات من الأسماء هي : - في الجملة الفعلية : أ: الفاعل. ب: نائب الفاعل. - في الجملة الاسمية : أ: المبتدأ. ب: الخبر [ وسيُبيَّن في الأمثلة طريقة إعراب الخبر الجملة والخبر شبه الجملة ] ج: اسم كان وأخواتها. د: خبر إنّ وأخواتها. - التوابع للمرفوع : نحدد هل الكلمة نعت أو معطوف ، أو توكيد أو بدل. [ التفاصيل في الشروح التي تدرسونها ] 5: نحدد علامة الرفع في الكلمة بحسب ما تعلمناه في التطبيقات السابقة. 6: نصوغ إعراب الكلمة كاملا. س1: أعرِب ما تحته خط : 1: قال تعالى : { ولا يُفلحُ السَّاحرُ حيثُ أتى } - الجملة فعلية. - نسأل عن الفاعل بمن ، من الذي لا يُفلح ؟ = الساحر. - إذن الساحر : فاعل ، والفاعل من المرفوعات. - الساحر كلمة مفردة ، يُرفع بالضمة. - الإعراب : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة. 2: قال تعالى : { ادعُ لنا ربّكَ يُبين لنا ما هي } - هذا فعل مضارع لأنه دل على معنى في نفسه ( البيان ) في الزمن الحاضر، ويقبل دخول علامات الفعل المضارع عليه مثل السين وسوف. - وقع في جواب الطلب ؛ أي سبقه طلب وهو " ادعُ لنا ربك " ، جوابه " يبين " ؛ والفعل المضارع الواقع في جواب الطلب يكون مجزومًا. - لم يتصل بآخره شي، والفعل صحيح الآخر ، إذًا علامة الجزم السكون. - الإعراب : فعل مضارع مجزوم في جواب الطلب وعلامة الجزم السكون. - إذا أردنا أن نسأل عن الفاعل ، من يبين ؟ الجواب : الله. هل كلمة " الله " ظاهرة في الآية ؟ ، الجواب: لا. إذًا الفاعل ضمير مستتر ، أي غير ظاهر في الآية ، وبقي أن نُقدره ، تقديره هنا : " هو ". الإعراب: الفاعل ضمير مستتر تقديره هو. 3: قال تعالى : { قُلنا لا تخفْ إنّكَ أنتَ الأعلى } - قُلنا : فعل ماضي مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. - " ـنا " ضمير مبني في محل رفع فاعل. - لا الناهية مبنية على السكون. - تخفْ : فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة الجزم السكون. [ هنا قد يختلط على الطالب ويقول بأن علامة الجزم حذف حرف العلة ، لأن أصل الفعل " تخاف " ، لكن تأملوا حرف العلة هنا في وسط الفعل وليس آخره ، فلماذا حُذِف ؟ لأن الفعل لما جُزم بلا الناهية وتغيرت حركت الفاء إلى السكون ، التقى ساكنان : الألف وسط الفعل ، والفاء ، وفي اللغة العربية لا يلتقي ساكنان ؛ فحُذِفت الألف ] - تحديد فاعل " تخف " : نسأل بمن الذي نُهي عن الخوف ؟ من خلال معنى الآية ، سنفهم أنه المخاطب بهذه الكلمات ، لكن الفاعل غير ظاهر ؛ فيكون الفاعل : ضمير مستتر تقديره أنتَ. 4: قال تعالى :{ وَخُلِقَ الإنسانُ ضعيفًا } خُلِق : هنا الفعل تغير شكله ؛ فأصله " خَلَق " بفتح الخاء واللام ؛ فتغير ليكون بضم الخاء وكسر اللام ، وهذه صورة الفعل المبني لما لم يُسم فاعله ، وفيهِ يُحذف الفاعل ، ويكون المفعول به نائب للفاعل ويُرفع. الإعراب: خُلِقَ : فعل ماض مبني لما لم يُسمَّ فاعله. الإنسان : نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة لأنه اسم مفرد. 5: قال تعالى :{ نحنُ أولياؤكم في الحياةِ الدنيا وفي الآخرة } نحن : ضمير مبني على الضم في محل رفع مبتدأ. أولياؤكم : أولياء : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة ، وكاف الخطاب ضمير مبني في محل جر مضاف إليه. [ تأملوا رسم همزة كلمة " أولياء " في الآية ، الكلمة أضيفت إلى ضمير ؛ فتعامل الهمزة معاملة الهمزة المتوسطة ، تُرسم على الواو إذا كانت مضمومة ، ولا يمكننا معرفة حركة الهمزة هنا إلا إذا عرفنا إعرابها ] 6: زيدٌ يقرأ الدرس. زيدٌ : مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمة الظاهرة. يقرأ : فعل مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة الظاهرة [ الفعل صحيح الآخر ، لم يتصل بآخره شيء ، ولم يسبقه ناصب أو جازم ] - إذا وُجد الفعل نبحث عن فاعله ، من يقرأ ؟ = زيد. لكن زيد لم يأتِ بعد الفعل ، بل أتى قبل الفعل ؛ إذن يكون تقدير الفاعل بضمير ، والضمير هنا مستتر. - الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على زيد. - الدرس : مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة الظاهرة. - قلنا بأن " زيد " مبتدأ ، فأين خبره ؟ - الخبر هنا جاء على صورة جملة فعلية وهو : "يقرأ الدرس " ؛ فالجملة الفعلية في محل رفع خبر. 7: الحقيبة فوق الكرسي. الحقيبة : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. فوق: ظرف مكان منصوب وعلامة النصب الفتحة. الكرسي مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسر. شبه الجملة " فوق الكرسي " في محل رفع خبر. [ هناك طريقة أخرى لإعراب الخبر هنا ، بتقديره بكائن ، لكن لا يلزمكم ذلك الآن ] 8: زيدٌ أخلاقُهُ كريمة. زيد : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. أخلاق: مبتدأ ثان مرفوع وعلامة رفعه الضمة ، والهاء ضمير مبني في محل جر مضاف إليه. كريمة : خبر المبتدأ الثاني مرفوع وعلامة رفعه الضمة. والجملة الاسمية " أخلاقه كريمة " في محل رفع خبر زيد. [ تأملوا الخبر هنا جاء على صورة جملة اسمية ولابد أن يكون هناك ضمير يربط بين هذه الجملة والمبتدأ ، وهنا الضمير " هاء الغيبة " المتصل بكلمة " أخلاق " ] 9: وكان الله غفورًا رحيمًا. - هنا الجملة اسمية ودخل عليها " كان ". - كان ترفع المبتدأ ويكون اسمها ، وتنصب الخبر ويكون خبرها. الإعراب : كان : فعل ماض ناقص مبني على الفتحة. الله : لفظ الجلالة اسم كان مرفوع وعلامة الرفع الضمة الظاهرة. غفورًا : خبر كان منصوب وعلامة النصب الفتحة الظاهرة. رحيمًا : نعت منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة لأنه اسم مفرد. 10: إنّ الله غفور رحيم. [ تأملوا الفرق بين هذه الآية وما قبلها ] - هنا الجملة اسمية ودخل عليها " إنّ " - " إنَّ وأخواتها " تنصب المبتدأ ويكون اسمها ، وترفع الخبر ويكون خبرها. إنّ : حرف ناسخ مبني على الفتح. الله : لفظ الجلالة اسم " إنّ " منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. غفور : خبر إنّ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. رحيم : صفة لـ " غفور " = نعت. والنعت يتبع المنعوت في الإعراب. غفور مرفوعة ، إذن رحيم : نعت مرفوع بالضمة الظاهرة لأنه اسم مفرد. 11: حسِبتُ التلميذَ فاهمًا. [ حسب من أخوات " ظن " ، يدخل على المبتدأ والخبر فينصبهما على أنهما مفعولان ، وأصل الجملة هنا : " التلميذ فاهم " ، مبتدأ وخبر ] حسبت : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل. تاء الفاعل ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل. التلميذ : مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. فاهمًا : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. التوابع : - التوابع هي النعت ( الصفة ) ، والمعطوف ، والبدل ، والتوكيد. - من المهم تمييز هذه التوابع في الجملة : 1: التوكيد المعنوي له ألفاظ محددة يسهل حفظها وتمييزها. 2: المعطوف يسهل تمييزه لأنه يأتي بعد حرف العطف. 3: النعت والبدل من التوابع التي تحتاج إلى فهم المعنى جيدًا. 4: في النعت خاصة علينا ألا نغفل النعت الجملة ( الجملة الاسمية والجملة الفعلية ) ، وهناك قاعدة يمكن الاستفادة منها في النعت الجملة وهي : " بعد النكرات صفات ". 5: التابع يتبع المتبوع في الإعراب ، ومعنى ذلك إذا كان المتبوع مرفوعًا ، فالتابع يكون مرفوعًا ، لكن ليس معنى ذلك بأن حركة التابع هي نفسها حركة المتبوع. مثال : جاء زيدٌ أخوك. زيد : فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمة. [ لأنه اسم مفرد ] أخوك : بدل مرفوع بالواو لأنه من الأسماء ، والكاف ضمير مبني في جر مضاف إليه. التطبيقات : 1:: قال تعالى : { فسجدَ الملائكةُ كلُّهم أجمعون } سجد : فعل ماض مبني على الفتح. الملائكةُ : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. كلُّهم : كلُّ توكيد مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة ، و " هم " الهاء هاء الغيبة ضمير مبني على الضم في محل جر مضاف إليه ، والميم تدل على الجمع. أجمعون : توكيد ثانٍ مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. 2: رأيتُ طفلا ذكاؤه عال. - " ذكاؤه عال " هذه جملة اسمية مكونة من مبتدأ ( ذكاء ) وخبره ( عالي ). لكن إذا تأملنا نجد أن هذه الجملة تصف الطفل ، وقد جاء في الجملة " نكرة " : ( طفلا ) ، والقاعدة : بعد النكرات صفات. - في نعت الجملة يجب أن يكون هناك ضمير يربط بين الجملة والمنعوت ، والضمير هنا هو هاء الغيبة في " ذكاؤه " ؛ فهو يعود على الطفل. - الإعراب: ذكاء : مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمة الظاهرة ، وهاء الغيبة ضمير مبني على الضم في محل جر مضاف إليه. عالي : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء ، منع من ظهورها الثقل. والجملة الاسمية من المبتدأ والخبر في محل نصب نعت. [ ملحوظة : حذفتُ ياء " عالي " في الجملة لأنه اسم منقوص ، الأولى أن تُحذف ياؤه في الرفع والجر ] 3: قال تعالى : { لكنِ الراسخون في العلم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك } [ لكن هنا للاستدرك وهي مخففة ( النون مكسورة وليست مشددة ) ؛ فهي غير " لكنَّ " التي تدخل على المتبدأ فتنصبه على أنه اسمه ، وتدخل على الخبر فترفعه على أنه خبرها ( من أخوات إنّ ) ] الراسخون : مبتدأ مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم. والمؤمنون : الواو حرف عطف مبني على الفتح، المؤمنون معطوف مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم. [ العطف على " الراسخون " ]. يؤمنون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ( الأمثلة الخمسة ) ، وواو الجماعة ضمير مبني في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية في محل رفع خبر ( الراسخون ). 4: أعجبني الكتاب أسلوبه. - أسلوب هنا بدل اشتمال من الكتاب ؛ففيه نوع اتصال به. - البدل يتبع المبدل منه في الإعراب ؛ فيجب أن نعرب " الكتاب أولا " الإعراب : - أعجبَ : فعل ماض مبني على الفتح. تحديد الفاعل : من أعجبَ ؟ = الكتاب. - الكتاب : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة لأنه اسم مفرد. تحديد المفعول به : ماذا أعجب ؟ = أنا ، وما الذي يدل على الضمير " أنا في الجملة ؟ =هو الضمير المتصل بالفعل " أعجبني ". - الياء ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به. والنون هنا للوقاية [ أي وقت الباء من حركة الكسر إذا اتصلت بالياء مباشرة ]. - أسلوبه : بدل اشتمال مرفوع وعلامة رفعه الضمة ، وهاء الغيبة ضمير مبني على الضم في محل جر مضاف إليه. وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى ونفع بي وبكم الإسلام والمسلمين. |
الساعة الآن 11:31 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir