باب ما جاء في الغيرة
1007- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب، حدّثنا الحسن بن عليّ بن عفّان، حدّثنا نميرٌ، عن الأعمش، عن شقيقٍ، قال: قال عبد الله: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: ما أحدٌ أغير من الله، ولذلك حرّم الفواحش، وما أحدٌ أحبّ إليه المدح من اللّه.
رواه مسلمٌ في "الصّحيح"، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عبد الله بن نميرٍ.
وأخرجه البخاريّ من وجه آخر، عن الأعمش
1008- أخبرنا أبو الحسن عليّ بن أحمد المقرئ ابن الحماميّ، ببغداد، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدّثنا إسحاق بن الحسن، حدّثنا القعنبيّ، عن مالكٍ، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، فذكر حديث صلاة الخسوف وخطبة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ثمّ قال: يعني النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: يا أمّة محمّدٍ، واللّه ما أحدٌ أغير من الله عزّ وجلّ أن يزني عبده أو تزني أمته، يا أمّة محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم، واللّه لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرًا.
رواه البخاريّ في "الصّحيح"، عن القعنبيّ
[الأسماء والصفات: 2/429]
1009- حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن الحسن بن فوركٍ، أخبرنا عبد الله بن جعفرٍ، حدّثنا يونس بن حبيبٍ، حدّثنا أبو داود، حدّثنا حرب بن شدّادٍ، عن يحيى بن أبي كثيرٍ، حدّثني أبو سلمة، أنّ عروة بن الزّبير، أخبره أنّ أسماء بنت أبي بكرٍ أخبرته، أنّها سمعت رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم، يقول على المنبر: ليس شيءٌ أغير من الله عزّ وجلّ
1010- وأخبرنا أبو بكرٍ، أخبرنا عبد الله، حدّثنا يونس، حدّثنا أبو داود، حدّثنا حرب بن شدّادٍ، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: إنّ اللّه تبارك وتعالى يغار، وإنّ المؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرّم عليه.
رواه مسلمٌ في "الصّحيح"، عن محمّد بن المثنّى، عن أبي داود، وأخرج ما قبله من وجهٍ آخر، عن يحيى بن أبي كثيرٍ، وأخرجهما البخاريّ من وجهٍ آخر، عن يحيى بن أبي كثيرٍ.
قال أبو سليمان الخطّابيّ رحمه اللّه: وهذا، يعني حديث أبي هريرة، أحسن ما يكون من تفسير غيرة الله وأثبته وقال أبو الحسن بن مهديٍّ فيما كتب إليّ أبو نصر بن قتادة من كتابه: معنى قوله صلّى اللّه عليه وسلّم ما أحدٌ أغير من الله أي: أزجر من الله، والغيرة من الله الزّجر، واللّه غيورٌ بمعنى زجورٌ، يزجر عن المعاصي
[الأسماء والصفات: 2/430]