معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   علماء الأمصار في القرون الفاضلة (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1076)
-   -   الدرس الثاني عشر: علماء البصرة في القرون الفاضلة [ طبقة التابعين ] (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=44587)

عبد العزيز الداخل 6 ذو الحجة 1442هـ/15-07-2021م 11:24 PM

40: عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي (ت: 129 هـ)
من قرّاء البصرة ونحاتهم، روى عن أنس بن مالك، وقرأ على نصر بن عاصم الليثي، ويحيى بن يعمر، وقرأ عليه عيسى بن عمر الثقفي، وهارون بن موسى النحوي.
وهو جدّ يعقوب بن إسحاق الحضرمي أحد القرّاء العشرة.
- قال أبو العباس محمد بن يزيد قال أبو عبيدة: (اختلف الناس إلى أبي الأسود يتعلمون منه العربية؛ فكان أبرع أصحابه عنبسة بن معدان المهري، واختلف الناس إلى عنبسة؛ فكان البارع من أصحابه ميمون الأقرن؛ فكان صاحب الناس؛ فخرج عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي). ذكره أبو طاهر البزار في "أخبار النحويين".
- وقال عبد الله بن محمد التوَّزي: سمعت أبا عبيدة يقول: (أول من وضع النحو أبو الأسود الدؤلي ثم ميمون الأقرن ثم عنبسة الفيل ثم عبد الله بن أبي إسحاق). رواه أبو طاهر البزار في "أخبار النحويين"، وابن عساكر في تاريخه.
- وقال محمد بن سلام الجمحي: (كان أولَّ من بعجَ النحوَ ومدَّ القياسَ والعلل، وكان معه أبو عمرو ابن العلاء، وبقي بعده بقاء طويلاً، وكان ابن أبى إسحاق أشدَّ تجريداً للقياس، وكان أبو عمرو أوسعَ علماً بكلام العرب ولغاتها وغريبها).
- وقال: (سمعت أبي يَسأل يونس عن ابن أبى إسحاق وعلمه، قال: "هو والنحو سواء" أي هو الغاية).
- قال: (وكان يكثر الرد على الفرزدق فقال فيه الفرزدق:
فلو كان عبد الله مولى هجوته ... ولكن عبد الله مولى مواليا
رد الياء على الأصل، وهى أبيات ولو كان هذا البيت وحده تركه ساكنا، وكان مولى آل الحضرمي، وهم حلفاء بنى عبد شمس بن عبد مناف، والحليف عند العرب مولى).
- قال أبو الطيب اللغوي: (تكلّم في الهمز حتى عمل فيه كتاب مما أملاه).

قال خليفة بن خياط: مات في ولاية مروان.
وكانت خلافة مروان بن محمد من سنة 127هـ إلى سنة 132هـ.
وقال ابن حبان: مات سنة 129هـ.
وذكر أبو بكر الزبيدي وابن خلكان وغيرهما أنه مات سنة 117هـ ، قال الذهبي: ولا يصحّ.

عبد العزيز الداخل 6 ذو الحجة 1442هـ/15-07-2021م 11:27 PM

41: عمرو بن مالك النكري (ت:129 هـ)
بصريّ من بني نُكْرَة بنِ لُكَيز، وهم بطن من بني عبد القيس، له جزء صغير في التفسير يرويه عن أبي الجوزاء عن ابن عباس، وقد اختلف فيه فوثّقه ابن حبان، وضعّفه ابن عدي.
ويروي عنه ابنه يحيى وهو ضعيف، وحماد بن زيد، وجعفر بن سليمان الضبعي، ومهدي بن ميمون، ونوح بن قيس الحداني، وغيرهم.
وما رواه عنه غير ابنه من الثقات فقد صححه بعض أهل العلم.

عبد العزيز الداخل 6 ذو الحجة 1442هـ/15-07-2021م 11:28 PM

42: يحيى بن أبي كثير اليمامي(ت:129هـ)
مولى طيء، أحد الأئمة الأعلام، وأوعية العلم الكبار الذين تدور عليهم الأسانيد.
نشأ بالبصرة، ورأى أنس بن مالك، وأخذ العلم عن جماعة من علماء التابعين بالبصرة، وارتحل إلى الشام والحجاز وأخذ عن جماعة من أهل العلم بها، ثم استقرّ باليمامة، وبثّ العلم فيها.
وسنذكر ترجمته هناك.

عبد العزيز الداخل 6 ذو الحجة 1442هـ/15-07-2021م 11:29 PM

43: أيوب بن أبي تميمة كيسان السختياني(ت:131هـ)
من الأئمة الأعلام بالبصرة.
- قال البخاري: (رأى أنساً، وسعيد بن جبير، وجابر بن زيد).
روى عن: أنس، وعمرو بن سلمة الجرمي، وسعيد بن جبير، وأبي العالية، وأبي قلابة، والحسن البصري، وابن سيرين، وغيرهم.
وروى عنه: شعبة، وسفيان الثوري، ومعمر بن راشد، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، ومالك بن أنس، وابن علية، وسفيان بن عيينة، وغيرهم من الأئمة.
- قال يحيى بن معين: (أبو تميمة اسمه كيسان).
- قال خليفة بن خياط: (اسم أبي تميمة كيسان مولى بني عمار بن شداد، مولى لعنزة، ثم انتموا بعد إلى بني طهية).
- قال ابن سعد: (كان أيوب ثقة ثبتاً في الحديث، جامعاً، عدلاً، ورعاً، كثير العلم، حجة).

- وقال حماد بن زيد: حدثنا ميمون أبو عبد الله قال: كنا عند الحسن وعنده أيوب فسأله عن شيء ثم قام فاتبعه الحسن بعده حتى إذا كان حيث لا يسمع أيوب قال: (هذا سيد الفتيان). رواه ابن سعد، ويعقوب بن سفيان.

- وقال موسى بن إسماعيل: سمعت حماد بن زيد قال: قال أيوب: (إنَّ قوماً يريدون أن يرتفعوا فيأبى الله إلا أن يضعهم، وآخرين يريدون أن يتواضعوا فيأبى الله إلا أن يرفعهم). رواه ابن سعد.

- وقال سليمان بن حرب: حدثنا حماد بن زيد قال: كان أيوب من أدلّ الناس بالمصر.
وقال: (وكان يتوخى الطرق التي ليس فيها المجالس يخشى ذكر الناس عليه). رواه يعقوب بن سفيان.

- وقال حجاج بن محمد: سمعت شعبة يقول: (ربما ذهب أيوب في الحاجة فأريد أن أمشي معه فلا يدعني ويخرج؛ فيأخذ هاهنا وهاهنا لكي لا يُفطن له). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال عارم بن الفضل: حدثنا حماد بن زيد قال: قال أيوب: (لأن يستر الرجل زهده خير له من أن يظهره). رواه ابن سعد.
- وقال عمرو بن عاصم: حدثنا الربيع بن مسلم قال: سافرنا مع أيوب السختياني؛ فلما كنا بالأبطح إذا رجل غليظ ضخم عليه ثياب غلاظ من القطن، قال:
فجعل يتبع رجال البصريين يقول: ألكم علم بأيوب بن أبي تميمة؟
قال: فقلت لأيوب: هذا رجل يريدك؛ فلما رآه أيوب أسرع إليه فتعانقا.
قال: فسألت عن الرجل؛ فقالوا: (هذا سالم بن عبد الله بن عمر). رواه ابن سعد.
- وقال عارم بن الفضل: حدثنا حماد بن زيد قال: (ما رأيت أحدا أعظم رجاء لأهل القبلة من أيوب وابن عون). رواه ابن سعد.
- وقال عارم أيضاً: حدثنا حماد بن زيد قال: (ما رأيت أحدا أشد تبسما في وجوه الرجال من أيوب إذا لقيهم. وهارون بن رئاب كان شيئا عجبا). رواه ابن سعد.
- وقال إسحاق بن محمد الفروي: سمعت مالك بن أنس يقول: (كنا ندخل على أيوب بن أبي تميمة السختياني؛ فإذا ذُكر له حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى حتى نرحمه). رواه أبو نعيم في الحلية، والبيهقي في شعب الإيمان.

- وقال سليمان بن حرب: حدثنا حماد عن أيوب قال: (لو أعلم أنّ أهلي يحتاجون إلى دستجة بقل ما قعدت معلماً). رواه يعقوب بن سفيان.

- وقال أبو بكر الحميدي: حدثنا سفيان قال: قال أيوب: (لو أعلم أنَّ أهلي يحتاجون إلى حزمة أو دستجة من بقلٍ ما جلست معكم). رواه يعقوب بن سفيان.

- وقال وقال أبو بكر الحميدي: حدثنا سفيان قال: قال أيوب: (لا تعرف خطأ معلمك حتى تجالس غيره). رواه يعقوب بن سفيان.

- وقال يونس بن عبد الأعلى: أخبرنا ابن وهب قال: سمعت مالك بن أنس ذكر أيوب السختياني وذكر منه فضلاً، وقال: (كان أشدّ الناس تثبتاً). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال ابن وهب: حدثني - يعني ابن عيينة - عن هشام بن عروة قال: (ما رأيت بالبصرة مثل أيوب). رواه يعقوب بن سفيان.

- وقال عارم بن الفضل: حدثنا حماد بن زيد قال: ما رأيت أحدا أكثر من قول لا أدري من أيوب ويونس وأما ابن عون فكان شيئا عجبا). رواه ابن سعد.
- وقال ضمرة بن ربيعة: حدثنا ابن شوذب قال: كان أيوب السختياني إذا سئل عن الشيء ليس عنده فيه شيء
قال: (سل أهل العلم). رواه ابن سعد.

- وقال سليمان بن حرب: حدثنا حماد قال: (كان إذا سأل السائلُ أيوب عن شيء قال له: أعده؛ فإن أجابه كما سأل أجابه وإلا لم يجبه). رواه يعقوب بن سفيان.

- وقال سليمان بن حرب: حدثنا حماد قال: سئل أيوب عن مسألة فسكت.

فقال الرجل: يا أبا بكر! لم تفهم أعيد عليك؟

قال: فقال أيوب: (قد فهمتُ، ولكني أفكر كيف أجيبك). رواه يعقوب بن سفيان.

- وقال سليمان بن حرب: قال حماد: قيل لأيوب: العلم اليوم أكثر أم قل اليوم؟
قال: (الكلام اليوم أكثر، والعلم كان قبل اليوم أكثر). رواه يعقوب بن سفيان.

- وقال سليمان بن حرب: حدثنا حماد بن زيد قال: كان ابن عون يحدث فإذا حدثته عن أيوب بخلافه تركه فأقول أليس قد سمعته؟ فيقول: (إن أيوب أعلمنا بحديث محمد). رواه البخاري في التاريخ الكبير.

- وقال أبو الوليد الطيالسي: سمعت شعبة يقول: (حدثنا أيوب سيد الفقهاء). رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، وذكره البخاري في تاريخه بلفظ: (سيد المسلمين).
- وقال أبو حفص الفلاس: حدثنا محمد بن سواء قال: حدثنا سعيد أنَّ أيوب لحن عند قتادة؛ فقال: (أستغفر الله). رواه البخاري في التاريخ الكبير.

- قال سليمان بن حرب: حدثنا حماد عن أيوب قال: (لم أكتب عن محمد إلا حديث البرذون فلما حفظته محوته). رواه يعقوب بن سفيان.
ومحمد هو ابن سيرين.
- وقال سليمان بن حرب: حدثنا حماد قال: (مات أبو قلابة بالشام فأوصى بكتبه لأيوب فأرسل أيوب فجئ به عدل راحلة.
قال أيوب: فلما جاءني قلت لمحمد: جاءني كتب أبي قلابة؛ فأحدّث منها؟
قال: نعم، ثم قال: (لا آمرك ولا أنهاك). رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة، الخطيب البغدادي في الكفاية، وابن عساكر في تاريخه.



- وقال عارم: (أجمعوا على أن أيوب مات في الطاعون بالبصرة سنة إحدى وثلاثين ومائة، وهو يومئذ ابن ثلاث وستين سنة).
- وقال خليفة بن خياط: (مات في الطاعون سنة اثنتين وثلاثين ومائة).


عبد العزيز الداخل 6 ذو الحجة 1442هـ/15-07-2021م 11:31 PM

44: أبو رجاء محمد بن سيف الحداني الأزدي (ت: 135هـ)
أدرك أنس بن مالك، وروى عن الحسن البصري وعكرمة وابن سيرين وغيرهم، وقد وثقه يحي بن معين وابن سعد والنسائي.
وله تفسير يرويه عنه ابن علية ويزيد بن زريع وأبو إسحاق الفزاري وغيرهم، أكثره عن الحسن البصري، وفيه مسائل عن عكرمة، وفيه أقوال لأبي رجاء، وأحرف في القراءة، كان يقرأ [شعفها حبا] بالعين.
وقد أخرج أصحاب التفاسير المسندة مرويات من تفسير أبي رجاء.
- قال ابن أبي خيثمة: (أبو رجاء: هو محمد بن سيف صاحب التفسير).
- وقال أبو زرعة الرازي: (سألت محمد بن المنهال أن يقرأ عليَّ تفسير أبى رجاء ليزيد بن زريع؛ فأملى عليَّ من حفظه نصفَه، ثم أتيته يوماً آخر بعد كم فأملى عليَّ من حيث انتهى؛ فقال: خذ.
فتعجبت من ذلك، وكان يحفظ حديث يزيد بن زريع).

عبد العزيز الداخل 6 ذو الحجة 1442هـ/15-07-2021م 11:36 PM

45: يونس بن عبيد بن دينار البصري (ت:139هـ)
من أعلام العلماء والعبّاد بالبصرة، رأى أنس بن مالك، وروى عن الحسن وابن سيرين وحميد بن هلال وغيرهم.
- قال الذهبي: (كان ثقة ثبتا، حافظا، ورعا، رأسا في العلم والعمل).
له وصايا وحكم سائرة.

عبد العزيز الداخل 6 ذو الحجة 1442هـ/15-07-2021م 11:39 PM

46: داوود بن أبي هند البصري(ت:139هـ)
مفتي أهل البصرة في زمانه، من أعلام الفقهاء والمحدثين، وكبار العبّاد، أصله من سرخس من خراسان، وبها ولد، ثم سكن البصرة.
رأى أنس بن مالك، وأخذ عن الحسن وابن سيرين وأبي العالية، وروى عن سعيد بن المسيب وعكرمة والشعبي وغيرهم.
وروى عنه سفيان الثوري، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، ووهيب بن خالد، وهشيم بن بشير، ويزيد بن هارون، ويزيد بن زريع، وابن علية، وغيرهم.
- قال عمرو بن عاصم: (هو مولى لآل الأعلم القشيريين). رواه ابن سعد.
واختلف في اسم أبيه فقيل: دينار، وقيل: طهمان.
- قال سليمان بن حرب: قال حماد [يعني ابن زيد]: (ما رأيت أحداً أفقهَ فقهاً من داود بن أبي هند). رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ وابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال سفيان الثوري: (حفاظ البصريين ثلاثة: سليمان التيمي وعاصم الأحول وداود بن أبي هند وكان عاصم أحفظهم). رواه ابن أبي حاتم وابن عساكر.
- وقال سفيان بن عيينة: قالوا عن ابن جريج قال: (لقيت داود بن أبي هند فإذا هو يفرع العلم فرعا). رواه ابن أبي حاتم.
ورواه ابن شاهين في الثقات ولفظه: قال لي ابن جريج.
- قال كثير بن عبيد الحذاء: حدثنا سفيان بن عيينة قال: قال أبي: (لقد رأيت داود بن أبي هند وهو ابن خمس وعشرين سنة، وهو يسمى داود القارئ). رواه ابن حبان في الثقات، وابن شاهين في ثقاته.
- وقال سفيان بن عيينة، عن أبيه: (رأيت داود بن أبي هند بواسط، وإنه لشاب، يقال له داود القارئ، ولقد كان يفتي في زمان الحسن). رواه ابن شاهين في الثقات كما في تهذيب الكمال للمزي، وابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال أبو داوود السجستاني: (قدم عكرمة البصرة؛ فنزل على داود بن أبي هند وسمع منه التفسير).
- وقال ابن أبي عدي: (صام داود بن أبي هند أربعين سنة لا يعلم به أهله، كان خزازا يحمل معه غداءَه فيتصدق به في الطريق ويرجع عشاء، فيفطر معهم). رواه أبو نعيم في الحلية وابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال عليّ ابن المديني: حدثنا سفيان، قال: سمعت داود بن أبي هند يقول: (أصابني - يعني الطاعون - فأغمي عليَّ، فكأن اثنين أتياني، فغمز أحدهما عكوة لساني، وغمز الآخر أخمص قدمي، وقال: أي شيء تجد؟ فقال: تسبيحا وتكبيرا، وشيئا من خطو إلى المساجد، وشيئاً من قراءة القرآن".
قال: «ولم أكن أخذت من القرآن حينئذ»
قال: " فكنت أذهب في الحاجة، فأقول: لو ذكرت الله حتى آتي حاجتي، قال: فعوفيت؛ فأقبلتُ على القرآن فتعلمته). رواه ابن سعد.
- وقال ابن حبان: (كان داود من خيار أهل البصرة من المتقنين في الروايات إلا إنه كان يهم إذا حدث من حفظه ولا يستحق الإنسان الترك بالخطأ اليسير يخطىء والوهم القليل يهم حتى يفحش ذلك منه لأن هذا مما لا ينفك منه البشر ولو كنا سلكناه المسلك للزمنا ترك جماعة من الثقات الأئمة لأنهم لم يكونوا معصومين من الخطأ بل الصواب في هذا ترك من فحش ذلك منه والاحتجاج بمن كان منه ما لا ينفك منه البشر).
- قال محمد بن المثنى: (سمعت قريش بن أنس يقول: مات سنة تسع وثلاثين ومائة في طريق مكة). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- وقال يزيد بن هارون: (مات داوود بن أبي هند سنة تسع وثلاثين ومائة). رواه ابن عساكر.
وكذلك قال يحيى بن سعيد القطان وابن حبان.
- وقال خليفة بن خياط: (مات مصدر الناس عن الحج سنة تسع وثلاثين أو أوّل سنة أربعين ومائة).
- وقال يعقوب بن سفيان والفلاس وعلي بن المديني: مات سنة 140هـ.

عبد العزيز الداخل 6 ذو الحجة 1442هـ/15-07-2021م 11:42 PM

47: عاصم بن سليمان الأحول(ت:142هـ)
من فقهاء البصرة ومحدّثيهم، اختلف في ولائه؛ فقيل: مولى بني تميم، وقيل: مولى آل عثمان بن عفان.
رأى أنس بن مالك، وعبد الله بن سرجس المزني، وروى عن عمرو بن سلمة الجرمي، وأبي عثمان النهدي، وبكر بن عبد الله المزني، وأبي قلابة الجرمي، وعامر الشعبي، وأبي مجلز السدوسي، وأبي نضرة العبدي، وحماد بن أبي سليمان، وغيرهم.
وروى عنه: ابن علية، وإسرائيل بن يونس، وحفص بن غياث، والحسن بن صالح بن حي، وداوود بن أبي هند، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وعلي بن مسهر، وغيرهم.
- قال علي بن مسهر، عن سفيان الثوري: (أدركت من الحفاظ أربعة: إسماعيل بن أبي خالد، وعاصماً الأحول، ويحيى بن سعيد، وعبد الملك بن أبي سليمان).
- قال ابن سعد: (كان قاضيا بالمدائن في خلافة أبي جعفر، وكان على الكوفة على الحسبة في المكاييل والأوزان، وكان ثقة، كثير الحديث).
- قال الذهبي: (ولي حسبة الكوفة مدة، وولي قضاء المدائن، وكان من أئمة العلم).

عبد العزيز الداخل 6 ذو الحجة 1442هـ/15-07-2021م 11:48 PM

48: سليمان بن طرخان التيمي (ت:143هـ)
من العلماء العباد بالبصرة، ومن أعلام أهل السنة، كان شديداً على أهل الأهواء من الجهمية والقدرية، زاهداً ورعاً، حافظاً متقناً.
رأى أنس بن مالك، وروى عنه، وعن أبي عثمان النهدي، والأحنف بن قيس، وأبي نضرة العبدي، والحسن البصري، وابن سيرين، وقتادة، وأبي العالية الرياحي، وأبي قلابة الجرمي، وأبي مجلز السدوسي، وثابت البناني، وأبي العلاء بن الشخير، وبكر بن عبد الله المزني، وغيرهم.
وروى عنه: ابنه المعتمر، وسفيان الثوري، وشعبة، ومعمر بن راشد، وابن المبارك، ويزيد بن هارون، وهشيم بن بشير، وابن علية، ووكيع بن الجراح، وسفيان بن عيينة، ومعاذ بن معاذ، وحماد بن سلمة، ويزيد بن زريع، وأبو خالد الأحمر، وأبو عاصم النبيل، وغيرهم.
- قال بشر بن الحكم: حدثنا معتمر قال: قلت لأبي يا أبة إنك تُنسب إلى التيم ولست منهم؟
قال: (يا بني إنني تيمي الدار). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- وقال أبو الحجاج المزي: (ولم يكن من بني تيم، وإنما نزل فيهم فنسب إليهم، وكان مولى لبني مرة).
- وقال خليفة بن خياط: (سليمان بن طرخان مولى بني مرة بن عباد، أخواله بنو تيم، نزل فيهم فنسب إليهم).
- وقال البخاري في التاريخ الكبير: (روى أبو عبيد عن الأصمعي عن المعتمر: قال لي أبي: اكتب "القيسي"؛ فإن أمي مولاة لقيس، وأبي عبدٌ لقيس، أحدهما قيس بن ثعلبة، والآخر قيس بن عيلان).
- وقال أبو حفص الفلاس: سمعت ابن أبي عدي يقول: (حدثنا سليمان بن طرخان أبو المعتمر، وكان مولى لبني مرة).
قال أبو حفص: (فلما تكلّم بإثبات القدر أخرجوه، فقبله بنو تيم، وقدّموه وصار إمامهم).

رؤيته لأنس وروايته عنه
- وقال عفان بن مسلم: حدثنا معتمر بن سليمان قال: قال لي أبي: «رأيت على أنس مطرفاً أصفر من خز، ما أعلم أني رأيت ثوبا قط أحسن منه» رواه ابن سعد.
- وقال عفان بن مسلم: أخبرنا معتمر بن سليمان قال: سمعت أبي يقول: سمعت أنس بن مالك يقول: «ما بقي أحد صلى القبلتين كلتيهما غيري»رواه ابن سعد.

عبادته وزهده
- قال الوليد بن صالح: حدثنا حماد بن سلمة قال: (ما أتينا سليمان التيمي في ساعة يطاع الله عز وجل فيها إلا وجدناه مطيعا، إن كان في ساعة صلاة وجدناه مصليا، وإن لم تكن ساعة صلاة وجدناه إما متوضئا، أو عائدا مريضا، أو مشيعا لجنازة، أو قاعدا في المسجد، قال: فكنا نرى أنه لا يحسن يعصي الله عز وجل). رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال معاذ بن معاذ العنبري: «كنت أرى سليمان التيمي كأنه غلام حدث قد أخذ في العبادة، وكانوا يرون أنه قد أخذ عبادته عن أبي عثمان النهدي» رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال حاتم بن الليث الجوهري: حدثنا أسود بن سالم، قال: حدثنا معتمر بن سليمان التيمي، قال: (سقط بيت لنا كان أبي يكون فيه، فضرب أبي فسطاطا فكان فيه حتى مات، فقيل له: لو بنيته، فقال: الأمر أعجل من ذلك، غدا الموت). رواه أبو نعيم في الحلية.

طريقته في التحديث

- قال يحيى بن سعيد القطان: (كان [أي سليمان التيمي]لا يدع أحداً يكتب؛ فإن ردّ على إنسان حسبه عليه، وكنت أردّ عليه ويحسبه علي، وكان يحدث الشريف والوضيع خمسة خمسة، وكان عندنا من أهل الحديث). رواه البخاري في التاريخ الكبير.

كتبه

وكانت له كتب، عرف منها كتاب السير وكتاب الخلق.
- قال عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب العلل: سمعتُ أَبي يقول: (أوّل ما جلسنا إلى المعتمر كان يقرأ المغازي أحاديث مراسيل، عن أبيه وغيره فلم نفهم، ولم نكتب منها شيئًا، وقرأ علينا أحاديث عن أبيه، عن مغيرة، فعلقت منها أحاديث صالحة من كتابه "كتاب الخلق").
- قال محمد بن عبد الأعلى: حدثنا المعتمر بن سليمان: (حدثني أبي في كتاب "السير"). رواه ابن منده في المستخرج.

أقوال العلماء فيه

- قال الربيع بن يحيى المرادي: سمعت شعبة، يقول: «لم أر أحداً قط أصدق من سليمان التيمي، وكان إذا حدّث الحديث، فرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، تغير وجهه». رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال عبد الرحمن بن الحكم بن بشير: (أخرج إليَّ المعلَّى بن منصور الرازي كتابه؛ فقال: سألت ابن علية عن حفاظ البصرة؛ فذكر منهم سليمان التيمي). رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل.
- وقال محمد بن إبراهيم بن عرعرة: سمعت يحيى بن سعيد، يقول: «كان سفيان الثوري لا يقدم على سليمان التيمي أحدا من البصريين» رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال يحيى بن اليمان العجلي: قال سفيان الثوري: ( كانت الخشبية قد أفسدوني حتى استنقذني الله تعالى بأربعة لم أر مثلهم: أيوب ويونس وابن عون وسليمان التيمي الذي يرون أنه لا يحسن يعصي الله عز وجل). رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال علي ابن المديني: ذكرنا التيمي عند يحيى بن سعيد، فقال: (ما جلسنا عند رجل أخوف من الله تعالى منه). رواه أبو نعيم في الحلية، وعلّقه البخاري في التاريخ الكبير.
- وقال ابن حبان: (كان من عباد أهل البصرة وصالحيهم ثقة وإتقانا وحفظا وسنة).

من أخباره ووصاياه

- قال عباس الدوري عن يحيى بن معين قال: حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه قال: (كنتُ أبتدئ أبا عثمان بالحديث فيحدثني به).
- وقال الأصمعي: حدثنا معتمر بن سليمان، قال: " كان على أبي دين، فكان يستغفر الله تعالى، فقيل له: سل الله يقضي عنك الدين، قال: إذا غفر لي قضى عني الدين " رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال فضيل بن عياض: قيل لسليمان التيمي: (أنت أنت!، ومن مثلك!)
قال: (لا تقولوا هكذا، لا أدري ما يبدو لي من ربي عز وجل، سمعت الله عز وجل يقول {وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون}). رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال الأصمعي: حدثنا المعتمر، عن أبيه، قال: «الحسنة نور في القلب وقوة في العمل، والسيئة ظلمة في القلب وضعف في العمل» رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال الأصمعي: حدثنا معتمر، عن أبيه، قال: «إن الرجل ليذنب الذنب فيصبح عليه مذلته» رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال غسان بن المفضل: حدثني خالد بن الحارث، قال: قال سليمان التيمي: «لو أخذت برخصة كل عالم أو زلة كل عالم اجتمع فيك الشر كله». رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال سوار بن عبد الله القاضي: سمعت المعتمر، يقول: قال أبي حين حضره الموت: «يا معتمر! حدثني بالرُّخَص، لعلي ألقى الله عز وجل وأنا أحسن الظن به» رواه أبو نعيم في الحلية.

عبد العزيز الداخل 6 ذو الحجة 1442هـ/15-07-2021م 11:54 PM

49: حبيب بن الشهيد البصري(ت:145هـ)
مولى الأزد، أدرك أبا الطفيل، وروى عن الحسن وابن سيرين وعكرمة، وحميد بن هلال، وبكر بن عبد الله المزني، وعمرو بن دينار، وغيرهم.
وروى عنه: ابنه إبراهيم، وابن علية، وأبو أسامة الكوفي، وحماد بن سلمة، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، ومعاذ بن معاذ، وغيرهم.
- قال عبد الله بن الإمام أحمد عن أبيه: (ثقة مأمون وهو أثبت من حميد الطويل).

عبد العزيز الداخل 6 ذو الحجة 1442هـ/15-07-2021م 11:56 PM

50: عوف بن أبي جميلة الأعرابي(ت:146هـ)
من علماء البصرة ومحدّثيهم، أصله فارسي، وكان مولى لطيء.
قال يحيى بن معين: مولده سنة 58هـ.
- قال البخاري: (عوف بن أبي جميلة أبو سهل العبدي الهجريّ ويقال الأعرابي ولم يكن بالأعرابي واسم أبي جميلة بندويه).
- قال أبو عبيدة الحداد: سمعت عوفاً يقول: (أنا أكبر من قتادة بسنتين). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- وقال محمّد بن سلامٍ الجمحيّ: (كان عوفٌ في بني حمّان بن كعبٍ، ولم يكن أعرابيًّا، كان فارسيًّا).
روى عن أبي العالية الرياحي، وزرارة بن أوفى، وأبي رجاء العطاردي، ومحمد بن سيرين.
روى عنه: عبد الله بن المبارك، وشعبة.

عبد العزيز الداخل 6 ذو الحجة 1442هـ/15-07-2021م 11:58 PM

51: عبد الله بن عون بن أرطبان المزني (ت:151هـ)
جده أرطبان مولى لعبد الله بن مغفل المزني، وولد عبد الله سنة 66هـ، في قول خليفة بن خياط والفلاس وابن حبان.
رأى أنس بن مالك، وروى عن: أبيه، وسعيد بن جبير، والحسن البصري، وابن سيرين، وموسى بن أنس، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وسالم بن عبد الله بن عمر، ومجاهد بن جبر، ونافع مولى ابن عمر، ومكحول الشامي، وغيرهم.
وروى عنه: حماد بن زيد، وحماد بن ، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وداوود بن أبي هند، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وعبد الله بن المبارك، وأبو خالد الأحمر، ووكيع بن الجراح، وهشيم بن بشير، وغيرهم.
- قال يزيد بن زريع: حدثني عبد الله بن عون قال: «رأيت على أنس بن مالك جبة خز، ومطرف خز، وعمامة خز» رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار.
ورواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني من طريق معاذ بن معاذ عن ابن عون به.
- وقال علي بن المديني: (جمع لابن عون من الإسناد ما لم يجمع لأحد من أصحابه، سمع بالمدينة من القاسم وسالم، وبالبصرة من الحسن وابن سيرين، وبالكوفة من الشعبي وإبراهيم، وبمكة من عطاء ومجاهد، وبالشام من رجاء بن حيوة ومكحول).
- وقال إسماعيل بن عمرو البجلي، عن سفيان الثوري: (ما رأيت أربعة اجتمعوا في مصر مثل أربعة اجتمعوا بالبصرة: أيوب، ويونس وسليمان التيمي، وعبد الله بن عون).
- وقال أبو عبيد، عن عبد الرحمن بن مهدي: (ما كان بالعراق أحد أعلم بالسنة من ابن عون).
- وقال مسلم بن إبراهيم عن قرة بن خالد: (كنا نعجب من ورع ابن سيرين، فأنساناه ابن عون).
- وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: سمعت يحيى بن سعيد يقول: (ما ساد ابن عون الناس أن كان أزهدهم في الدنيا، ولقد كان سليمان التيمي أترك للدنيا منه، ولقد سقط له بيت، فما رفعه حتى مات، ولكن ساد ابن عون الناس بضبطه هذا اللسان). رواه البيهقي في شعب الإيمان.
- قال ابن حبان: (وكان من أورع أهل البصرة وأفضلهم مع ما كان يرجع إليه من الأدب والفقه والإتقان والحفظ وبغض أهل البدع، مات سنة إحدى وخمسين ومائة، وصلى عليه جميل بن محفوظ الأزدي والي البصرة، وله يومئذ خمس وثمانون سنة).


الساعة الآن 06:09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir