حال أنبياء الله تعالى مع الدعاء
كان أنبياء الله ورسله عليهم الصلاة والسلام يدعون الله في السراء والضراء .
ويسألونه من أمور دينهم ودنياهم على اختلاف أحوالهم وهيئاتهم الزمانية والمكانية . ومن ذلك سؤالهم لله : - الرحمة والمغفرة . - النصرة على من كذبهم . - الذرية الصالحة . - الرزق من الثمرات والأمن في الأوطان . - الوفاة على الإسلام واللحاق بالصالحين ،،، الخ. وهذا يدلنا على مزية الدعاء وأهميته في حياتهم العامة والخاصة ، والله قد أمر عباده بدعائه { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ } ( غافر: 60 ) فيستفاد من ذلك كله : ( أ ) أن الدعاء عبادة مشروعة أمر الله بها في كتابه العزيز . ( ب ) أن النبي حث ورغب في الدعاء فقال عليه الصلاة والسلام ( إن الله تعالى حيي كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين ) رواه الترمذي وأبو داود ، وصححه الألباني في صحيح الجامع " 1757 " . . ( ج ) أن الدعاء هو وسيلة العبد للاتصال بربه دون واسطة ، لجلب منفعة ، أو دفع مضرة . ( د ) أن الله أمرنا بالاقتداء بأنبيائه عليهم الصلاة والسلام في جميع أحوالهم ، قال تعالى { أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ } ( الأنعام: 90 ) . ( هـ ) أن أنبياء الله تعالى هم أصدق الناس لهجة ، وخوفا ، ورجاءً ، ورغبة ، ورهبة إلى الله تعالى في تعاملاتهم الظاهرة والباطنة . ( و ) أن أدعيتهم عليهم الصلاة والسلام تشتمل على خيري الدنيا والآخرة . ( ز ) أن أدعيتهم عليهم الصلاة والسلام تشتمل على الأسلوب والكيفية المثلى في دعاء العبد لخالقه . |
الساعة الآن 07:58 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir