سؤال عن معنى «واعظ الله» في حديث: ((ضرب الله مثلاً صراطاً مستقيماً، .....))
اقتباس:
|
اقتباس:
وقد عدّ الله الإعراض عن ذكره جريمة وتوعّد مقترفها بالانتقام منه كما قال تعالى: {ومن أظلم ممن ذكّر بآيات ربّه ثمّ أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون}. نسأل الله السلامة من سخطه ونقمته. قال أبو جعفر الطحاوي في تفسير هذا الواعظ: (تأملنا هذا الحديث فوجدنا كل ما فيه مكشوف المعنى ، غير ما فيه من واعظ الله في قلب كل مسلم ، فإنا احتجنا إلى الوقوف على حقيقته : ما هو ؟ فنظرنا في ذلك فوجدنا الواعظ من الآدميين هو الذي ينهى الناس عن الوقوع فيما حرم الله عليهم ، فعقلنا بذلك أن مثله في قلب المسلم هي حجج الله عز وجل التي تنهاه عن الدخول فيما منعه الله عز وجل وحظره عليه ، وإنها هي واعظ الله في قلبه من البصائر التي جعلها فيه ، والعلوم التي أودعه إياها ، فيكون نهيها إياه عن ذلك ، وزجرها إياه عنه ، كنهي غيرها من الناس الذين في قلوبهم مثلها إياه عن ذلك ، والله نسأله التوفيق). وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (فقد بين أن في قلب كل مؤمن واعظا ، والوعظ: الأمر والنهي بترغيب وترهيب ؛ فهذا الأمر والنهي الذي يقع في قلب المؤمن مطابق لأمر القرآن ونهيه ولهذا يقوى أحدهما بالآخر). وقال ابن القيم: (هذا الواعظ في قلوب المؤمنين هو الإلهام الإلهي بواسطة الملائكة). فجعل هذا من أثر لَمّة الملك. |
الساعة الآن 12:29 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir