معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد - سيرة المفسر جلال الدين المحلي-رحمه الله-

تلخيص سيرة المفسرجلال الدين محمد بن أحمد المحلي
●اسمه ونسبه
مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن هَاشم الْجلَال أَبُو عبد الله بن الشهَاب العباسي بن السكمال الْأنْصَارِيّ الْمحلي الأَصْل نِسْبَة للمحلة الْكُبْرَى من الغربية القاهري الشَّافِعِي الْمَاضِي أَبوهُ وجده وَيعرف بالجلال الْمحلى (1)

●مولده ونشأته
ولد كَمَا رَأَيْته بِخَطِّهِ فِي مستهل شَوَّال سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَسَبْعمائة بِالْقَاهِرَةِ
وَنَشَأ بهَا فَقَرَأَ الْقُرْآن وكتبا واشتغل فِي فنون(2)وبرع فيها فقها واصولا وكلاما ونحوا ومنطقا وغيرها(3) .

●شيوخه
-في الْفِقْه وأصوله والعربية : الشَّمْس الْبرمَاوِيّ وَكَانَ مُقيما مَعَه بالبيرسية فَكثر انتفاعه بِهِ لذَلِك
-في الْفِقْه أَيْضا : البيجوري والجلال البُلْقِينِيّ وَالْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ
-في الْأُصُول: الْعِزّ بن جمَاعَة
-في النحو:ع الشهَاب العجيمي سبط ابْن هِشَام وَالشَّمْس الشطنوفي
-في الفرائض والحساب: نَاصِر الدّين بن أنس الْمصْرِيّ الْحَنَفِيّ
-في المنطق والجدل والمعاني وَالْبَيَان وَالْعرُوض وَكَذَا أصُول الْفِقْه: عَن الْبَدْر الأقصرائي
-في التَّفْسِير وأصول الدّين وَغَيرهمَا: لازم الْبِسَاطِيّ وانتفع بِهِ كثيرا.(4)
-في عُلُوم الحَدِيث: الولي العراقي والحافظ بن حجر (5) .

●تلاميذه
أبرزهم :السخاوي(6) والونائي (7)

●أقوال العلماء فيه
- تفتازاني العرب، الإمام العلّامة.كان آية في الذكاء والفهم. وكان بعض أهل عصره يقول فيه: إن ذهنه يثقب الماس. وكان هو يقول عن نفسه: إنّ فهمي لا يقبل الخطأ، ولم يك يقدر على الحفظ، وحفظ كرّاسا من بعض الكتب فامتلأ بدنه حرارة.
- كان غرّة هذا العصر في سلوك طريق السّلف، على قدم من الصّلاح والورع، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، يواجه بذلك أكابر الظّلمة والحكّام، ويأتون إليه فلا يلتفت إليهم، ولا يأذن لهم في الدخول عليه.
- كان عظيم الحدّة جدا لا يراعي أحدا في القول، يؤسي في عقود المجالس على قضاة القضاة وغيرهم وهم يخضعون له ويهابونه ويرجعون إليه، وظهرت له كرامات .(8)
-كان َإِمَامًا عَلامَة محققا نظارا مفرط الذكاء صَحِيح الذِّهْن (9)
-كان مهيبا صدّاعا بالحق، يواجه بذلك الظلمة الحكام، ويأتون إليه، فلا يأذن لهم.(10)
-ذكره صاحب كتاب المفسرون بين التأويل والإثبات ووصفه بأنه مؤول للصفات على مذهب الأشاعرة.(11)
●طلبه للعلم
-حضر دروس النظام الصيرامي وَالشَّمْس بن الديري وَغَيرهمَا من الْحَنَفِيَّة وَالْمجد الْبرمَاوِيّ وَالشَّمْس الغراقي وَغَيرهمَا من الشَّافِعِيَّة والشهاب أَحْمد المغراوي الْمَالِكِي .
- بَلغنِي أَنه حضر مجَالِس الْكَمَال الدَّمِيرِيّ والشهاب ابْن الْعِمَاد والبدر الطنبدي وَغَيرهم
-أخذ عُلُوم الحَدِيث عَن الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ وَشَيخنَا وَبِه انْتفع فَأَنَّهُ قَرَأَ عَلَيْهِ جَمِيع شرح ألفية الْعِرَاقِيّ بعد أَن كتبه بِخَطِّهِ فِي سنة تسع عشرَة وَأذن لَهُ فِي إقرائه .
-كَانَ أحد طلبة المؤيدية عِنْده وَسمع عَلَيْهِ وعَلى الْجمال عبد الله بن فضل الله والشرف بن الكويك والفوي وَابْن الْجَزرِي فِي آخَرين وَلكنه لم يكثر .
-َقيل أَنه روى عَن البلقينى وَابْن الملقن والأبناسي والعراقي فَالله أعلم.
- مهر وَتقدم على غَالب أقرانه وتفنن فِي الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة والنقلية .(12)

●نبذة من أخباره
عرض عليه القضاء الأكبر فامتنع.(13)حج مرارا (14)
●آثاره
-ولي تدريس الْفِقْه بالبرقوقية عوض الشهَاب الكوراني حِين لقِيه فِي سنة أَربع وَأَرْبَعين(15)
-ألّف كتبا تشدّ إليها الرّحال في غاية الاختصار والتحرير والتنقيح وسلاسة العبارة وحسن المزج والحل، وقدأقبل عليها الناس وتلقوها بالقبول وتداولوها،
منها:
1- «شرح جمع الجوامع» في الأصول،
2- «شرح المنهاج» في الفقه،
3- «شرح بردة المديح»
4- «مناسك»
5- «كتاب في الجهاد»
6- ومنها أشياء لم تكمل ك «شرح القواعد» لابن هشام، و «شرح التسهيل» كتب منه قليلا جدا، و «حاشية على شرح جامع المختصرات» و «حاشية على جواهر الأسنوي» و «شرح الشمسية» في المنطق.
7- «تفسير القرآن» كتب منه من أول الكهف إلى آخر القرآن، وهو ممزوج محرّر في غاية الحسن.(16) (17)
8- كنز الراغبين
9- البدر الطالع في حل جمع الجوامع
10- شرح الورقات
11- الأنوارالمضيئة
12- القول المفيد في النيل السعيد
13- الطب النبوي .(18)

●نماذج منتفسيره
قال جلال الدين المحلي –رحمه الله- في تفسير:
1- قوله تعالى:((وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ))
شرعا ،أي:من شأنها ذلك مادام المرء فيها.
((ولذكر الله أكبر))من غيره من الطاعات
(( والله يعلم ماتصنعون))فيجازيكم به.
2-سورة الكوثر:
1. ( إنا أعطيناك ) يا محمد ( الكوثر ) هو نهر في الجنة هو حوضه ترد عليه أمته والكوثر الخير الكثير من النبوة والقرآن والشفاعة ونحوها
2. ( فصل لربك ) صلاة عيد النحر ( وانحر ) نسكك
3. ( إن شانئك ) أي مبغضك ( هو الأبتر ) المنقطع عن كل خير أو المنقطع العقب ،
نزلت في العاص بن وائل سمى النبي صلى الله عليه وسلم أبتر عند موت ابنه القاسم.(19)

●وفاته
قَالَ السخاوي وترجمته تحْتَمل كراريس وَقد حج مرار وَمَات بعد أَن تعلل بالإسهال فِي يَوْم السبت مستهل سنة 864 أَربع وَسِتِّينَ وثمان مائَة.( 20 ) ووفاته بالقاهرة.(21)
مَات بعد أَن تعلل بالإسهال من نصف رَمَضَان فِي صَبِيحَة يَوْم السبت مستهل سنة أَربع وَسِتِّينَ وَصلى عَلَيْهِ بمصلى بَاب النَّصْر فِي مشْهد حافل جدا ثمَّ دفن عَن آبَائِهِ بتربته الَّتِي أَنْشَأَهَا تجاه جوشن وتأسف النَّاس عَلَيْهِ كثيرا وأثنو عَلَيْهِ جميلا وَلم يخلف بعده فِي مَجْمُوعَة مثله.(22)

(1) و(2) و(4) و(7) و(9) و(13) و(14) و(15) و(22) :كتاب الضوء اللامع للسخاوي ج7 ص39
(3) و(17):طبقات المفسرين للداوودي ج2 ص84
(5) و(20):البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن التاسع للشوكاني. ج2 ص 116
(8) و(16) :شذرات الذهب لابن العماد ج 9 ص 447
(10) و(18) و(21): الأعلام للزركلي ج 5 ص 333
(6) و(11) :الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير للزبيري وآخرون ط1 1424هـ
(19): تفسير الجلالين ط2 1422هـ دار السلام للنشر والتوزيع