![]() |
أمران لا ثالث لهما
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه واستن بسنته إلى يوم الدين .أما بعد , أمران لا ثالث لهما : إتباع السنة ، وإتباع الهوى . فمن أراد إتباع السنة فإنه سيأخذ بجادّة الطريق ، وهي : النصوص المُحْكمة وعمل السلف الصالح وسبيلهم . ومن أراد إتباع هواه فسيسلك لذلك بُنيَّات الطريق ، وسيجد هنالك : عمومات ، أو قياسًا ، أو قول صحابي أو تابعي ، أو رأيًا لبعض أهل العلم ، جميع هذه في ظاهرها أدلة ، وما هي - عند التحقيق - بأدلة . وكلُّ صاحب مذهب لا يعجزه أن يستدل لمذهبه بدليل شرعي ؛ صحَّ أو لم يصح ، والحقُّ - يا مبتغيه - إنما يُبتغى في إتباع الدليل الناصع واقتفاء السبيل الواضح ، لا في موافقة جمهور الناس ومجاراتهم ، والتوسعة عليهم . واعلم أن المتعرِّض لمثل هذا الأمر - أعني مخالفة جمهور الناس وعوائدهم - ينحو نحو الخليفة الصالح عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى في العمل حيث قال : ألا وإني أُعالج أمرًا لا يعين عليه إلا الله ، قد فني عليه الكبير ، وكبر عليه الصغير ، وفصح عليه الأعجمي ، وهاجر عليه الأعرابي حتى حسبوه دينًا لا يرون الحق غيره من كتاب : قواعد معرفة البدع للشيخ : محمد بن حسين الجيزاني |
السلام عليكم ورحمة الله جزاك الله خيرا سماء العلا .. وجزا الكاتب خيرا أوجز فأبلغ .. ذكرتني هذه الجزئية اقتباس:
بـ ما يكون في كتاب الله من إفراد للنور والهداية وجمع للظلمات .. ومن ذلك قوله تعالى : " وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله " جزاك الله خيرا سماء العلا .. وبارك الله فيك |
الساعة الآن 01:35 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir