بسم الله الرحمن الرحيم
التطبيق الأول : الوسائل المفيدة للحياة السعيدة
للشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله –
مقصد الكتاب : بيان الأسباب التي تحصل بها راحة القلب وسروره ، وتزول بها همومه وغمومه .
تلخيص الكتاب : من الممكن تلخيص الأسباب من خلال تصنيفها إلى مجموعات :
الأولى : مع الله - عزوجل – وفيها :
1- الإيمان بالله والعمل الصالح ، قال تعالى : ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينة حياة طيبة ولنجزينهن أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) .
2- ذكر الله عزوجل ، قال تعالى : ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) .
3- الدعاء بصلاح الدين والدنيا والآخرة ، كان من دعائه – صلى الله عليه وسلم - : ( اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري ، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي ، وأصلح لي آخرتي التي إليه معادي ، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر ) ، وأيضا : ( اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله ، لا إله إلا أنت ).
4- التوكل على الله ، واعتماد القلب عليه ، قال تعالى : ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ) .
الثانية : مع الخلق وفيها :
1- الإحسان إلى الخلق بالقول والعمل ، قال تعالى : ( لا خير فيكثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما ) .
2- التحدث بالنعم الظاهرة والباطنة .
3- النظر إلى من هو دونك في متع الحياة ، قال – صلى الله عليه وسلم - : ( انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم ) .
4- توطين النفس على نقص البشر فلا تتطلب فيهم كمالا ، قال – صلى الله عليه وسلم - : ( لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها خلقا آخر ).
5- أذية الناس تضرهم ، ولا تضرك إلا إذا أشغلت نفسك بها .
6- عدم طلب الشكر من الناس وإنما من الله وحده ، قال تعالى : ( إنما نطعمكم لوج الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا).
الثالثة : مع النفس وهي نوعان نوع قبل حلول الهموم والغموم ونوع بعد حلولها :
- النوع الأول : قبل حلول الهموم والغموم :
1- اجتماع القلب على عمل الحاضر ، وقطع الاهتمام بالمستقبل والحزن على الماضي ، قال – صلى الله عليه وسلم - : ( احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز ، وإذا أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا ، كان كذا وكذا ، ولكن قل : قدر الله وما شاء فعل ، فإن لو تفتح عمل الشيطان ) .
2- قوة القلب وعدم انزعاجه للأوهام والخيالات.
3- حياتك تبعا لأفكارك ، فلتكن فيما ينفعك.
4- اختيار الأعمال حسب أهميتها من خلال فكر صحيح ومشاورة .
5- حسم الأعمال في الحال ، والتفرغ للمستقبل .
6- جعل الأمور النافعة نصب عينيك .
- النوع الثاني : بعد حلول الهموم والغموم :
1- السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم من خلال :
§ نسيان ما مضى .
§ صرف الفكر عن القلق بالستقبل.
2- تخفيف النكبات :
§ بتقدير أسوأ الاحتمالات .
§ السعي في جلب المنافع ودفع المضار .
3- مقارنة المكروه بالنعم الحاصلة له دينية ودنيوية .
4- عدم تقصير الحياة السعيدة بالهم والاسترسال مع الأكدار .
5- الاشتغال بعمل أو علم نافع .