سورة الأنبياء
(21) سورة الأنبياء مكية وآياتها اثنتا عشرة ومائة أخرج ابن جرير عن قتادة قال: قال أهل مكة للنبي صلى الله عليه وسلم: إن كان ما تقول حقا ويسرك أن نؤمن لك فحول لنا الصفا ذهبا، فأتاه جبريل عليه السلام فقال: إن شئت كان الذي سألك قومك، ولكنه إن كان ثم لم يؤمنوا لم ينظروا، وإن شئت استأنيت بقومك فأنزل الله: {مَا آَمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ (6)}. قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34)} وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال: نعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم نفسه، فقال: ((يا رب فمن لأمتي؟)) فنزلت: {وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد} الآية. قوله تعالى: {وَإِذَا رَآَكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آَلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ (36)} وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم على أبي جهل وأبي سفيان وهما يتحدثان، فلما رآه أبو جهل ضحك وقال لأبي سفيان: هذا نبي بني عبد مناف، فغضب أبو سفيان وقال: أتنكرون أن يكون لبني عبد مناف نبي؟ فسمعها النبي صلى الله عليه وسلم، فرجع إلى أبي جهل فوقع به وخوفه، وقال: ((ما أراك منتهيا حتى يصيبك ما أصاب من غير عهده))، فنزلت: {وإذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك إلا هزوا}. قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ (101)} وأخرج الحاكم عن ابن عباس قال: لما نزلت: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ (98)}. قال ابن الزبعري: وقد عبدت الشمس والقمر والملائكة [لباب النقول: 159] وعزيز وعيسى، فكل هؤلاء في النار مع آلهتنا، فنزلت: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ (101)}. ونزلت: {ولما ضرب ابن مريم مثلا} -إلى- {خصمون}. |
الساعة الآن 02:48 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir