عبد العزيز الداخل |
21 شعبان 1436هـ/8-06-2015م 09:59 PM |
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسراء خليفة
(المشاركة 207732)
إحدى صديقاتي طبيبة فلسطينية -أحسبها من الصالحات ولا أزكيها على الله- اعتقلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس من منزلها بالخليل، أصحابها هنا بمصر بعضهم فكر في إخراج صدقات عنها بنية أن يرفع الله عنها البلاء؛ فما حكم ذلك؟
أرجو من شيخنا ومن كل من يرى السؤال أن يذكرها في دعائه؛ فإن الدعاء قد يرد القدر.
|
أسأل الله تعالى أن يعجّل بفرجه، ويحفظها بما حفظ به عباده الصالحين، وأن يكفّ عنها شرّ المعتدين، ويجعل ما أصابها رفعة لها، ويعقبها به خيراً كثيراً.
والصدقة عن المسلم جائزة، وهي من القربات، ومن أسباب رفع البلاء.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسراء خليفة
(المشاركة 207753)
سؤال آخر: هل الأولى الدعاء على من آذوها أم الدعاء لهم بأن يسخر الله قلوبهم لها ويجعلها سببا في هداهم؟
|
إن كان يرجو هدايتهم فالأولى الدعاء لهم بالهداية، وإن كانوا أصحاب أذية للمسلمين واعتداء عليهم فالأولى الدعاء برفع كيدهم وعدوانهم وأذاهم، وأن يجعل الله لعباده فرجاً ومخرجاً، والدعاء على من عرف بشدّة أذيّته وظلمه لا بأس به.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسراء خليفة
(المشاركة 207761)
هل سؤال الله العافية يمكن أن يدفع البلاء تماما فلا يبتلى المرء أم هذا غير وارد؛ لأن الابتلاء من السنن وسؤال العافية يخفف البلاء فقط؟
|
البلاء عامّ للناس ، ولا مفرّ منه، وقد قال الله تعالى: {لتبلونّ في أموالكم وأنفسكم} وقال تعالى: {ولنبلونّكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم} وقال تعالى: {ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون} وقال تعالى: {ألم . أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون}.
فالمرء يبتلى بالسراء وبالضراء وببأس الأعداء، وسؤال الله العافية؛ من أسباب رفع البلاء الذي يلحق العبد منه ضرر، ومن أسباب هداية العبد فيما يُبتلى به إلى ما يحبّه الله ويرضاه، فيخفّ البلاء عليه ويهدى لما ينجو به من العذاب، ويفوز به بالثواب.
|