معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   الفتوى الحموية (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=37)
-   -   الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعلم أن الأمة ستفترق فأرشد أمته وبيَّن وصف الفرقة الناجية (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=3551)

عبد العزيز الداخل 26 محرم 1430هـ/22-01-2009م 05:30 AM

الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعلم أن الأمة ستفترق فأرشد أمته وبيَّن وصف الفرقة الناجية
 
ثُمَّ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَخْبَرَ بِأَنَّ أُمَّتَهُ سَتَفْتَرِقُ ثَلاَثًا وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، فَقَدْ عَلِمَ مَا سَيَكُونُ، ثُمَّ قَالَ:
(إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا، كِتَابَ اللَّهِ).
وَرُوِيَ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ فِي صِفَةِ الفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ: (هُوَ مَنْ كَانَ عَلَى مِثْلِ مَا أَنَا عَلَيْهِ اليَوْمَ وَأَصْحَابِي).
فَهَلاَّ قَالَ مَنْ تَمَسَّكَ بِالقُرْآنِ أو بدلالة القرآن أو بمفهوم القرآن أو بظاهر القرآن فِي بَابِ الاعْتِقَادِ فَهُوَ ضَالٌّ؟
وإنِّما الهُدَى رُجُوعُكُمْ إِلَى مَقَايِيسِ عقولِكُمْ، وَمَا يُحْدِثُهُ المُتَكَلِّمُونَ مِنْكُمْ بَعْدَ القُرُونِ الثَّلاثَةِ.
في هذه المقالة، وَإِنْ كَانَ قَدْ نَبَغَ أَصْلُهَا فِي أَوَاخِرِ عَصْرِ التَّابِعِينَ.

عبد العزيز الداخل 26 محرم 1430هـ/22-01-2009م 05:31 AM

شرح سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله ابن باز
 
المقصودُ مِن هذا أنَّ الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيَّنَ في سُنَّتِه مثلَما بَيَّنَ اللَّهُ في كِتابِه، وأنَّ الواجبَ على الأُمَّةِ اتِّبَاعُ الشرْعِ، والتمَسُّكُ به، ولهذا قالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((تَفْتَرِقُ هَذِهِ الأُمَّةُ عَلَى ثَلاَثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلاَّ وَاحِدَةً)). وهذه الواحدةُ هي التي ثَبَتَتْ على الحقِّ، بفِعْلِ ما أَمَرَ اللَّهُ به ورسولُه، وتَرْكِ ما نَهَى اللَّهُ عنه ورسولُه.
ولهذا جاءَ في روايةٍ أُخْرَى: ((وَهِيَ الْجَمَاعَةُ)). وفي روايةِ التِّرْمِذِيِّ: ((هِيَ مَا كَانَ عَلَى مَا أَنَا عَلَيْهِ الْيَوْمَ وَأَصْحَابِي)).
فالفِرْقَةُ الناجيةُ هم أهلُ الاستقامةِ، وهم الذين تَمَسَّكُوا بكتابِ اللَّهِ وسنَّةِ الرسولِ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ، وعَظَّمُوهما ووَالَوْا عليهما، وعَادَوْا عليهما.
ولو كانَ الحقُّ في خلافِ ذلك لَبَيَّنَه فقالَ: إنَّما الحقُّ ما تَرَوْنَه بعُقُولِكُم، أو ما يَرَاهُ أشْياخُكم بعقولِهم، أو ما أشْبَهَ ذلك، فدَلَّ ذلك على أنَّ ما افْتَرَوْه مِن الكَذِبِ الذي هو تحكيمُ العقولِ والآراءِ، هو مِن أبطلِ الباطلِ، وأضلِّ الضلالِ.

سليم سيدهوم 13 شعبان 1433هـ/2-07-2012م 01:41 PM

شرح الفتوى الحموية الكبرى للشيخ يوسف الغفيص
 
[ثم رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخبر أن أمته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة، فقد علم ما سيكون، ثم قال: (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله) وروي عنه أنه قال في صفة الفرقة الناجية: (هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي).]
حديث الافتراق هذا مخرج في السنن والمساند وغيرها من حديث أنس وعبد الله بن عمر وأبي هريرة، وقد تكلم فيه بعض الحفاظ، والأكثر على تقويته، وكما تقدم أنه إن قيل بضعفه فإن هذا لا يعني شيئاً كثيراً؛ لأنه تواتر في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنه لا تزال طائفة من أمته على الحق ظاهرين، فهذا دليل على ثبوت هذا الافتراق، وأن قوماً يختصون بالحق الذي بعث به.
[فهلا قال: من تمسك بالقرآن أو بدلالة القرآن أو بمفهوم القرآن أو بظاهر القرآن في باب الاعتقادات فهو ضال.
وإنما الهدى رجوعكم إلى مقاييس عقولكم، وما يحدثه المتكلمون منكم بعد القرون الثلاثة في هذه المقالة، وإن كان قد نبغ أصلها في أواخر عصر التابعين].


الساعة الآن 04:42 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir