دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > دروس التفسير لبرنامج إعداد المفسّر > دروس تفسير جزء عم [ 2 / 2 ]

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 ذو القعدة 1435هـ/14-09-2014م, 06:26 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي تفسير سورة العلق [ من الآية (1) إلى الآية (8) ]

تفسير قوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى (7) إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (8) }

تفسير قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) )
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} عمومَ الخلقِ، ثمَّ خصَّ الإنسانَ، وذكرَ ابتداءَ خلقهِ {مِنْ عَلَقٍ}). [تيسير الكريم الرحمن: 930]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (1 - {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}؛ أَي: اقْرَأْ مُبْتَدِئاً بِاسْمِ رَبِّكَ، وَقِيلَ: مُسْتَعِيناً بِاسْمِ رَبِّكَ، {الَّذِي خَلَقَ} وَصَفَ اللَّهُ تَعَالَى لَنَا نَفْسَهُ بِهَذَا لِتَذْكِيرِ النِّعْمَةِ؛لأَنَّ نِعْمَةَ الْخَلْقِ هِيَ أَوَّلُ النِّعَمِ، وَهِيَ مِنْ أَعْظَمِ النِّعَمِ). [زبدة التفسير: 597]

تفسير قوله تعالى: (خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) )
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ثمَّ خصَّ الإنسانَ، وذكرَ ابتداءَ خلقهِ {مِنْ عَلَقٍ}.
فالذي خلقَ الإنسانَ واعتنى بتدبيرهِ، لا بدَّ أنْ يدبرهُ بالأمرِ والنهيِ، وذلكَ بإرسالِ الرسلِ إليهمْ، وإنزالِ الكتبِ عليهمْ، ولهذا ذكرَ بعدَ الأمرِ بالقراءةِ، خلقه للإنسانِ). [تيسير الكريم الرحمن: 930]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (2 - {خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ}؛ يَعْنِي بَنِي آدَمَ، وَالْعَلَقَةُ: الدَّمُ الجامدُ، وَإِذَا جَرَى فَهُوَ المَسْفُوحُ، وَالْعَلَقَةُ هِيَ طَوْرٌ من أطْوَارِ خَلْقِ الجَنِينِ، فَإِنَّهُ يَبْدَأُ نُطْفَةً، ثُمَّ يَتَحَوَّلُ بِقُدْرَةِ اللَّهِ إِلَى عَلَقَةٍ، وَهِيَ كَأَنَّهَا قِطْعَةٌ مِنَ الدَّمِ الجامدِ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً، وَهِيَ كَأَنَّهَا قِطْعَةُ لَحْمٍ،ثُمَّ يَظْهَرُ فِيهَا التَّخْلِيقُ). [زبدة التفسير: 597]

تفسير قوله تعالى: (اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) )
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ثمَّ قالَ: {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ} أي: كثيرُ الصفاتِ واسعُهَا، كثيرُ الكرمِ والإحسانِ، واسعُ الجودِ، الذي منْ كرمهِ أنْ علَّم بالعلمِ و{عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4)} ). [تيسير الكريم الرحمن: 930]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (3 -{اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ}؛ أَي: افْعَلْ مَا أُمِرْتَ بِهِ من الْقِرَاءَةِ, وَرَبُّكَ الَّذِي أَمَرَكَ بِالقراءةِ هُوَ الأكرمُ، وَمِنْ كَرَمِهِ أَنْ يُمَكِّنَكَ من الْقِرَاءَةِ وَأَنْتَ أُمِّيٌّ). [زبدة التفسير: 597]

تفسير قوله تعالى: (الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (والعلم تارةً يكون في الأذهان، وتارةً يكون في اللّسان، وتارةً يكون في الكتابة بالبنان، ذهنيٌّ ولفظيٌّ ورسميٌّ، والرّسميّ يستلزمهما من غير عكسٍ، فلهذا قال: {اقرأ وربّك الأكرم * الّذي علّم بالقلم * علّم الإنسان ما لم يعلم}.
وفي الأثر: قيّدوا العلم بالكتاب. وفيه أيضاً: من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يكن يعلم). [تفسير القرآن العظيم: 8/437]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} فإنَّهُ تعالى أخرجهُ منْ بطنِ أمهِ لا يعلمُ شيئاً، وجعلَ لهُ السمعَ والبصرَ والفؤادَ، ويسَّرَ لهُ أسبابَ العلمِ.
فعلمهُ القرآنَ، وعلَّمهُ الحكمةَ، وعلَّمهُ بالقلمِ، الذي بهِ تحفظُ العلومُ، وتضبطُ الحقوقُ، وتكونُ رسلاً للناسِ تنوبُ منابَ خطابهمْ، فللهِ الحمدُ والمنةُ، الذي أنعمَ على عبادِهِ بهذهِ النعمِ التي لا يقدرونَ لهَا على جزاءٍ ولا شكورٍ، ثمَّ منَّ عليهمْ بالغنى وسعةِ الرزقِ). [تيسير الكريم الرحمن: 930]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (4 -{الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ}: عَلَّمَ الإِنْسَانَ الكتابةَ بِالْقَلَمِ، وَالْقَلَمُ نِعْمَةٌ مِن اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَظِيمَةٌ، لَوْلا ذَلِكَ لَمْ يَقُمْ دِينٌ، وَلَمْ يَصْلُحْ عَيْشٌ، فَأَخْرَجَ النَّاسَ بِهِ منْ ظُلْمَةِ الجَهْلِ إِلَى نُورِ الْعِلْمِ، وَمَا دُوِّنَتِ العلومُ، وَلا قُيِّدَتِ الْحِكَمُ، وَلا ضُبِطَتْ أَخْبَارُ الأَوَّلِينَ ومَقَالاتُهُمْ، وَلا كُتُبُ اللَّهِ المُنَزَّلَةُ إِلاَّ بالكتابةِ.
وَلَوْ أَنَّكَ تَخَيَّلْتَ عَالَماً لَيْسَ فِيهِ قَلَمٌ وَلا كِتابةٌ وَلا كُتُبٌ لَمَا أَمْكَنَكَ أَنْ تَتَخَيَّلَ إِلاَّ عَالَماً يَضْرِبُ فِيهِ الجهلُ أَطْنَابَهُ، فَلا تَنْتَقِلُ فِيهِ علومُ الأَوَّلِينَ وَتَجَارِبُهُمْ وَآدَابُهُمْ وَأَفْكَارُهُمْ إِلَى الآخِرِينَ، وَلا تَنْتَقِلُ كَذَلِكَ مِنْ قُطْرٍ إِلَى قُطْرٍ إِلاَّ بِقِلَّةٍ، ومعَ نَقْصٍ وتحريفٍ، ثُمَّ تَنْتَهِي وَتَفْنَى مَعَ الزمنِ، وَلا يَبْقَى لَهَا وجودٌ.
أَمَّا مَعَ وجودِ الكتابةِ فَإِنَّ العلومَ والآدابَ تَبْقَى، ثُمَّ يُبْنَى عَلَيْهَا، ثُمَّ تَتَزَايَدُ إِلَى مَا شَاءَ اللَّهُ، فَتَنْمُو الحَضَارَاتُ، وَتَسْمُو الأفكارُ، وَتُحْفَظُ الأَدْيَانُ، وَتُنْشَرُ الهدايةُ، لا جَرَمَ بَدَأَ اللَّهُ تَعَالَى دعوةَ الإِسْلامِ بالدعوةِ إِلَى الْقِرَاءَةِ والكتابةِ وَالْحَضِّ عَلَيْهِمَا، وَبَيَانِ أَنَّهُمَا مِنْ آيَاتِ اللَّهِ فِي خَلْقِهِ وَمِنْ رَحْمَتِهِ بِهِمْ، وَبَيَانِ أَنَّ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ الْعَرَبِيُّ الأُمِّيُّ الَّذِي لا يَعْرِفُ مِنْهُمَا شَيْئاً جَاءَ، وَكَانَتْ مُعْجِزَتُهُ قُرْآناً يُتْلَى، وَكِتَاباً يُكْتَبُ، وَأَنَّهُ بِذَلِكَ سَيَنْقُلُ أُمَّتَهُ منْ حَالِ الأُمِّيَّةِ الكاملةِ إِلَى حَالِ الْعِلْمِ بِجَمِيعِ فضائلِهِ، كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى مُمْتَنًّا بِذَلِكَ: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ}). [زبدة التفسير: 597]

تفسير قوله تعالى: (عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) )
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5 -{عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}؛ أَيْ: عَلَّمَهُ بِالْقَلَمِ مِنَ الأُمُورِ مَا لَمْ يَعْلَمْ مِنْهَا). [زبدة التفسير: 597]

تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) )
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ولكنَّ الإنسانَ - لجهلِهِ وظلمِهِ - إذا رأى نفسهُ غنيّاً طغى وبغى، وتجبَّرَ عن الهدى، ونسيَ أنَّ إلى ربهِ الرجعى، ولمْ يخفِ الجزاءَ، بلْ ربما وصلتْ بهِ الحالُ أنَّهُ يتركُ الهدى بنفسهِ، ويدعو إلى تركهِ، فينهى عنِ الصلاةِ التي هيَ أفضلُ أعمالِ الإيمانِ). [تيسير الكريم الرحمن: 930]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (6 - {كَلاَّ إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى}: يُجَاوِزُ الْحَدَّ وَيَسْتَكْبِرُ عَلَى رَبِّهِ). [زبدة التفسير: 597]

تفسير قوله تعالى: (أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى (7) )
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ولكنَّ الإنسانَ - لجهلِهِ وظلمِهِ - إذا رأى نفسهُ غنيّاً طغى وبغى، وتجبَّرَ عن الهدى، ونسيَ أنَّ إلى ربهِ الرجعى، ولمْ يخفِ الجزاءَ، بلْ ربما وصلتْ بهِ الحالُ أنَّهُ يتركُ الهدى بنفسهِ، ويدعو إلى تركهِ، فينهى عنِ الصلاةِ التي هيَ أفضلُ أعمالِ الإيمانِ). [تيسير الكريم الرحمن: 930] (م)
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (7 - {أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى}؛ أَيْ: لَيَطْغَى إِنْ رَأَى نَفْسَهُ مُسْتَغْنِياً بِمَالِهِ وَقُوَّتِهِ). [زبدة التفسير: 597]

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (8) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (يخبر تعالى عن الإنسان: أنه ذو فرحٍ وأشرٍ وبطرٍ وطغيانٍ إذا رأى نفسه قد استغنى وكثر ماله. ثمّ تهدّده وتوعّده ووعظه فقال: {إنّ إلى ربّك الرّجعى} أي: إلى الله المصير والمرجع، وسيحاسبك على مالك من أين جمعته؟ وفيم صرفته؟.
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا زيد بن إسماعيل الصّائغ، حدّثنا جعفر بن عونٍ، حدّثنا أبو عميسٍ، عن عونٍ قال: قال عبد الله: منهومان لا يشبعان: صاحب العلم وصاحب الدنيا، ولا يستويان، فأمّا صاحب العلم فيزداد رضى الرحمن، وأمّا صاحب الدنيا فيتمادى في الطّغيان.
قال: ثمّ قرأ عبد الله: {إنّ الإنسان ليطغى أن رآه استغنى} وقال للآخر: {إنّما يخشى الله من عباده العلماء}.
وقد روي هذا مرفوعاً إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((منهومان لا يشبعان: طالب علمٍ وطالب دنيا)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/437-438]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ولكنَّ الإنسانَ - لجهلِهِ وظلمِهِ - إذا رأى نفسهُ غنيّاً طغى وبغى، وتجبَّرَ عن الهدى، ونسيَ أنَّ إلى ربهِ الرجعى، ولمْ يخفِ الجزاءَ، بلْ ربما وصلتْ بهِ الحالُ أنَّهُ يتركُ الهدى بنفسهِ، ويدعو إلى تركهِ، فينهى عنِ الصلاةِ التي هيَ أفضلُ أعمالِ الإيمانِ). [تيسير الكريم الرحمن: 930] (م)
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (8 -{إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى}؛ أَي: الرُّجُوعَ، لا إِلَى غَيْرِهِ). [زبدة التفسير: 597]



* للاستزادة ينظر: هنا

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تفسير, سورة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir