سؤال عن الفرق بين درجة من اجتنب الشرك وأخلص العبادة لله واتبع الرسول ومن أدى الواجبات واجتنب المحرمات
في (معالم الدين درس بيان معنى العبادة) تفضلتم بالقول أن
اقتباس:
وهل وعد الجنة يقع على درجة الإسلام أم على أهل الإيمان فالآيات التي تتعلق بالجنة دائما تقترن بـ {يا أيها الذين آمنوا..}؟ |
اقتباس:
كما في صحيح البخاري من حديث أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه سلم: أتاني آت من ربّي فأخبرني أنه من مات من أمّتي لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنّة. قلت: وإن زنى وإن سرق؟! قال: ((وإن زنى وإن سرق)). فهؤلاء يسمّيهم العلماء عصاة الموحّدين؛ وهم الذين يموتون ولم يتوبوا من كبائر عملوها؛ فهؤلاء تحت مشيئة الله تعالى؛ إن شاء غفر لهم وعفا عنهم، وإن شاء عذّبهم على معاصيهم ثمّ يكون مصيرهم إلى الجنّة بفضل الله ورحمته؛ لما معهم من الإخلاص والإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم واتّباعه في أعظم ما جاء به وهو التوحيد. وأمّا من مات وهو يشرك بالله جلّ وعلا فإنّ الله تعالى قد بيّن أنه لا يغفر له وأنّ مأواه النار خالداً فيها ، كما قال تعالى: {إنه من يشرك بالله فقد حرّم الله عليه الجنّة ومأواه النار}، وقال: {إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}. وأما أصحاب الدرجة الثانية فهم المتّقون الذين اجتنبوا المحرمات وفعلوا الواجبات فهؤلاء لا يعذّبهم الله بل لهم الرحمة والأمان التامّ يوم القيامة كما وعدهم الله عز وجل في مواضع كثيرة من كتابه الكريم فقال: {إن للمتقين مفازا} ، وقال: {وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسّهم السوء ولا هم يحزنون}، وقال: {ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا}. |
الساعة الآن 04:27 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir